ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﻪ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻮﻥ
ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻓﻮﻕ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻤﻮﺕ ﺫﻋﺮﺍً ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺿﺪﻫﺎ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﺿﺎﻉ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺷﺮﻓﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺟﺒﺮﻭﺗﻬﺎ ﻭ ﺃﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻓﻮﻕ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﺗﻀﻢ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﺤﻮﻃﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻬﺎ
ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻣﻘﻬﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻣﻌﺬﻭﺭﺓ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻛﻼﻡ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺬﺭﻫﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺠﺐ ﻟﻪ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺒﺘﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻟﻬﺎ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﻣﻊ
ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻭ ﺗﺘﺬﻛﺮ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﺨﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﺗﻰ ﻟﻴﺼﻄﺤﺒﻬﺎ
ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻟﻴﻘﻀﻴﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻭﻗﺖ ﻟﻄﻴﻒ ﻟﻤﺖ ﺣﺎﺟﻴﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻭ
ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﺗﻬﻨﺪﻡ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ
ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻟﺘﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺭﻛﻀﺎً ﻭ ﺗﺮﻛﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺎﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺬﻱ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻭ ﺗﻄﺒﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﻓﻴﺒﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻨﻈﺮ ﻧﺤﻮ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻴﺪﻕ
ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ . ﻭ ,,,,
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺣﺐ : ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ
ﻣﻬﺎ : ﻭ ﺃﻧﺖ ﺃﻛﺘﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻓﻴﻦ
ﻣﻬﺎ : ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﺟﻨﺔ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﺴﻢ : ﺩﺍ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ
ﻣﻬﺎ : ﺑﺤﺒﻚ ﺑﻼﺵ ﻳﻌﻨﻲ
ﻓﻮﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻭ ﺿﻤﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻭ ﻗﺒﻞ ﺟﺒﻬﺘﻬﺎ : ﻭ ﺍﻧﺎ ﺑﻌﺸﻘﻚ ﻭ ﻋﻤﺮﻱ
ﻣﺎ ﻫﻘﺪﺭ ﺍﺣﺐ ﺣﺪ ﻏﻴﺮﻙ
ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭ ﻗﺪ ﺯﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﺑﻜﺎﺋﻬﺎ ﻭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻴﻒ ﺭﺁﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ
ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﺃﻳﻀﺎً . ﻭ ,,,
ﻣﻬﺎ ﺑﺎﺃﺭﺗﺒﺎﻙ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻫﻢ ﻏﻠﻂ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻐﻀﺐ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻤﻴﻨﻲ ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ
ﻣﻬﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺻﻤﺘﺖ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺒﻜﻲ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﺃﻓﻬﻤﻚ ﺃﻧﺎ .. ﺣﺒﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺳﺎﻓﻠﺔ .. ﻭ ﻛﻨﺖ ﻫﺘﺠﻮﺯ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺣﻘﻴﺮﺓ .. ﻛﻨﺖ ﺣﺎﺳﺲ ﻭ ﺑﻜﺪﺏ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺲ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺑﺘﺨﻠﻴﻜﻲ ﺗﺒﻴﻌﻲ ﻛﻞ
ﺣﺎﺟﺔ .. ﺣﺘﻰ ﻧﻔﺴﻚ
ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﻭ ﻫﻲ
ﺗﻤﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ .. ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ .. ﻭﺍﺧﺮﺟﺖ ﻫﺎﺗﻔﺎً
ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺒﺌﻪ .. ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺧﻂ ﻫﺎﺗﻒ ﻓﻴﻪ .. ﺛﻢ ﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﺭﺍﺭ
ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ .. ﻭ
ﻣﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺑﺎﻛﻲ ﻣﺘﻮﺳﻞ : ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺘﻌﺠﺐ : ﻣﻬﺎ
ﻣﻬﺎ : ﻫﻴﻘﺘﻠﻮﻧﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻘﺘﻠﻮﻛﻲ
ﻣﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ : ﺣﺴﻴﻦ ﻭ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭ ﻣﺎﺯﻥ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻃﻴﺐ ﺍﻫﺪﻱ ﺑﺲ .. ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ
ﻣﻬﺎ : ﺣﺴﻴﻦ ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻲ ﺟﻴﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭ ﻣﻔﻜﺮﻧﻲ ﺧﻮﻧﺘﻪ ﻣﻌﺎﻙ .. ﻭ ﺣﺒﺴﻨﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻦ ﻛﺮﻭﺍﺗﻴﺎ .. ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩ
ﺍﻻﺟﻨﺒﻲ ﺑﻴﻬﺪﺩﻩ ﻭ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻲ .. ﻭ ﺣﺎﻟﻒ ﻳﻘﺘﻠﻨﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺮﻋﻮﺑﺔ
ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ .. ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺃﻭﻱ
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻄﺮﺩﺕ : ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻧﻲ ﺍﺳﺘﺎﻫﻞ .. ﻭ ﺍﻧﻚ ﺷﻤﺘﺎﻥ ﻓﻴﺎ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ .. ﻭ
ﺣﻘﻚ .. ﺑﺲ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻣﻲ ..ﻭ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭ ﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮ ﺑﻨﺒﺮﺗﻬﺎ : ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺍﻋﻤﻠﻚ ﺍﻳﻪ
ﻣﻬﺎ : ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻫﺨﻠﻴﻚ ﺗﻤﺴﻚ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﺘﻠﺒﺲ .. ﻭ ﻫﻜﻠﻢ
ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﻳﻦ ﻛﻤﺎﻥ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﺃﻧﺘﻲ ﻫﺒﻠﺔ .. ﻫﻴﺠﻴﻠﻚ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻛﺪﻩ .. ﺍﻛﻴﺪ ﻫﻴﻔﻬﻢ ﻳﻌﻨﻲ
ﻣﻬﺎ : ﻃﻴﺐ ﺑﺺ ﺣﺴﻴﻦ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺃﻧﺎ ﻫﻜﻠﻢ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﻳﻦ ﻭ
ﻫﻘﻮﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺘﺨﻠﻬﻤﺶ ﻳﻘﺘﻠﻮﻧﻲ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻫﻲ ﺳﺎﻳﺒﺔ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ .. ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺲ ﺭﺗﺒﻲ ﻛﻞ
ﺣﺎﺟﺔ .. ﻭ ﺍﻧﺎ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﺍﻳﻪ
ﻣﻬﺎ : ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺘﺴﺒﻨﻴﺶ ﻟﻴﻬﻢ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ
ﻣﻬﺎ : ﺑﺠﺪ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻫﺘﺤﻤﻴﻨﻲ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﺩﺍ ﺷﻐﻠﻲ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ
ﻣﻬﺎ : ﺷﻐﻠﻚ ؟ !
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺟﺎﺩﺓ : ﺃﻳﻮﺍ ﺷﻐﻠﻲ
ﻣﻬﺎ : ﺃﻭﻙ .. ﺑﺎﻱ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﺳﻼﻡ
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﻣﻬﺎ ﺍﻟﺨﻂ ﻭ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺠﻠﺲ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﺘﻰ ﻏﻔﻮﺕ
ﻭ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﻒ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﻲ ﻭ ﻣﻴﺮﺍ ﻭ ﻳﻌﻮﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ
ﻣﻌﻤﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻬﺎ ﻭ ﺿﻌﻔﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ
ﻟﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ
ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻪ
ﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺗﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺻﻒ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﺻﻌﺪ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻭ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻬﺎ ﻭ
ﺳﺎﻟﻲ ﺧﻠﺪﺕ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻓﺎﺧﺎﻓﺖ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻟﺘﺮﻯ ﻭ
ﻫﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ . ﻭ ,,,
ﻣﻲ ﺑﺎﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﺩﺍ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﻱ ﺩﻱ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻭﺣﺸﺘﻮﻧﻲ
ﻣﻲ :ﻭ ﺍﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ
ﺗﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﻴﺮﺍ ﻭ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﺿﻤﻬﺎ . ﻭ ,,,
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﺣﺒﻴﺐ ﺑﺎﺑﻲ ﺍﻟﻘﻤﺮ .. ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﻛﻮﻛﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻪ ﻣﻴﺮﺍ
ﻣﻲ : ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻤﻞ ﻭ ﺃﻭﻟﺪ ﻭ ﺃﺭﺿﻊ ﻭ ﺗﻔﻀﻞ ﻣﺼﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻟﻮﺵ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻭ
ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺎ ﺗﺸﻮﻓﻚ ﺗﻀﺤﻚ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﻣﻴﺮﺍ : ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻫﺘﻐﻴﺮﻱ ﺍﻳﻪ .. ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺩﻱ
ﺃﺻﻼً
ﻣﻲ : ﺑﺘﻌﺮﻑ ﺻﻮﺗﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺃﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻜﻠﻤﻚ ﻭ ﺍﺣﻄﻠﻬﺎ ﺍﻟﻔﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺩﻧﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﺤﻚ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻀﻢ ﻣﻴﺮﺍ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ : ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻳﺎ ﻧﺎﺱ ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻲ ﻭ ﻗﺪ ﺍﺻﻄﻨﻌﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ : ﻭﺍﺽ ﺃﻧﻲ ﺍﺗﻨﺴﻴﺖ ﺧﺎﻟﺺ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺿﻤﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭ ﻃﺒﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ
ﺑﺮﻗﺔ : ﺩﺍ ﺃﻧﺘﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺎ ﻣﻴﻜﻮ
ﻣﻲ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻠﻤﺲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ : ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺖ .. ﻫﺎﺕ ﻣﻴﺮﺍ ﺑﻘﻰ ﻭ
ﺍﺩﺧﻞ ﺧﺪ ﺷﺎﻭﺭ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﺃﻣﺎ ﺃﺣﻀﺮﻟﻚ ﺍﻟﻌﺸﺎ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻣﺶ ﺟﻌﺎﻥ ﻳﺎ ﻣﻲ ﺃﻧﺎ ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻌﺎﻛﻢ ﻭ ﺷﻮﻳﺔ ﻭ ﻧﺎﺯﻝ
ﻣﻲ : ﻃﻴﺐ ﻣﺶ ﻫﺘﺒﺎﺕ ﺣﺘﻰ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻻﺀ ﻫﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻛﺪﻩ .. ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﺗﻠﻌﺒﻜﺖ ﺧﺎﻟﺺ
ﻣﻲ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻴﺮﺍ ﻣﻨﻪ : ﻃﻴﺐ ﺑﺺ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﻴﻢ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻭ ﻫﻄﻠﻊ ﺃﻋﻤﻠﻚ ﻓﻨﺠﺎﻥ
ﻗﻬﻮﺓ ﻭ ﺗﺤﻜﻴﻠﻲ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﺃﻧﺎ ﻫﻌﻤﻞ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﺃﻣﺎ ﺗﻨﻴﻤﻴﻬﺎ
ﻣﻲ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭ ﺃﺭﺿﻌﺖ ﻣﻴﺮﺍ ﻭ ﻏﻄﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻳﺤﺘﺴﻲ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ .. ﺟﻠﺴﺖ
ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻃﻮﻳﻼً .. ﺛﻢ ﺭﻣﻲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ .. ﻟﻴﺰﻳﺢ ﺍﻟﻬﻢ
ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ
ﻣﻲ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻠﻤﺲ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻪ : ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﺪﺧﻠﺶ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ..... ﻭ ﻗﺺ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ
ﻣﻲ ﻭ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ : ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻜﻮﻥ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻳﺎ
ﺭﻳﺘﻨﻲ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻛﻼﻣﻚ
ﻣﺮﻭﺍﻧﻮ ﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻬﺪﺗﻬﺎ : ﻣﺘﻘﻠﻘﻴﺶ ﻳﺎ ﻣﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻬﺎ ﺑﺲ ﻫﻮ ﻛﺪﻩ
ﻻﺯﻡ ﻳﻘﻌﻮﺍ ﻓﻴﻲ ﺑﻌﺾ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ
ﻣﻲ : ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻫﺘﻤﺴﻜﻬﻢ ﻣﺘﻠﺒﺴﻴﻦ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻗﻮﻟﻲ ﻳﺎﺭﺏ
ﻣﻲ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻮﻓﻘﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻳﺎﺭﺏ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻣﺶ ﺃﻧﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺩﻱ ﻫﺘﺮﺟﻌﻲ ﻣﺼﺮ ﻭ ﻻ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺩﻱ
ﻭ ﻧﻘﻌﺪ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﻲ ﻭ ﻗﺪ ﺍﺧﺮﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺤﺴﺴﺖ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﺑﺤﻨﺎﻥ : ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻧﺎ
ﻣﻌﺎﻙ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻛﻤﺎﻥ .. ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺃﻧﺖ ﻭ ﻣﻴﺮﺍ ﺟﻨﺒﻲ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭ ﻗﺪ ﺳﺤﺐ ﻳﺪﻫﺎ ﻭ ﻗﺒﻠﻬﺎ : ﺑﺤﺒﻚ
ﻣﻲ : ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﺎ ﺃﻋﺮﻓﻚ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ : ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ
ﻣﻲ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ : ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺎﻣﻲ ﺟﻮﻩ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻧﺎﻳﻤﺔ
ﻣﻲ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺒﻌﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ : ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺼﺤﻰ
ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺑﻞ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭ ﺩﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﻧﺰﻟﻬﺎ ﻭ ﻧﻈﺮ
ﻟﻬﺎ . ﻭ ,,,
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻛﺪﻩ ﻛﻮﻳﺲ
ﻣﻲ : ﺍﻓﻜﺮ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭ ﻗﺪ ﻃﺒﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﻓﻮﻕ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ : ﻣﻮﺣﺸﺘﻜﻴﺶ
ﻣﻲ : ﻻﺀ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ
ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﻜﺖ ﻣﻴﺮﺍ ﻟﺘﻀﺤﻚ ﻣﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﻳﺼﺎﺏ ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﺔ . ﻭ ,,,
ﻣﻲ : ﺍﻭﻋﻲ ﻛﺪﻩ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺷﻮﻑ ﺑﻨﺘﻲ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎﺧﺘﻲ ﻣﺎﺷﻲ
ﻭ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻨﺰﻟﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
ﻭ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺎﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ . ﻭ ,,,
ﻣﻬﺎ : ﺍﺍﻟﻮ .. ﺍﻳﻮﺍ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ : ﺍﻧﺘﻲ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺯﻓﺖ ﺃﻧﺘﻲ .. ﻣﻔﻜﺮﺓ ﺍﻧﻚ ﻣﺴﺘﺨﺒﻴﺔ ﻭ ﻣﺶ ﻫﻌﺮﻑ
ﺃﻭﺻﻚ ﻟﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻫﺠﻴﺒﻚ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻭ ﺍﻗﺘﻠﻚ
ﻣﻬﺎ : ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﻜﻠﻤﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺻﻠﺢ ﻏﻠﻄﺘﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﻳﻦ ﻭﻭﺍﻓﻘﻮﺍ
ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺠﻮﺍ ﻳﺘﻔﻘﻮﺍ ﺗﺎﻧﻲ
ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭ ﻗﺪ ﺍﻧﺸﺮﺡ : ﺑﺠﺪ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ
ﻭ ﺷﺮﺣﺖ ﻟﻪ ﻣﻲ ﺍﻟﺨﻄﺔيتبع