الـحـلـقـة الـثـالـثـة والأربـعـون

8.4K 273 141
                                    

الغيره والعناق..
مبدأ العاشقان!!.
_________________________________________

تقف في الشرفه مثبته حدقيتيها على البوابه الخارجيه منتظره قدومه، هو اخبرها انه سيعود بعد الساعه، لكن الآن قد خيم الضلام على السماء وهو لم يعد بعد، لقد كذب عليها مجدداً، استغفلها مره اخرى، كانها لم تتوسله ليبقى، لمحت سيارته تأتي من بعيد فضغطت بكفيها بقوه على السور الذي كانت تمسكه، لتتوعد داخلها له، حسناً يا "ادم"، ستعرف الان ماذا لـ "حواء" ان تفعل بك!..

دخلت الى الداخل واتجهت نحو الباب، قامت باغلاقه من الداخل بالمفتاح وهي تردد بغيض: ماشي يا "ادم"، خلينا نشوف هتدخل ازاي!.

اما في الأسفل!!.

صف "ادم" سيارته وترجل منها بتعب، دخل الى المنزل ليتفاجئ بوجود تلك الفتاه اللزجه التي يمقتها وهي تجلس برفقه اخته وزوجه اخيه ووالدته!.

اقترب منهم متمتماً: اروى!!.

التفتت اليه بفرحه كبيره لتنهض بسرعه متجه له لتصدمه بقوه حين ارتمت باحضانه هاتفه: "ادم"، وحشتني اوي!.

تصنم بمكانه، لا يعرف ماذا يفعل في هذا الموقف المحرج لينقذه صوت زوجه اخيه وهي تمسكها من ذراعها وتدفعها عنه هادره بها: وحشك القبر قولي آمين، ابعدي عنه يابت..

كتم ابتسامته بصعوبه على كلمات "ملك" اللاذعه ليستمع الى صوت "اروى" التي هتفت بغيض: وانتي مالك، هو جوزك؟.

اجابت بحده: لا، دا جوز اختي ومش هسمحلك تقربي منه، مش كفايه كنتي عايزه تحضني جوزي كمان..

قاطعتها بحنق: وهو انتي خليتيني اقرب منه اصلا، طلعتيلي زي عفريت العلبه وحتى مسيبتهوش يسلم عليا!.

رددت بابتسامه صفراء: اصل انا مبحبش حد يحضن جوزي غيري، وانتي عماله تحضني في اللي رايح واللي جاي، الضاهر انك مفتقده للحنان عشان كده بتحضني في الرجاله!.

همت بالرد ليهتف هو بضجر: خلاص، مش عايز اسمع صوت واحده فيكم، كفايه!.

زفرت الفتاتين بحنق لتهتف "اروى" بابتسامه ساذجه: ازيك يا "ادم"، وحشتني اوي يا حبيبي!.

زجت"ملك" على اسنانه لتهمس من بينهم بضيق: حبك برص يا بعيده!.

ابتسم باستياء بعد ان وصل لمسامعه ما تفوهت به تلك المجنونه ليتساءل بهدوء: انتي عامله ايه يا "اروى"، جيتي امتى؟.

اجابت بابتسامه عريضه: انا تمام الحمدلله، وانا جيت الصبح، بس لا انت ولا "ادهومي" كنتم موجودين!.

استمع لصوتها مجدداً وهي تهمس: يا مصبر الوحش على الجحش!.

كتم ضحكته بصعوبه ليردف: طب واجازتك هنا اد ايه؟.

زمت شفتيها ببرائه لتجيب باقتضاب: اسبوع واحد!.

أومأ بتفهم متمتماً: تنوري يا "اروى"!.

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن