الـحـلـقـة الـرابـعـة والـثـلاثـون

7.2K 213 96
                                    

الحقيقة المؤلمة...
هو بأن الجميع في يوم ما سوف يجرحك
لكن عليك أن تختار من يستحق التضحية بذلك الالم من أجله.
_____________________________________________

الخوف، القلق، الرهبه، الراحه، الأمان، الطمأنينه، كل تلك المشاعر المتخبطه كانت تدور في خلدها، ولكن الشعور الذي سيطر عليها حينها هو الخوف فقط، وهي ترى تلك الدماء المتناثره عليها، وأيضاً صوت تأوه المتألم حين غرست السكين بضهره، وملامحه المجعده بألم حين رفع رأسه ناظراً اليها بعدم تصديق لما فعلت، كل هذا جعل جسدها ينتابه رعشه قويه، جعل قلبها ينبض بعنف كالطبول، ازدادت سرعه انفاسها حين بدأ بالتلوي بجسده من الألم، لم تعلم ماذا تفعل سوى انها دفعته من عليها ليسقط على الأرض لتنهض هي بسرعه عن الأرض واقفه تنظر اليه والى الدماء التي اصبحت على الأرض برعب كبير، نظرت الى يدها لتجدها ملطخه بدمائه ليرتعش جسدها بخوف، نظرت اليه ثانياً وجدته يجاهد للوصول الى السكين ليخرجها من جسده ولكنه لم يستطع الوصول، تراجعت الى الخلف بعده خطوات مهتزه قبل ان تستدير راكضه الى الخارج بعد ان فتحت الباب، تاركه اياه غارق في دمائه، نظر الى اثرها بعيون تتقد بالجمر الغاضب المختلط بالألم ثم اعاد الكره وهو يحاول الوصول الى السكين، نجح أخيراً في الوصول اليها، صاح بصوت عالي حين سحب السكين من جسده ويرميها بعيداً عنه، وبعدها شعر بتخدر في جسده، فأسودت الدنيا بعينيه ولم يعد يرى شيئاً، ليستسلم الى الضلام الذ داهمه ويغلق جفنيه بهدوء، ليصبح جسده ساكن تماماً!!.
___________________________________________

وصل الى المنزل وتوجه الى غرفته على الفور، استغرب حين دخل ولم يجد أحداً، نده بأسمها ولكن لا اجابه، ضن انها في الحمام فتوجه اليه فوراً وطرق الباب عده مرات وهو يهتف باسمها وأيضاً لا صوت، فتح الباب لينظر داخل الحمام فلم يجد احد، عقد حاجبيه باستغراب اكثر مستاءلاً الى اين ذهبت، هو لم يراها في الأسفل حين اتى، اذاً اين ذهبت في هذا الوقت المتأخر، اخرج هاتفه ليتصل بها، ولكنه تفاجأ بصوت الهاتف يأتي من خلفه، فاستدار بجسده ليجد الهاتف على السرير، اقترب منه ليجده فعلاً هاتفها، لما تركته هنا يا ترى، هذا ما سأل به نفسه قبل ان يلتقط الهاتف ويفتحه، وجد عده مكالمات من المدعو "مروان" فعاد غضبه اليه مجدداً، وجعل الشياطين تتراقص امام عينيه، هو لديه علم ان والدتها قد سافرت الى امريكا اليوم، "كارمن" اخبرته ذلك بنفسها، اتصلت قبل ان تقلع طيارتها واخبرته ان يعتني بابنتها وان يخبرها بانها سافرت وستعود قريباً، ضغط على الهاتف بقوه وقد تفاقمت الشكوك برأسه وافكاره بدات تتزايد، وهو لم يرى الرساله بعد، لم ينتظر طويلاً فرمى الهاتف على السرير واتجه مسرعاً الى الأسفل ثم الى الخارج، ركب سيارته وادارها بقوه متجهاً الى قصر "كارمن"!!.

ومن جهه اخرى كانت هي تجلس في سياره الأجره منكمشه على نفسها في الزاويه وجسدها يرتعش ودموعها لم تفارفها، حتى انها قد اثارت شك السائق بشكلها الفوضوي وثيابها الملطخه بالدماء والتي حاولت جاهداً ان تخفيها بذراعيها، وشعرها المبعثر بعشوائيه، كل هذا جعل السائق يطالعها بشك وترقب، اشاحت بعينيها عنه حتى لا يُفضح امرها، وضلت على وضعها هذا الى ان وصلت الى منزلها، نزلت بسرعه بعد ان دفعت الاجره واتجهت راكضه الى الداخل، حمدت ربها انه لا يوجد احد مستيقض الآن وأيضاً سياره زوجها غير موجوده لتطمئن اكثر وتتوجه الى الأعلى...

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن