20

169K 3K 73
                                    

حالة من الهدوء الفظيع سيطرت علي المكان.. الحرس امامهم كعازل... لقد قاموا بالقبض علي القناص وفي طريقه لمكان لايعرف به الا يحيى..

دقيقتان وكان المكان خالي والكل داخل سياراته والحرس متولي القيادة والحراسة
ظل فقط هو وهي امام باب المطعم.. هي لاتع اي شئ فقد ذهبت في اغماءة والرصاصة اخترقتها.. وهي بين يديه.. من بعد صرخته عليها لم ينطق فقط ينظر لها..

قام يحيى بتأمين المكان..... ذهب يحيى بسرعة للسيارة التي بها ريم انزلها وهو يراها مرعوبة ودموعها تغرق وجهها... انزلها لا يجد منها اي ردة فعل سوى الارتجاف...
اخذهازفي حضنه ليطمنها
واخرجها وامسك وجهها بين يديه
-ريم.. ريم فوقي.. حور محتاجة لك دلوقتي... فوقي. سيف مش هيسامحك.. يلا فوقي...
-ح.. حور
-ايوة حور.. تعالي يلا
امسك يدها وادخلها الدائرة التي حاوط بها الحرس سيف والتي بداخل حضنه كنوع من الحماية..

اقتربت ريم من حور لتري ما بها. رفع سيف عينيه لها.. تقهقرت خطوة للوراء اسندتها يد يحيى
لقد رأت كرتان من الدم.. ووجه.. اسوأ ما يقال عنه انه رأي الجحيم بعينيه...
تدخل يحيى بهدوء.
-سيف.. ريم لازم تشوفها لحد ما الاسعاف ييجي.
-لم يجد منه رد سوي زيادة احتضانه لها

بالطبع هو لن يضربه.. حتي يستفيق.. فهو في حالة ان جاء احد بجواره سوف يحرقه بالمعنى الحرفى
اقتربت ريم بعد ان ابتلعت ريقها
-خ خلاص يا سيف خليها في حضنك بس سا عدني نوقف النزيف.. انا عارفة ان قلبك تعبان.. هي لازم تستريح شوية..
سمح لها ببطء ان تحاول اسعافها حتى جاءت عربه الاسعاف.. فالمطعم قام بطلبها والحرس كذلك

سمح لرجال الاسعاف بحملها وجلس بجانبها داخل السيارة..

وركب باقي الحرس سياراتهم وسيا رات العائلة حتى وصلوا الي المشفى

انها المشفى الخاصة بسيف
لقد جهز الاطباء غرفة العمليات. ما ان سمعوا الخبر.. وصلوا بها الي المشفي اخذوها لغرفة العمليات.. وكل هذا وكان لم يترك يدها.. تركها امام باب غرفة العمليات..
-ارجعيلي
وقبل يدها وتركها
وصلوا وراءه.. لم يفعل شئ سوى انه اخذ يتأمل في الباب الذي اغلقوه
-بنتي.. بنني مالها يا سيف.. هاتلي بنتي
كانت هذه الفت التي انهارت.. داخل حضن زوجها
-بنتي بتروح مني زيه يا عادل.. هاتلي بنتي.. هاتلي بنتي.. خلي اخوها يسيبهالي.. اه يا بنتي... هاتلي بنتي يا سيف عايزه بنتي

نزلت دموعهم جميعا.. علي هذا المشهد.
اما غرفة العمليات.. واقعة هي في احضان زوجها الباكي.. وجوي في احضان حاتم.. ومنى داخل حضن رأفت.. واحتضن يحيى ريم.. تخفيفا لها.. كل هذا وهو يعطيهم ظهره.. لايرد علي احد.. لم يجرؤ احد علي الاقتراب منه

جاء احد الطباء وحملوا ألفت واعطوها مهدأ.. جلست منى بجانبها.. ممسكة بيدها تؤاذرها

بينما الباقين جالسين اما غرفة العمليات.. وهو مازال علي وضعه

حور .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن