الـحـلـقـة الـثـانـيـة والأربـعـون

8.6K 218 118
                                    

مشكلتي الأولى اني كنت أحبك..
ومشكلتي الثانيه اني ما زلت أعشقك...
ومشكلتي الثالثه اني تورطت واصبحت متيمهً بك!!.
____________________________________________

_ يبقى طلقني!!.

كلمه قاسيه جداً وموجعه لقلبها قبل قلبه، قالتها لتعذبه فقط لا غير، هي تعلم بقراره نفسها انه سيرفض وبشده لكن لا مانع من تعذيبه قليلاً، الم يخبرها انه كتب تلك الورقه اللعينه كي يؤلم قلبها، لتفعل هي المثل اذاً وتطلب البعد عنه حتى توجعه فقط، لتجعله يعيش ما عايشته ولو قليلاً، لتجعله يشعر بمراره تلك الكلمه وهو يتخيل حياته من غيرها، لتجعل قلبها قاسي عليه ولو قليلاً كقسوته، هي عاشت طوال عمرها وهي ضعيفه، تضحي من اجل الجميع ليجازوها بتضحيتهم بها، استغلو ضعفها وطيبه قلبها ليؤدوا بها الى التهلكه، دمرو حياتها ببساطه دون شفقه، اذاً لتصبح مثلهم، لتتمرد على من جلب الأذى لها، وترفع صوتها في وجه الضلم، ستحارب خوفها فيكفي ما حل بها من قبل، لن تصمت من الآن وصاعداً، ستخرج صوتها كي تدافع عن نفسها وقلبها، وسيكون هو اول ضحيه لها، ليتحمل اذاً!!.

شعرت بتشنج عضلاته وانفاسه الساخنه التي احرقت عنقها، ابتعد عنها ليسنح لها النظر داخل عينيه فوجدت بها مشاعر متخبطه، ما بين الدهشه وعدم التصديق والرجاء والعتاب والحزن، كل هذا استطاعت قرائته داخل عينيه، لترد له هي النظرات باخرى خاويه لا حياه فيها!.

تمتم بصعوبه: انتي بتقولي ايه يا "ملاك"، انتي.. انتي بتتكلمي بجد؟.

اجابت بجمود: بقول طلقني، واعتقد ان دا مفيهوش هزار!.

احتضن وجهها بكفيه ليهتف باستعطاف: ليه كده يا ملاكي، ليه عايزه تحرميني منك، انتي عارفه اني مقدرش ابعد عنك ثانيه، اطلبي اي حاجه الا الطلب دا، ارجوكي، متعذبينيش بالطريقه دي...

قاطعته بنفس النبره وهي تبعد ذراعيه عنها: ما انت حرمتني منك، وبعدت كمان، وانت دلوقتي قولتلي انك هتعمل كل اللي انا عايزاه، وانا عايزاك تطلقني، عشان مش طايقه اعيش معاك اكتر من كده، انا بكرهك افهم بقى!.

هدر باستياء: قولتلك متقوليش الكلمه دي، افهمي بقى، انا مستحيل ابعد عنك، انتي متعرفيش حالتي كانت عامله ازاي وانا بعيد عنك، ارجوكي اطلبي اي حاجه غير الطلاق، ارجوكي!.

تمتمت بابتسامه حزينه: صدقني يا "ادم" انا وانت انتهينا خلاص...

قاطعها بحده طفيفه: مفيش حاجه انتهت، شيلي الفكره دي من دماغك خالص، سامعه، انا مش هسيبك لو حصل ايه، والا والله...

قاطعته هي هذه المره بحده لكن دموعها قد خانتها لتنزل بهدوء: هتعمل ايه، هتحبسني تاني، ولا هتضربني، ولا هتبعتني على المصحه، هتعمل ايه!.

زفر بضيق وهو يعاود احتضان وجهها ليتمتم بلطف: انسي كل دا، وخلينا نبدأ من جديد، وصدقيني وغلاوتك عندي انا مليش دعوه بموضوع المصحه انا مكنتش اعرف اصلا والله العظيم، انا بحبك يا "ملاك" هو دا اللي عايزك تصدقيه!.

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن