الـحـلـقـة الـرابـعـة والاربـعـون

10.1K 293 162
                                    

_ ما بك؟.
_قلبي يؤلمني!!.
_ لماذا؟.
_ خيبه وراء اخرى،وموت على قيد الحياة!!.
_____________________________________________

صباح جديد حل على ابطالنا يحمل الكثير من المفاجئات التي ستغير حال كل فرد بهم...

فتحت جفنيها ببطئ لتتحسس جانب الفراش، فتحت عيناها بفزع حين وجدت الفراش خالي الا منها، انتفضت جالسه بفزع وهي تضن انه قد رحل مجدداً، تجمعت دموعها بسرعه لتسقط على وجنتيها بحرقه، هل تركها وذهب ثانياً، هل تخلى عنها، هل، وهل، وهل، دفنت وجهها بين راحتيها لتشهق ببكاء وهي تتخيل ماذا سيحل بها من بعده!.

_ في ايه؟.

رفعت عينيها بسرعه حين استمعت الى صوته الفزع لتجده يقف في عتبه الباب، فنهضت بسرعه لتجري ناحيته كالعاصفه مرتميه في احضانه!.

تمتمت ببكاء: انت مش هتسيبني، مش هتسيبني يا "ادم" مش كده؟.

حاوطها بذراعيه ليجيبها بقلق: انا مش هسيبك أبداً، بس انتي اهدي ارجوكي وقوليلي مالك؟.

ابتعدت عنه تطالعه بدموع ليهم هو بمسحهم عن وجنتيها متساءلاً بصوت رخيم: مالك ياروح قلبي؟.

اجابته بصوت متقطع: انا.. انا افتكرت.. انك.. انك مشيت تاني وسبتني!.

تنهد بقوه قبل ان يمسك بكفها ويسحبها برفق كي يجلسها على السرير..

جلس امامها وما زال كفها حبيس يده ليتمتم بصدق: انا قولتلك مش هسيبك، ثقي فيا، انا عملتها مره وتعذبت ومش ممكن اعيدها تاني، خليكي واثقه ان حبنا هيتغلب على اي حاجه، وارجوكي يا "ملاك"، ساعديني ونسي اللي حصل، عشان انتي لو فضلتي على شكك فيا دا احنا مش هنتقدم خطوه أبداً، ارجوكي!.

صمتت لتحدق داخل عينيه بضعف، تعلم انه لديه الحق بكل كلمه ينطقها، لكنها ماذا تفعل، لا تستطيع النسيان بسهوله، لا يمكنها اخراج ماضيها من رأسها، لا تستطيع حتى التفكير بالنسيان، هي فقط لا تستطيع!.

نكست رأسها بحزن ليرفع هو كفها ليقبل باطنه بشوق جعلها ترفع عينيها اللامعه بالحب ناحيته...

نظر لها بابتسامه صغيره مردفاً: انا هنسيكي كل حاجه، بس انتي متقفليش كل حاجه في وشي، اديني فرصه عشان انسيكي كل وجعك، اديني فرصه عشان نرجع زي زمان...

لمح بعض القبول في مقلتيها فاكمل بحب: انا بحبك يا ملاكي، والكلمه دي هتخلينا نتحدى اي حاجه عشان بس نفضل مع بعض، ولا ايه رأيك؟.

زمت شفتيها بتردد قبل ان تحاول الكلام ليقاطعها صوت طرقات خفيفه على الباب!.

سمح "ادم" للطارق بالدخول لينفتح الباب وتخرج منه خلفه "آية" بابتسامتها المعهوده!.

اقتربت منهم هاتفه بمرح: صباح الورد يا عساسيل!.

ابتسم لها الأثنان بخفه ليجيبها "ادم": صباح النور ياقلبي!.

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن