الـحـلــقـة الـثـالـثـة عــشــر

8.4K 213 10
                                    


وصلو اخيراً الى القاعه التي يقام بها حفل زفافهم بعد ان قضوا طريقهم بصمت مريب هو ما زال غاضب وهي ما زالت تفكر بالقادم!..

صف السياره لينزل منها ويتوجه نحوها ثم فتح لها الباب ومد يده لها بوجوم.. لم تبالي ليده الممدوده لها ولم تنظر له من الأساس لتنزل من السياره لوحدها دون مساعدته.. كور قبضة يده بغضب لعدم مبالاتها له وكأنه غير موجود.. اغلق باب السياره خلفها بقوه اجفلتها.. ثم تقدم منها ومد ذراعه لتتعلق بها ولكنها ايضاً لم تبالي لها لترفع فستانها قليلاً وتتجه للأمام.. اغتاض كثيراً لتصرفها الأرعن معه فأسرع خلفها وقام بامساكها من ذراعها بقوه وسحبها ناحيته لترتطم بصدره ليسمع صوت شهقتها المفاجأة!..

رفعت زرقتيها المتوسعه بذعر لتصتدم بعسليتيه التي اصبح لونهما داكن من شده غضبه!..

انت بألم مكتوم عندما ضغط على ذراعها وهو يقول من بين اسنانه : اتعدلي احسن ما اعدلك انا.. شغل العيال دا ميمشيش معايا.. خلي يومك يعدي علي خير ومتخليش جناني يطلع عليكي!..

نفضها عنه ومد له يدها كي تتأبطها فلم تنظر له من الأساس فكانت نظراتها زائغه بخوف..فهدر بها بقوه: يله خلصيني!..

اجفلت من صوته فأقتربت منه مرغمه لتضع يدها في يده وتتأبط ذراعه لتسير معه للداخل..

استمعت لصوته وهو يحدثها بجفاء: افردي وشك لما ندخل وشيلي البوز دا!..

ابتلعت غصه مريره في قلبها لتصمت دون ان ترد عليه فعلى ما يبدو ان الكلام معه الان ومجادلته وهو في هذه الحاله لن تجدي نفعاً وخصوصاً انها لا تعلم ما الذي حدث ليتحول هكذا فجأة ويعاملها بطريقه قاسيه.. لكنها سارت معه مستسلمه لمصيرها القادم رغماً عنها!!.
_________________________________________

دخل العروسين الى القاعه وعلى وجههم ابتسامه مزيفه ليستقبلهم الجميع بالتصفيق الحار والهتافات المرحه والمباركه من اصدقاء "ادم" الذي قام "اكرم" بدعوتهم لزفاف صديقهم ولم يتوانوا للحظه في الحضور ليكونوا بجانب صديقهم..

جلسوا في المقعد المخصص للعروسين لتتجه جميع الانظار عليهم منهم يطالعهم بسعاده وفرحه ومنهم بحقد وغضب كـ "مروان" الذي يجلس على احد المقاعد بمفرده بعد ان ذهبت "كارمن" لتعديل زينتها..

يركز بانظاره على تلك الملاك التي لطالما كانت سبب عذاب قلبه الذي عشقها حد النخاع وهي لم تبالي به..

ضغط بقوه على الكأس الذي يمسك به وهو يراها هي وهذا الرجل الذي سيصبح زوجها يُحيون المدعوين بابتسامة لم يكن يعلم انهم اصطنعوها لكي لا يتضح الضيق على ملامحهم!..

تمتم بحنق وهو يضغط على الكأس اكثر حتى كاد يتهشم بين اصابعه: ماشي يا "ملاك" اعملي اللي انتي عايزه دلوقتي وافرحيلك شويه.. بس مهما عملتي انتي مش هتخلصي مني عشان انا قدرك الأسود.. واللي اسمه "ادم" دا اللي فضلتيه عليا انا هخليكي تعيشي معاه ايام سوده.. مبقاش "مروان" لو مخليتك تندمي ندم عمرك على الجوازه دي.. وهتشوفي اصبري عليا بس!...

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن