الـحـلـقـة الـثـانـيـة والـثـلاثـون

6.7K 202 83
                                    

احم احم احم..

انا جبتلكم فصل جديد يا جماعه هديه مني ليكم عشان بجد انتم بتفرحوني بتفاعلكم مع الروايه والفصل دا بمثابه شكر ليكم على تشجيعكم ليا...

اتمنى الفصل يعجبكم...
________________________________________________

‏"وخلاصةُ التَجَارب كلّها في الحبّ أنّك لا تُحب حين تَختار ولا تَختار حين تُحب، وأننا مع القضاء والقدر حين نُولد، وحين نُحب، وحين نُموت"
______________________________________________

استيقضت صباحاً لتجد نفسها بمفردها على السرير، هو ليس موجود، تنهدت بتعب لتعدتل في جلستها، سمعت صوت مياه يأتي من داخل الحمام لتعلم انه هناك، وضعت وجهها بين كفيها تتنهد مره ثانيه وثالثه لاتعلم كم مره تنهدت ولكن كل ما تريده هو ان ترتاح، ان تعود لشعور الامان الذي كان يغلفها من قبل، رفعت راسها بسرعه حين استمعت الى صوت اغلاق الصنبور وركزت ناظريها على الباب حتى وجدته يخرج وبيده منشفه ينشف بها خصلاته، لم ينظر لها من الأساس واتجه الى المرآه وسرح خصلاته بلا اهتمام!!.

حدقت بضهره للحظات قبل ان تتمتم بخفوت: صباح الخير يا "ادم"!.

لم يجيبها بل لم يرفع عينيه لها من الأساس كأنه لم يسمعها، زمت شفتيها بحنق لتنهض واقفه وتتجه اليه...

امسكت ذراعه لتديره اليها هاتفه بضيق: مالك يا "ادم"، ايه اللي حصلك وخلاك تبقى كده، فهمني انا عملتلك ايه عشان تعاملني بالطريقه دي، رد عليا وقول انا عملت ايه؟.

حدق بها بحمود دون اجابه لتهدر به: رد عليا انا بكلمك!.

ردد من بين اسنانه حانقاً: اصطبحي وقولي يا صبح، واسكتي احسنلك عشان انا مش فايقلك!.

صرخت بغضب: لا مش هسكت، مهو انا مش هسيبك تعمل فيا اللي انت عايزه وتسمعني كلام زي السم وانا افضل ساكته، انا لازم افهم دلـ.....

شهقت بألم حين امسك ذراعها ليلويها خلف ضهرها ثم يقربها منه مصتدمه بصدره....

تطلعت اليه بعيون متسعه حين هدر بحده: صوتك ميعلاش عليا والا هقطعلك لسانك، امشي معايا عدل بدل ما وريكي النجوم في عز الضهر، مفهوم!.

ترقرقت الدموع داخل مقلتيها قبل ان تتمتم بخفوت: فهمني بس بتعمل كده ليه، انا عملتلك ايه عشان استاهل منك كل دا...

رد بمراره: ولا حاجه، انتي معملتيش حاجه غير انك كسرتيني!.

اردفت باستماته ودموعها قد انسابت غلى وجنتيها: انا عملت ايه، فهمني ارجوك عشان اعرف اصلح غلطي؟.

اجاب بجمود: اللي عملتيه ميتصلحش، ميتصلحش أبداً!.

همت بالحديث ليقاطعهاصوت رنين هاتفها، ابعدها عنه ليتقدم هو من الهاتف، امسك به ليجده رقم غير مسجل، نظر له بشك قبل ان يرد وهي تتابعه بحذر...

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن