*ناس كتير إتكلمت عن الحب ، ووصفته فى الكتب والروايات بس أنا ماشوفتش ولا هشوف حب زى حب بابا لماما ، من صُغرى وأنا دايما بتفرج عليهم وبشوف بابا إزاى بيتعامل مع ماما لدرجة إنى بدعى ربنا يرزقنى بواحد زى بابا بغض النظر عن إنه موز المزاميز وإنه مهما كبر بيصغر ، بس أعتقد إن مافيش حد زى بابا نهائى ، بابا دايما بيدعمنى نفسيا ....بيقولوا الحب من طرف واحد بيكسر وخاصة من ناحية الشخص إللى بيفكر بعواطفه مش بعقله ، خالو دايما كان بينصحنى وبيقولى الكلمتين دول من وأنا صغيره بس تقريبا لما كبرت عرفت معنى كل كلمه فيهم..... الحياه كلها جد مافيش وقت للجواز ولا الحب لازم أركز على شغلى وهدفى وبس عشان أنا وريث إبراهيم المنياوى الوحيد والإبن البكر لأدهم الشرقاوى ، الحياه دايما تضحيات عشان نعرف نحافظ على سلامة كل الناس إللى بتحبهم...بيقولوا من طلب العُلا سهر الليالى ، بس أنا بابا قالى إسعى وإعملى إللى عليكى إنتى هتبقى فخر لنفسك قبل مايكون ليا وأدينى نجحت فى الثانويه العامه ودخلت طب بيطرى ، بس يومها الواد السئيل إللى إسمه جاسر إبن أونكل عمر فضل يتريق عليا وبيقولى هتبقى دكتورة بهايم!! وفيها إيه يعنى لما أبقى دكتورة بهايم؟ مش فاهمه أنا وبعدين ليا الفخر، كل واحد يروح يبص لنفسه.....ماما أغلى حد فى حياتى الورده الجميله المفتحه فى وسط كل حاجه متقفله حواليا تعلُقى بيها كبير جدا وده أحياناً بيضايق بابا مش موضوع إنه بيغير عليها بس هو عايزنى أعتمد على نفسى عايزنى أبقى زى مازن بس أنا مش مازن عشان أبقى زيه ، فعشان كده دايما بلجأ لماما فى كل مصيبه أنا بعملها إحم إحم وده طبعا مش خوف من بابا نهااااااائى......الدنيا زى ماتكون حالفه تكسر فيا أكتر ، من بعد وفاة والدى وأنا المسئول في البيت على مصاريف إخواتى ووالدتى بس مش مهم التعب المهم إنهم يكونوا بخير...*
فى صباح يوم مشرق ومليان بالحياه ، كانت واقفه قدام مرايتها وبتسرح شعرها البنى الفاتح إللى إنتشر فيه شُعيرات بيضاء وبتغنى مع نفسها....
آيه:" يااااا حبيبي ، يلا نعيش في عيون الليل
ونقول للشمس تعالي تعالى ، بعد سنة
مش قبل سنة ، دي ليلة حب حلوه بألف ليلة وليلة
بكل العمر هو العمر إيه غير ليلة زي الليلة
يا حبيبي إيه اجمل من الليل واتنين زينا عاشقين تايهين
ما احناش حاسين العمر ثواني والا سنين
حاسين اننا..."
أدهم بنعاس وهو واقف وراها وبيحضنها:"ياروقانك ، صباح العسل يا جميل."
آيه بإبتسامه جميله وهى بتلف ليه:"صباح النور يا حبيبى يلا إجهز عشان الشغل."
أدهم بغمزه:"هو أنا ماينفعش أقعد مع القمر إللى قدامى دى شويه؟"
آيه وهى رافعه حاجبها:"يابكاش ، أنا إللى قمر برده؟"
أدهم بهيام:"إنتى أحلى قمر."
أنت تقرأ
أبنائى (متفرعه من سلسلة أنا لك..ولكن!) (تحت التعديل الجذري)
Misterio / Suspensoالعائلة هي ذلك الوطن الصغير الذي نحيا فيه ومن أجله نعيش ومن أجله نموت ، فهي الدفء والطمأنينة وهي السند والأمان والخوف علينا، ومهما تحدثنا عنها فالكلمات لا تستطيع أن تعطى وصفاً يليق بها سواء عن الأب أو الأم أو الأخت أو الأخ أو الأقارب، فالسعادة الفعل...
