الـحـلـقـة الـسـادسـة والـثـلاثـون

7.1K 200 66
                                    

هوى..
واشتياق..
وروح تراق..
وقلب تمزق بعد الفراق...

لان هواك..
عذاب أليم..
وان التعلق فيك..
احتراق...
_________________________________________

انطلقت صوت ضحكاتها الصاخبه التي اختلطت مع ضحكات الآخر عبر الهاتف، كانت تضحك بقوه حتى انها قد ادمعت عيناها...

سيطرت على قهقهتها بصعوبه لتردف: انت لجد مش معقول، قدرت تقلب كيانهم مره واحده بين يوم وليله، بجد هااااايل، انت مشوفتش شكلهم امبارح كان عامل ازاي، والنهردا كمان، ياااااااااه بجد ريحت قلبي!.

ضحك بغرور قبل ان يرد: دا ولا حاجه قدام اللي جاي، دي مجرد تصبيره عشان اسلي بيها نفسي، انما التقيل لسه جاي!.

_ الله عليك هو دا الكلام، بس انا عايزه اعرف انت ازاي قدرت تبعتلي رساله وتقولي بيها امسحي الرساله اللي موجوده على موبايل "ملاك" وانت كنت متصاب وازاي عرفت اصلا انها هتنسى الموبايل؟.

تنهد بعمق ثم اجاب بتشفي: انا لما بعتلك الرساله هي مكانتش وصلت عندي اساسا، اما بخصوص ازاي عرفت انها سابت الموبايل، فدا عشان انا عارفها كويس وحافظها اوي كمان، هي لما بتتوتر ولا تخاف من حاجه بتنسى نفسها مش الموبايل بس!.

أومأت بتفهم قبل ان تعود لضحكها ثانياً هاتفه: بس والله كان نفسي بجد تشوف شكلها النهردا كان عامل ازاي وهي بتكسر في الاوضه وبتصرخ، كانت عامله زي المجنونه!.

ابتسم بتشفي قائلاً: ولسه هتشوف اكتر من كده، هخليها تدفع تمن كل حاجه عملتها معايا، هخليها تبكي بدل الدموع دم، هخليها تترجاني عشان ارحمها!.

ابتسما بالتواء لتجيب: وانا معاك طبعاً، بس قولي ايه الخطوه الجايه؟.

نظر امامه بحزم مردداً بغموض: هقولك الخطوه الجايه ايه، بس انتي قولتيلي ان "ادم" هيسافر بكرا وهيطول كمان؟.

أومأت هاتفه ببساطه: ايوه، هو قال كده!.

_ تمام كده حلو، يبقى اسمعيني كويس وركزي في كل كلمه هقولها!!.
___________________________________________

نائمه على صدره مطوقاً اياها بذراعيه بقوه حتى يبثها الأمان الذي حرمها منه، لم يستوعب بعد حالتها الهستيريه التي كانت عليها في الصباح، لقد صُدم حقاً، لم يفكر ولو للحظة انه سيوصلها لهذه الحاله، لقد تألم كثيراً لمنظرها، فهي مهما فعلت ستضل صغيرته، جنيته، "باربي" الصغيره التي عشقها من الوهله الاولى، ستضل حبيبته مهما فعلت به، وقلبه سيتألم لألمها، اغمض عينيه وهو يتنهد بارهاق شديد، فتح عينيه ناظراً الى ملامحها المتعبه قبل ان يبعدها عنه بحذر ويجعلها تتوسد السرير، نهض واقفاً ليتوجه الى الشرفه، استند بيديه على السور وهو يرفع رأسه ناظراً الى السماء وسوادها الحالك الذي تزينه النجوم اللامعه لتجعلها في ابهى صوره...

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن