الـحـلـقـة الـسـابــعــة

13.5K 310 24
                                    


فتحت عينيها بتعب بعد ان اخذت قيلوله صغير فهي لم تنم طوال الليل.. تمطأت بذراعيها ونظرت بجانبها لترى ان شقيقها غير موجود.. نهضت وهي تتنهد بثقل.. ثم اتجهت نحو الحمام لتغتسل وتغير ثيابها..

نزلت الى الاسفل بعد ان اكملت تبديل ثيابها لفستان صيفي طويل وباكمام طويله باللون الازرق الذي ضهر جمال لون عينيها.. وربطت شعرها على شكل ضفيره جانبيه..

سمعت اصوات تاتي من غرفه الطعام فأيقنت ان الجميع هناك.. توجهت نحوهم.. وبابتسامه رقيقه هتفت: صباح الخير....

نظر لها الجميع بانبهار لهذه الحوريه التي تقف امامهم.. ابتسم "ادم" بحالميه.. تلك الابتسامه التي لم تفارقه منذ ليله البارحه...

هتفت "آية" بمرح: ياصباح الورد.. ايه الحلويات دي اللي عـ الصبح.. انا كده هيجيني السكر وحياتك...

ابتسمت بخجل ثم التفتت نحو شقيقها وهي تردف بخفوت: صباح الخير ياحبيبي...

اجاب بابتسامه عريضه: يااااااصباااااح اللي بتغني..

ابتسمت له بحب وهي تربت على شعره وتمتمت: انت صحيت امتى...

اجاب ببساطه: من شويه كده ومرضيتش اصحيكي عشان كان باين انك تعبانه فسبتك ونزلت...

هتفت "ملك" بقلق ولهفه وهي تنهض من مكانها وتتجه لاختها: تعبانه ليه.. فيكي حاجه ياقلبي.. حاسه بوجع...

ثم تحسست جبينها ولكن "ملاك" امسكت يدها وقالت لكي تطمئنها: لا ياحبيبتي انا كويسه متقلقيش.. كل الموضوع اني مش جاني نوم امبارح ففضلت سهرانه...

هزت رأسها بتفهم ثم دعتها للجلوس: طب يله تعالي اقعدي عشان تفطري...

قاطعتها قائله: يا"ملك" انا قولتلك مش بحب افطر الصبح...

قاطعهم "مالك" وهو يهتف برجاء: عشان خاطرى يا"لوكه" تعالي افطري معانا.. عشان خاطري ولله انا لسه مأكلتش حاجه وكنت مستنيكي...

حثتها "ملك" قائله بلطف: يله بقى متكسريش بخاطره..

تنهدت بقله حيله وهزت رأسها موافقه ثم جلست بجانب شقيقها واصبحت امام مقعد "ادم" الذي لم يزيح عينيه من عليها لا يعلم لماذا.. بدأ الجميع بتناول الطعام الى هو لم يحرك ساكنناً ولم يمس طعامه فقط ينظر إليها.. لاحض الجميع نظراته ناحيتها منهم من ابتسم بخبث ومنهم من امتعض ومنهم من سخر لحاله..

كـ "ادهم" الذي هتف لنفسه بسخريه: دا انت واقع واقع يعني.. وعمال تقولي مش عايز اتجوزها ومش عارف ايه وانت هتاكلها في عنيك.. بس اقول ايه غبي ومتعرفش مصلحتك فين ومش عايز تسمع كلامي وفاكر اني عايز اعمل عليك دور الاخ الكبير بس انا عايز مصلحتك ياغبي...

تنهد واكمل طعامه كحال الجميع..

شعرت ان هناك احدً يراقبها فرفعت انظارها نحوه بعفويه فاصتدمت عينيها بخاصته.. رأت نفس الابتسامه مرسومه على شفتيه.. توترت من نظراته لذا انزلت رأسها وركزت عينيها على طعامها.. كانت تبتلع طعامها بصعوبه..حاولت ان تشتت تفكيرها عنه ولا تنظر له..ولكنها لم تستطع.. تشعر وكان نظراته تخترقها..

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن