part 42

8.9K 424 6
                                    

في مكان يسمي بالخلية حيث تُحيك الخطط والمؤامرات بكل دنائه وخباثة حيث لا قلب ولا رحمة ولا أي شيء يمكن أن يتصل بالبشر فهذا المكان ينتمي لأصحاب النفوس المريضة التي تسعي إلي الإفساد والدمار والخيانة وأساس هذا الوكر هو بناء دولة علي أنقاض دولة أخري في سبيل المال والهوائية فأي بشري يستمتع بقتل شخص من نفس جنسه وأي مال يعوض عن الحياة الفانية هو غافلون عن رب الخلق ولكن عين الله لا تغلب عن عبادة ففي هذا الشهر الفضيل سجنت الشياطين الجن في قعر الجحيم وتبقي فقط شياطين الإنس يخططون ويحيكون للقضاء علي كل ماهو صالح ليعم الفساد
وقف ذلك الرجل الملقب بالشيطان بثيابه باللون الأسود الذي لا يتخله عنه في جميع أغراضه وربما هو أيضا لون قلبه قائلا بكل خباثة العالم : أيوها الغضب الأسود قد حان وقت الأنتقام أمامك أسبوعا فقط دمر فيه كما تشاء ولا تسيطر علي غضبك ولكن سيطر علي ذخيرتك حتي تكفي لأفراغ غضبك وألا ستموت ثم تابع ضاحكا : إذا فرغت ذخيرتك يمكنك أستعارة ذخيرة من أعدائنا ونعيدها في بعد علي قبورهم هههههههههههههههههه
فرد الغضب الأسود بكلمة واحدة فقط قائلا بسعادة غامرة لم تظهر علي شفتيه وخبث : وأخيرا ههههههه

                        *في قصر زين *

كان الجميع في أهب أستعداد للتحدي الذي بدأوه فكلا منهم يعيش فترة جديده من حياته وربما تكون مصار تحول لها
                       *في غرفة ندي*

وعلي عكس المتوقع أستيقظت بكل همه ونشاط متناسيه الجوع الذي يلازمها ومتأهبه ل خوض التحدي الذي وضعها زين فيه تريد أن تثبت ذاتها وأنها ناجحه وليست بضعيه وتحقق حلمها بأن تكون صاحبة نوبل في الألكترونيات ولكن الحلم أصبح بعيد المنال من أجل الأنتقام والقضاء على الفساد
تقف أمام غرفة الملابس في حيرة فهي ليست معتادة علي الملابس الرسمية وفي ذات الوقت لا تريد أن تتعرض للأنتقاد من أول يوم لها يشأن ملابسها فقررت أن تستعين بأحد فلم يأتي ببالها سوي تيتو فهي كانت توأمها في كل شيء فتذكرت موقف مشابه وكانت تتشاجر هي وتيتو بشأن أختيار الملابس فأقترحت أن تصورهم ونزل الصور علي جروب الشلة وهم يصوتوا للأجمل وأنتهي بفوز تيتو
عودة للحاضر فقامت ندي بتصوير الملابس أحدهم رسمي مكون من بليزر ومني جيب( اسكيرت) والأخر  سولبيت كما هو معتاد تشبة ملابس رعاة البقر في ريف كندا ولكن تعطيها مظهر طفولي وقامت بتنزيل الصور وذهبت للحمام لتستعد للذهاب لحين أختيار الملابس
                     * في غرفة مايان *

كانت تستعد لمرافقة ندي بطلب من علي
فلاش باك
أراد علي لفت أنتباه مايان له بطريقة غير مباشرة فأستغل فرصة أنضمام مراد لهم وغمز لها بطريقه غير مرائية للعيان لتقوم وبالفعل فعلت ذلك وقام هو لمرافقتها وتركا نيرة برفقه مراد
مايان: أنت غمزتلي ياعلي بجد ولا أنا كان بيتهيألي
فحاول أخفاء إحراجه قائلا بجدية مصطنعه : أه كنت عايز أطلب منك طلب فسألته أن يتابع فتابع قائلا: عايزك تروحي تشتغلي مع ندي ف الشركة اللي هتروحها بكره
فنظرت له بأستفسار قائلة: ليه أنت مش واثق فيها وأنها تقدر تنجح
فرد قائلا: الحكاية مش متعلقه بالثقة أكتر ما هي متعلقة ب ندي نفسها ندي بتتعب جدا ف الصيام دا غير لما بتتصدم بيحصلها شلل مؤقت ويغمي عليها وتقوم ناسيه كل حاجه وغيره وغيره ندي أضعف وحده فينا بتقوي بينا وب لمتنا حوليها كل مره بتخانق مع زين وترجع تاني بس المرادي معانده وواخده الموضوع تحدي وندي أختي الصغيرة ومش هقدر أسيبها لوحدها أنا كلمتك علشان واثق فيكي وف ذكائك وعارف أنك هتقدري تصاحبي ندي زين ما بقيتي قريبه من نيرة ندي مش بتتعود علي حد بسرعة علشان بتخاف لا تخسره وأستمر يحكي لها من ندي ومواقف لها حتي أنتهي لقائهم بالأتفاق علي أن تقدم مايان أوراقها للعمل برفقة ندي بشركة D&G
عودة للوقت الحالي بعد أن أنتهت من أرتداء ملابسها والتي كانت عبارة عن جينز من اللون الثلجي وشيميز من اللون الزهري تضع أحد أطرافة داخل البنطال وتفتح أول ثلاث أزرار من الأعلي ويظهر من أسفله توب أسود زادها جمالا وتنافس مع بشرتها البيضاء الخمرية فهي ذات ملامح شرقية تمتزج مع بشرة وردية يتميز بها دول الغرب وذلك يرجع لجذور والدتها الغير عربية وترتدي كوتش رياضي باللون الأسود رافعها شعرها ذيل حصان ولكن هناك بعض الخصل الشقراء المتمردة تسقط علي جبهتها أعطتها مظهر رائع يسلب الألباب وخاصة ذلك الذي أتي لكي يعطيها ملفها الخاص الذي أعده لها لتتمكن من الأنضمام إلي العمل برفقة ندي
كان علي مذهولا من تلك الحرية التي تمتزج بالطفولة والأنوثة في آن واحد كان يود أن يذهب إليها ليغلق أزارير قميصها ليخفي جمال عنقها والجزء الظاهر من جزعها وينتزع طرف الشيميز التي تضعه بالداخل ويجعل تلك الخصلات تعود لرابطة شعرها كان يود أن يفعل ذلك ولكن بأي حق حتي أنه لا يستطيع أن يجعلها تغير ملابسها فأعطها الملف بغضب غير ظاهر من نفسه ومن تفكيره وأيضا من جمالها الذي سلبه عقله
أما الباقية أستعدوا لروتينهم المعتاد ونزلت سما مرتديه ملابس رسمية لأول مرة ووقفت منتظر نزولهم فنزل الجميع في أتم أستعداد وكذلك زين الذي صدم من أستيقاظهم مبكرا وأستعداد ندي مبكرا بملابس رسمية فهو كان يعتقد أنها تمازحه كالعادة عندما يطردها فهذه ليست أول مره وكذلك مين التي تقف حامله ملف ومستعدة للخروج فسألها زين فأخبرتها أنها قررت العمل لقضاء وقت فراغها فعرض عليها الأنضمام لشركته فرفضت متعلله بأنها تريد الإعتماد على نفسها فعرضت ندي عليها أن تقدم في نفس الشركة التي ستعمل بها فعلم زين بأن ندي لم تكن تمزح فتركها كي تشق طريقها بنفسها دون مساعده لأول مرة في حياتها

شباب المخابرات "قيد التعديل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن