الـحـلـقـة الـواحـدة والـعـشـرون

7.9K 216 19
                                    

يوماً ما؛ سأخون وسادتي وأستبدلها بك!!.
___________________________________________

يسيرون في الطرقات ليمتعون نظرهم بعد ان انتهوا من وجبه غدائهم..

توقفت "ملاك" عندمالمحت بائع غزل البنات لتهتف بـ "ادم": استنى يا "ادم"!.

استدار لها متسائلاً بأستغراب: في ايه وقفتي ليه؟.

عضت على شفتيها بتلذذ وهي تشير الى البائع: انا عايزه من دي!.

عقد حاجبيه ليلتفت الى ما تشير اليه لتتحول ملامحه للتعجب والأستنكار...

نظر لها ليردد بتعجب: انتي عايزاه من دا؟.

أومات بأبتسامه لتقول بطفوله: ايوه انا عايزه غزل البنات، ممكن تجيبلي منه بليز!!.

تمتم باستنكار: ايوه بس دا بتاع عيال صغيره!.

تعلقت بذراعه لتقول برجاء بريئ: بليز بليز، عشان خاطري، جيبلي منه!.

تنهد بقله حيله واردف باستسلام: طيب ماشي، عايزه كام واحده؟.

ردت بابتسامه عريضه: هات على قد الفلوس اللي معاك!!.

حملق بعينه باتساع ليصيح باستنكار: نعم ياختي؟!.

ضحكت هي بمرح قائله من بين ضحكاتها التي اسرته: بهزر معاك، هات سته بس!.

هتف بتساءل: وليه سته، انتي هتاكليهم كلهم؟.

اجابته ببرائه وهي تعد على اصابع يدها: لا طبعاً مش كلهم، واحده ليا ووحده لـ "ملك" ووحده لـ"آية" ووحده لـ "ساره" ووحده لـ "أحمد" ووحده لـ"ادهم"!!.

رمقها بتعجب ليهتف: "ادهم"! هو"ادهم" بياكل غزل البنات؟.

هزت رأسها عده مرات بايجاب قب ان تتمتم بتوسل: يله بقى روح جيب بسرعه قبل ما يخلص!.

أومأ بتنهيده ليأمرها ان تبقى بمكانها ولا تتحرك ثم ذهب باتجاه البائع ليقوم بأقتناء ما تريد وعاد لها وهو يحمل غزل البنات بين يديه...

استقبلته هي بحماس واخذت خاصتها منه بسرعه وطلبت منه ان يضع البقيه في سيارته الى ان يعودوا فأنصاع هو لا بهدوء..

ذهبت وجلست على احد المقاعد الموجوده في الطريق لتلتهم ما بيدها بشراهه وتلذذ، عاد لها وجلس بجانبها ليطالعها بشرود وهي تأكل كألأطفال كم تبدوا جذابه وطفوليه وقابله للألتهام الآن وخصوصاًوهي تخرج تلك الأصوات المتلذذه بالطعم من شفتيها ..

قاطع شروده صوتها وهي تسأله بعد ان التفتت اليه ومدت يدها له: تحب تاكل؟.

ابتسم بهدوء قائلاً: هاكل لو انتي اكلتيني بايدك!!.

رمقته بخجل وصمتت لتسمع صوته مجدداً: بصراحه انا زعلان منك!.

تساءلت بسرعه بدهشه: زعلان مني! ليه انا عملت حاجه؟.

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن