لكل رواية بطل ..لكن أنا مش بطلة روايتي
الحياة علمتني حاجات كتير علمتني التضحية والحب أدتني صحاب وأهل..بس خدت مني كتيرر
الحزن ضيف تقيل ف حياتي كل ما أقفل بابه بيدخل من الشباك
الضعيف بيقوي الظالم
والضلمة بقت عنواني
النهاردة آخر يوم ليه هنا
وآخيرااا راجعه... راجعه ل مصر أم الدنيا
بعد أن أنتهت من الكتابة وقفت بكل شموخ وهي تنظر ل دفترها بقوة قائلة: خلاص كل حاجه أنتهت هنا ... بكرا هو البداية لميلاد جديد علي نفس الأرض ...مصر رجعالك ومش خارجه إلا علي موتي
ثم رفعت دفترها بشجاعة وأشعلت فيه وكأنها تحرق ماضيها لتبدأ بحاضر جديد
___
أشرقت شمس صباح جديد بخمول ك عادة أيام الشتاء الملبده بالغيوم
لتدخل غرفة متشحة بالسواد حال صاحبها ليرتفع صوت المنبة
فتح عيناه ببطء وبقايا النوم وهو يستقيم بنشاط أعتاده فالساعة الآن الخامسة
أتجه للحمام وبعدها أرتدي ملابسه الرياضية وأخذ منشفة وزجاجه ماء رافعا قبعته خافيا ملامحه الرجوليه الحادة وعيناه الرماديتن
وأخذ ف ممارسه رياضته اليومية والكون ف سكون من حوله ولكن عقله تدور فيه أحداث كثيرة ومتضاربة
ليعود لمنزلة بعدما أنتهي ليستعد ليوم جديد
فاليوم بداية جديدة له بعد عودته من الصعيد
____
أما تلك المجنونة التي كانت تحرق مذكراتها كانت تجلس بأسترخاء في مطار لندن وهي تضحك بشجن قائلة بشغف: أخيرا هنتقابل بعد طول انتظار
___
وعلي الجانب الآخر
في مطار القاهره الدولي يقف آمراتين ورجلان بملل منتظرين هبوط طائرة لندن
وآخير استمعوا ل مكبر الصوت معلنا
: يعلن مطار القاهره الدولي عن هبوط الطائره المتجه من لندن
ليتنهدوا بفرحة فأخيرا أنتهت فتره الأنتظار ولكن لم ي/تظهر بعد ليمر الوقت
فقالت أحد الفتيات بتذمر وملل: اف اتأخرت كالعاده
فردت الآخري بضحكه ساخرة:دا العادي يا ندي
فأجاب أحد الشاب بلا مبالاه: تلاقيها لقت حد تأكله عارفها طفسه
جاء صوت من ورأهم ساخرا بمرح : أخص عليك ي زومه بقي أنا طفسه يا راجل
حازم ممثلا الخوف:لا متقولوش هي ورايا
ضحك الشباب وردت ندي بضحك ساخرة: اه هي جالك الموت يا تارك الصلاه ههههههه
الفتاة بمرح وغرور مصطنع:يابني هو انت مبتتعلمش ما هو بصراحه انا اول مره اشوف محامي مشهور زيك وغبي كدا كل مره تتأفش
حازم بسخرية مازحه:وانا بصراحه عمري ماشفت وحده عاشت عمرها كله برا مصر وتتكلم مصري زي القردة ما شاء الله
رفعت يدها بوجهه قائله بخوف مصطنع: خمسة ف عيونك الصفرا يا ابن محاسن
رد بتزمر قائلا: يا بت بقول ما شاء الله إيه جاب سيرة الست الوالدة دلوقتي أنا كلامي مش معاكي زينو حبيبي هيجيبلي حقي أنا ف حمي الحكومة
ضحكوا علي مناوشاتهم التي لا تنتهيوبعد كم السلامات والترحيب وتبادل الأخبار فيما بينهم سرقهم الوقت واستمروا في مزاحهم فيما يقرب الساعه منتظرين حقائبها حتي توجه اليهم احد افراد الامن :لو سمحت ياشباب اتفضلوا علي الكافتيرا او برا المطار لانكم عملين زحمه وكدا مينفعش بالاضافه الي الازعاج دا صالة أنتظار
ردت عليه ترتيل بمزاح : روق ياكابتن كدا أومال أنت لسه صغير يجيلك شُجر ولا حاجه ثم تابعت ساخرة: وبعدين زحمة إيه لا مؤاخذه
فرد رجل الامن بغيظ قائلا :انا مش كابتن حضرتك دا أولا... ثانيا بقولكم اتفضلوا برا علشان عاملين إزعاج
تيتو ببرود:طب لو ماتفضلناش ايه اللي هيحصل
الامن بانفعال من برودها:لو سمحت يا أنسة مينفعش اللي بتعمليه ده انتي في مكان محترم اتكلمي بأسلوب احسن من كدا
تيتو متابعة بنفس البرود: يعني تقصد ان أنا مش محترمه ثم تابعت بشراسة وغضب وهي تجز علي أسنانها: مين يا بني آدم يا متخلف انتي علشان تعلمني هكلم ازاي ثم أقتربت منه بطريقة أثارت رعبه ف هو كان يؤدي عمله فقط ولا يريد مشاكل فحاول التحدث فقاطعته متابعه بصوت أثار رعبه: أنا أقدر أخليها كومه أش ف ثواني وأخليك أنت ال برا
بثت كلماتها الواثقة فيه الرعب وخاصة عن رأي الظابط المسؤل عنه متجها ناحيتهم من بعيد فحاول أن ينهي الموقف بتهذيب خوفا ان تؤذيه : يا أنسه والله انا مش قصدي حاجه انا بس بقولك انا حضرتكم تتفضلوا في الكافتيرا او حاجه انا مش قصدي حاجه والله أنت كدا بتسببيلي مشكله من مفيش وانا مش غلطان والناس تشهد
تيتو نظرت حوليها وجدت أنهم محور أنظار من حولهم والجميع يراقبهم منتظر نهاية الموقف كحال المصرين ف أي موقف يشاهدون فقط دون التدخل ف ألتفتت لأصدقائها وجدتهم يقفون ببرود وملل كأنهم أعتادوا شجارها
فمالت علي أذن أقربهم قائلة: أحمم ...حازم هو انا افورت جامد ولا ايه
حازم بسخرية :أفورتي بس أنتي أفورتي جدا صراحه والراجل مش غلطان ف سبيني الم الموضوع احسنلك بدل ما تنامي أول ليله في التخشيبه وانتي حره يا تيتو هنا غير لندن... ها قولتي ايه
تيتو بصوت منخفض ورجاء :طب اتصرف بسرعه بقي وبلاش تهزيق وأهانه ها ختمت حديثها بضحك
حازم بصوت غاضب ومنخفض : وكمان ليكي عين تضحكي دا انتي جبلة يا بت
تيتو بغرور مصطنع وهي ترفع صوتها:علي فكره انا هلم الموضوع بطريقتي علشان شكله غلبان وكدا ومش عاوزه اعمل مشكله من اول يوم ليه في مصر
الأمن بصوت منخفض وساخر :اول يوم في مصر ومش عاوز تعمل مشكله أومال لو عاوزه هتعمل ايه حسبي الله ونعم الوكيل
قاطعهم صوت غاضب قائلا :خير في ايه ....ايه التجمع دا رجب
قبل ان يتمكن الأمن من الرد سبقته ترتيل قائلة ببرود :خلاص يا وحش كان سوء تفاهم وخلصناه
بصلها بتجاهل وغضب قائلا للأمن : ما تنطق يا زفت هو أنا هشحت الكلام منك
نظرت لأصدقائها متابعه: هو أتجاهلني ولا أنا بيتهيألي
هزت ندي رأسها بالإيجاب
مما زاد غضبها فهي لم تعتدل علي تجاهل الاخرين لها مهما كان
ف رفعت يدها لتلمس كتفه متحدثه ولكن قبل أن تلمسه جذب يدها تلقائيا ثانيها خلف ظهرها وسط دهشه الجميع ولكن لم تستمر طويلا بسبب أنقلاب الوضع في ثوان وأصبح هو مسطحا علي الأرض وهي فوقه بتحدي فاق من صدمته سريعا ونظر لها ل ثوان
ليحمحم من وضعهم فوقفت بسرعة وهندمت ملابسها وحاولت الحديث ليقول هو بجدية: ما كانش قصدي ألوي إيدك دي رد فعل طبيعي ل ضابط لما حد يحط إيده عليه وخاصه ف زحمه زي دي مشيرا حولهم
لتحمم قائلة بجدية: ودا كان دفاع عن النفس بردوا لما حد يتعرضلي
ليقول هو بمزاح وهو يمد يده لها: خلصين
نظرت ليده بضع ثوان قبل أن تصافحة مغادرة المكان
_____
توجه الجميع لسيارته
فقال علي ساخرا: كده نقدر نقول نورتي مصر
ندي بذهول:انا هخاف منك من دلوقتي علي فكره انتي ازي عملتي كدا
علي متابعا بمرح : دي أقل حاجه أنتظري الجاي
وظلوا يتحدثون بمرح وسخريه بينما هي مازالت صورته عالقه ف عقلها تري أين رأته
لتفيق علي مزاحهم قائلة:شكلنا هنبات ف المطار ثم تابعت قائلة فين الواد حازم دايما كده مأخرنا
ندي ضاحكه :لا شكله خاف لما شافك وإنت فوق المسكين اللي جوه فخلع
ف جائهم رده الساخر: هاها خفه ثم تابع قائلا: بأنه رأي صديق له بالداخل
_______
عاد إلي منزله بعد أن أنهكه التعب ولكنه لا يعترف بذلك لا يعطي لنفسه حقها ويجلدها في كل ثانيه علي ذنب لم يكن له يد فيه
أخذ حمامه وأبدل ملالسه بآخري رسمية وتناول القليل ليتمكن من البقاء حي
ليأتيه صوتها الذي يعطيه أملا ويجدد نشاطه قائلة: الفهد ..لو فضل جعان تفكيره هيقف...ولو فضل يأكل ال يوقفه علي رجله بس ..من أول نفخه هيطير ... بلاش تنتكس يا فهد أنتي قوي ومفيش حاجه هتقدر تهزك
رفع نظره لها قائلا بسخرية: فعلا مفيش حاجه تهزني ..أنا حد قوي وشجاع وكمان قلب حجر ما بيحسش ليتابع بمراره: ممكن تسكتي ليضحك بسخرية : هتسكتي أزاي وأنتي أصلا مش موجوده مجرد وهم أنا بس ال شايفه
ليستقيم بجمود كعادته وحمل مفاتيحه وهاتفه مغادرا شقته
________
ركب الجميع سيارته ليذهبوا بينما حازم شرد في صديقه
Flash...
في المطار
ظل واقفا بذهول لفتره ليست بقليله حتي استمع الي حديث احدهم بجانب اذنه: سرحان في إيه يا وحش
رد عليه بتفكير:مش عارف بس دي اكيد مش طبيعيه دي مدتنيش فرصه حتي ارد عليها دا جابتني علي الارض في ثواني
ردا الاخر قائلا بسخرية:وانتي سكتلها ليه
تابع بشرود:مش عارف بس انا أكيد مش هنسي
فقال الآخر ساخرا: مش هتنسي ايه
فتابع قائلا: مش هنس..ليفيق من شروده بدهشه قائلا: إي ده حازم حازم
فضحك الآخر محتضه قائلا: بسيوني بسيوني إيه يا باشا القلق ده يوم القيامه جه ياجدعان ولا إيه المسيخ الدجال جي من اني ناحيه
رد عليه بسخرية :من عند الست الوالدة يا حازم يا شافعي
حازم بسخرية ضاحكة:وليك عين تتكلم بعد اللي حصلك انا لو منك مش هطلع من بيتنا وتابع ضاحكا: بقي مراد الألفي يتعلم عليه أحنا بقين فين يا جودعان دي بينها القيامه قامت
فرد مراد قائلا :مش الالفي اللي يتعلم عليه ياحازم وبعدين دا سوء تفاهم وردت فعل طبيعيه من شخص غير طبيعي أكيد هي شبر ونص أه بس عليها سرعة بديهه ولا ال بيدربوا ف الجيش
فلمعت فكرة في عينه
ثم التفت الي رجل الامن قائلا بسرعة وأمر: رجب عاوز تسجيل بال حصل دلوقتي يا رجب قدامك ربع ساعة بالكتير ثم تابع بحده : أنت لسه واقف
قبل أن ينهي حديقه كان أختفي
ليقاطعه حازم بجدية:ليه يا مراد بلاش مشاكل انت مش قلت خلصين عايز التسجيل ليه وبعدين تيتو غلبانه وبنت ناس ومش بتاعت مشاكل ودي رد فعل طبيعية لأي حد
مراد نظر له بدهشة قائلا:وايه كمان يا حضره المحامي انت تعرفها منين قول اللي عندك ياحازم ياشافعي بدل ماحطك في التخشيبه
رد حازم سريعا: ولا أعرفها ثم تابع باستعطاف : دي تبقي حفيده زين العابدين رجل أعمال كانت عايشه برا بتكمل تعليمها وماشيه جنب الحيط والله عمرها ما أذت نملة ولسه راجعه مصر النهارده لكن أنا معرفهاش ها مصدقني يا باشا ختم حديثه بطريقة مسرحيه وهو يرفع يده للأعلي
مراد بصله بذهول:يخربيتك يا حازم دا انت اعترفت علي البت وسلمتها من اول قلم اخص عليك يا سونه يا خاين يا غشاش
حازم قائلا بخوف مصطنع:وفي حد بيهزر مع الحكومه منك لله يا مراد ثم تابع باستفسار: أنت مش مخابرات ايه اللي جابك هنا صحيح
مراد باريحية شارحا:ابدا ياسيدي واحد صاحبا دخل الاقفص قلت اوجب معاه علشان اشوف خلأقكم النحس دي
حازم لسه هيرد عليه سمع تليفونه بيرن فقال لمراد اسكت علشان ارد:الو ايوه يا نيره انتو فين ثم تابع مازحا: اوعي تكون تيتو خلصت علي بقيت الشعب
فجائه صوتها ببرائه قائلة :اخص عليك يا حازم انا أعمل كده ثم تابعت بمشاغبه ومرح :مش معقول هخلص علي نص الشعب وأنت مش معايا انت فين ياض هو انا مفيش مره اخانق الايق في ضهري يا محامي البرك انت ماشي يا حازم اما شوفك والله لأقول لزين الرجال عليك انك سبتهم يستفرضوا بيا وانت واقف اهئ اهئ ماشي يازومه كل ده والسماعه مفتوحه ومراد مندهش من تلك القصيرة التي تتكلم وتجيب نفسها دون أنتظار الرد فأبعد حازم الهاتف قائلا: بقي أنت كانوا هيستفرضوا بيكي دا أنت لسه واكله واحد اول ما نزلتي المطار والتاني حليتي بيه يا شيخه دا مبقوش عارفين ملامح وشهم
فردت بملل حازم ما تأفورش أنا سايبه الراجل سليم ويلا بقي زين وحشني وعايزة أروح جعاااانه يا نااس
حازم بمرح:لأ كدا خطر علي البشر أنا جاي حالا
ودع مراد قبل أن يرحل لأصدقائه
back
___
أما مراد وقف سارحا في تلك الفتاة وأسمها يتردد في عقله ترتيل زين العابدين
ليشرد في حديثة مع قائدهFlash back
اللوا بجدية :مراد انا عاوزك تدرس القضيه دي كويس لانها متوقف عليها حياه ناس كتير دا أمن دولة يا مراد
مراد باستغراب: حضرتك انا مش فاهم برضوا ليه مصر اننا نزرع فيهم حد من بره
اللوا متابعا :علشان هم ليهم ناس هنا وتقريبا كدا مخترقين الجهاز الأمني للمبني علشان كدا احنا لازم نوقعهم بأسرع وقت لان لو حد عرف ان الجهاز بتعنا مخترق هتبقي كارثه انت فاهمني يا مراد الموضوع سري جدا ومحدش يعرف بيه الا انا وانت حاليا انا مش عاوز الموضوع يتشعب علشان عاوز اعرف مين الخاين في الجهاز تمام يا مراد
مراد مؤديا التحيه العسكريه تمام يا فندم
Backلتأتي هي ف المقام الأول للمهمة
_____
بطلنا الغامض أسمه فهد
والشقية بتاعتنا أسمها ترتيل والشهرة تيتو
حازم الشافعي محامي
ندي منصور مهندسة "هكرز"
نيره الشامي علاقات عامة
علي الجارحي محاسب
مراد الألفي ضابط مخابرات
أنت تقرأ
شباب المخابرات "قيد التعديل"
Humorأنا أشاء وأنت تشاء والله يفعل ما يشاء أبطالنا ماعاشوش حياتهم زي ما هما عايزين ومروا ب صعوبات كتير وقاومة ل حد النهاية وربنا أداهم السعاده ال يستحقوها