الـحـلـقـة الـثـالـثـة والـعـشـرون

8.4K 219 13
                                    

اعظم حب..
ليس من يبهرنا في اللقاء الأول!..
بل من يتسلل داخلنا دون ان نشعر!!.
___________________________________________

تابعوا جميعهم "ادم" باهتمام وهو ينزل درجات السلم بسرعه وعصبيه بانت على ملامحه.. تخطاهم دون ان يرميهم بنظره واحده ولم يكترث لنداء اخيه وابيه ليخرج من المنزل برمته...

زفر "ادهم" بأرهاق ليجد زوجته قد نهضت ليوقفها هو: رايحه فين؟.

ردت بسرعه: هروح اشوف عمل فيها ايه!.

زمجر بحزم: اقعدي يا "ملك"، سيبيها لوحدها دلوقتي!.

همهمت بأعتراض: بس...

قاطعها بصرامه وهو يسحبها من ذراعها لتجلس ثانياً: قولتلك اقعدي بقى!!.

نفخت بغيض في وجهه ليرمقها بتحذير فأبعدت هي وجهها عن ناظريه لتنظر امامها بتبرم..

صدح صوت هاتفه بجيبه ليخرجه وينظر الى اسم المتصل، عقد حاجبيه باندهاش قبل ان يجيب بحذر: ايوه!!.

وكان الرد الذي اتاه صاعقاً: الحقني يا "ادهم" اخوك مش عايز يطلقني؟!.

نظر الى والديه وشقيقته ثم زوجته يطالعهم بارتباك ليتأكد انهم لم يسمعوا شيئاً من صوتها الذي صدح عالياً...

نهض من مكانه ليخرج الى الحديقه تحت نظرات عائلته المتعجبه...

صدح صوتها ثانياً: انت مش بترد ليه؟.

تمتم بغيض من بين اسنانه: هششش، وطي صوتك انتي مش قاعده لوحدك في البيت، اتكلمي بالراحه بدل ما حد يسمعك ونروح في داهيه؟!.

سمع زفرتها الحانقه قبل ان تتمتم بخفوت يائس: ارجوك ساعدني يا "ادهم"؟.

هتف بجديه: ايه اللي حصل؟.

اخذت نفس عميق لترد بصوت مختنق كانها ستبكي: "ادم" قال انه مش هيطلقني، وقال ان انا بتاعته، وقال لو عدتي كلمه طلاق تاني هوريكي ايام سوده، وقعد يهددني، وكمان هو باســ...

وضعت كفها على فمها لتمنع باقي حديثها الذي بدأت تسترسل به دون انتباهه...

ابتسم هو بخبث حين فهم مقصدها ليتساءل بمكر: وكمان ايه كملي؟.

هتفت بارتباك: ولا حاجه.. هو قال كده بس، هو كان عصبي اوي وكان بيزعقلي، ولما قولتله طلقني اتحول فجأة وبقى زي المجنون، ارجوك يا "ادهم" اعمل حاجه!.

انصت لها بصمت قبل ان يهتف بهدوء مقتضب: اعمل ايه يعني؟.

هدوئه اغاضها كثيراً لتهدر به بنرفزه: اعمل اي حاجه، مش انت اللي ورطتني في المصيبه دي وقولتلي اتجوزيه، ودلوقتي لازم تلاقي حل عشان تخلصني، انا مش عايزه اعيش مع المجنون دا!!.

تمتم بعتاب: لاحضي انك بتتكلمي عن اخويا!!.

صاحت هي بنفاذ صبر: متجننيش يا "ادهم"، اعمل حاجه بقولك؟!.

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن