الـحـلـقـة الـسـادسـة

16.1K 343 33
                                    

عادوا الى المنزل بعد ان قضوا اليوم ببعض المرح واللعب مع بعضهم والتعب وخيبه الأمل من ناحيه "ادهم" بسبب اخيه.. استقبلتهم شقيقته "آية" وعلى وجهها علامات الدهشه.. استغربوا حالتها تلك وهي تتطلع بـ "ملاك" بطريقه غريبه...

بادر "ادهم" يسألها باستغراب: ايه يا "آية" مالك.. في ايه...

تقدمت من "ملاك" ولم تعير كلام اخيها اهميه بل لم تسمعه من الاساس.. اقتربت منها وهمت بسؤالها بشرود: هو انتم ازاي كده.. يعني انتم كلكم كده معقول.. ازاي عايزه اعرف...

نظروا لبعضهم باستغراب وتعجب ما الذي تهذي به هذه الفتاه...

_هو ايه دا يا بت.. في ايه مالك.. انتي بتتكلمي عن ايه...

كان صوت "ادهم" الذي اخرج شقيقته من حاله الشرود المسيطره عليها.. لتجيبه بتذمر: انا بتكلم عن اللي جوه دول.. والله مينفعش كده.. دا ظلم هم كده بيستفزوني والله...

ازداد استغرابهم لتسأل "ملك" هذه المره: هم مين اللي جوه يا "آية".. وظلم ايه.. احنا مش فاهمين حاجه...

اجابتها بحنق طفولي: خشي ياختي جوه وانتي تعرفي انا بتكلم عن مين.. وايه قصدي بالظلم...

ثم استدارت لتعود للداخل وتركتهم ينظرون نحو اثرها بتعجب لاكنهم لحقوا بها ليعرفو من الذي في الداخل والذي جعل هذه الفتاه المجنونه تتكلم بهذه الطريقه...

دلفو الى الصالون ورأوا من هو هذا الضيف.. وقف الثلاثه مشدوهين ينظرون نحوهم...

_"مـالـك"..

هتفت بها "ملاك" بصدمه وهي تنظر نحو شقيقها وعمها الذي اتى معه.. لماذا لم يخبرها عمها انه سيجلب شقيقها.. وجوده هنا الان عقبه في طريقها هي تريد ان تنفذ خطتها بسلام.. لذا نظرت نحو عمها تطالعه بتسأل ممزوج بعتاب فأومأ لها بمعنى سأخبرك لاحقاً...

اقترب "مالك" من اخته الكبرى التي استقبلته بابتسامه سعيده وهي تفرد ذراعيها لتحتضنه وهي تهتف بسعاده: "مالك" حبيبي.. وحشتني جداً...

اجابها اخيها بشوق: وانتي كمان وحشتيني اوووووووي يا "مُكه"...

_ايه رأيك في المفاجأة دي.. حلوه صح...

التفتت نحو مصدر الصوت لتنظر له بابتسامه كبيره قبل ان تجري باتجاهة وتحتضنه بقوه وهي تهتف بسعاده: حبيبي وحشتني اوي اوي اوي...

ابتسم بحب وشدد على احضانها وهو يقول: وانتي كمان ياقلبي..وحشتيني جداً...

ابعدها عنه ببطء وتطلع لعينيها وهو يمسك ذقنها باصابعه وهتف بابتسامه صغيره: عامله ايه ياروح "سامي"...

اجابته بابتسامه: كويسه ياحبيبي.. ودلوقتي بقيت احسن.. عشان كل اللي بحبهم حواليا...

قالت جملتها الاخيره وهي تتطلع نحو اختها واخيها وزوجها الذي ابتسم وهو يرى سعاده زوجته بقدوم عائلتها...

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن