part 31

9.7K 437 7
                                    

اللهم ما بلغنا رمضان 🌙
  
             ⭐الفصل ⭐الواحد والثلاثين⭐

اشرقت شمس جديدة في صباح يوم جديد مفعم بالأمل علي البعض والألم على الاخر فاليوم هو منتصف  شهر شعبان وفي تلك المشفي ترقض أرواح خلف الأبواب منها الحيه من الخارج وميته من الخارج ومنه من يرفض الحياة ومنها من يرحل عنها واخر يأتي اليها معلنا بصراخته حين ولادته عن وجوده في هذه الدنيا هناك تسأل يقف عنده البعض لماذا يصرخ الطفل عند ولادته هل لعدم رغبته في الخروج من الحياة ام انه كره الحياه لما شاهده من رحم امه عنها سبحان الله في خلقه وعظمته في تلك المشفي استيقظت تلك الأميرة النائمه علي صوت احدهم يهز كتفها بشده وينبهها علي حدوث كارثة فانتفضت سما من علي الشايزلونج وكادت تسقط لولا يد مي التي مسكتها قائله: ايه مين فين المستشفي ولعت الحقوني اني اغرق اغرق اعااااااااا قاطعته مي بضجر : اخرسي شويه ايه يخربيتك بالعه ايه راديو فقالت لها وهي تحرك شفتيها علامه الاستياء : اف عايزه ايه يابومه جايه تصحيني من احلاها نومه علشان تهزئيني فضربتها علي رأسها بخفه قائله: قومي ياست الحسن والدلال سي مصطفي مش راضي ياكل علشان حضرتك بقالك يومين مش بتروحيلهم وامبارح اخد الدوا بالعافية فقالت سما بحزن من نفسها: اف انا غبيه نسيت خالص بس اديكي شايفه اللي حصل امبارح ومرحتش واللهي من التعب ولسه نايمه مش بقالي ساعتين فربتت مي علي كتفها قائله: انا عارفه ياحبيبتي اهدئ بعدين مصطفي صغير اه بس دماغه كبير وبيستوعب وهيفهمك يلا نقوم نشوفه وهما ماشيين قاطع طريقهم عماد قائلا بسرعه: تعالي معايا يامي عاوزك بسرعه فقالت سما بصوت عالي مدعيه الحزن قائله : طب وسيمو مش ليه حاجه للدرجادي انا شفاف فاجابها وهو يمشي قائلا: صباحك فل وياسمين ياست البنات عندي دي بس معلش مشغول جامد وعاوز سما فهزت رأسه بابتسامة قائله: ولا يهمك ياعمده لو احتجت حاجه أنا موجوده انت عارف انه وقت الملايكه حجتي دلوقتي فضحك واشاره لها ووجه كلمه لمي قائلا: غريبه أوي سما دي مجنونه وبعدين قسم الاطفال ملايكه منين دا انا مقدرش استحمل صداعهم نص ساعه وهي مستعده تقضي عمرها جنبهم ومسمياهم ملايكه هههه فاجابته مي بأعجاب بسما : سما إنسانه رقيقه بتحب تظهر العكس بس هي ضعيفه قوي ومش بتلاقي نفسها الا وسط الأطفال علشان كده بتقضي معاهم فتره الصبح دي رغم انه مش وقت شغلها ولا بتاخد عليه أجر فكك من سما دلوقتي وقلي في ايه فاجابها بتذكر : فكرتني المريضه اللي في العنيه فاقت وكنت عايزك تروحيلها تشوفيها فتوقفت فجأة واضعه يدها علي خصرها قائله بحاجب مرفوع : واروحلها ليه بقي أن شاء الله مروحتش أنت ليه فاقترب منها وهو ينظر اها بقوه وبعضب الغضب وقام بأزاله يدها من خصرها قائلا: أولا متقفيش الوقفه دي تاني وثانيا علشان هي جرحها في كتفها وده هيسبب لينا حرج إحنا الاتنين فطلبت مساعدتك ولو مش حابه انا هطلب مساعدة من اي حد تاني فنظرت له بعتاب قائله: أولا يادك متبقاش قفوش ثانيا بقي أنا بهزر معاك ومش مستهله كل اللي قولته ده وعلي فكره مش محتاج تطلب مساعدة من حد تاني وتركته متجهه الي غرفة العناية الموجوده بها نيره واما هو فخلل اصابعه في شعره بشده وهو يشده بقوة قائلا وهو يضرب الهواء بقدمة : غبي غبي وانا مالي تقف عدل ولا معووج اوف بقي وتوجهه الي الجانب الآخر من العنايه المشددة

شباب المخابرات "قيد التعديل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن