الـحـلـقـة الـثـانـيـة عــشــر

9K 234 53
                                    


فتح عينيه ببطئ صباحاً ليلتفت لجانبه.. لم يجد زوجته في مكانها سمع صوتها وهي تقول: صباح الخير ياحبيبي!..

التفت الى الخلف ليراها تقف امام المرآة بابتسامتها المشرقه وهي بكامل زينتها..حبس انفاسه عند رؤيته لمضهرها الخلاب.. اعتدل في نومته واستند بضهره على السرير وعينه مركزه عليها باعجاب.. جاب بنظراته جسدها من رأسها حتى اخمص قدميها.. حيث ترتدي فستان طويل باللون الاحمر القاتم باكمام طويله من الشيفون يزينه عند الخصر حزام اسود.. تركت شعرها ينسدل على ضهرها ببعض التموجات..مطليه شفتيها بالاحمر القاتم مع كحل خططت عينيها باتقان جعلتها كعيون كليوباترا..كانت بالنسبه له كـ الشعله المغريه التي اشعلت اللهيب في قلبه..

افاق من شروده عندما وجدها تلوح امام وجهة حين لم يرد عليها..

نظر لها وهي تقف بالقرب منه وتقول باستغراب: مالك يا"ادهم" انت سرحان في ايه؟..

شهقت مجفله عندما قام بسحبها من ذراعها لتسقط فوقه..رفعت رأسها ونظرت له لتجده يطالعها بنظره اعجاب وحب..

طال صمته فهمست بأسمه: "ادهم"!.

ليجيبها بنفس الهمس: عيون"ادهم"!..

لتقول وهي تحاول النهوض: ايه اللي انت عملته دا خليني اقوم..

لف ذراعيه حولها ليمنعها من النهوض ويقول بصوت عابس: اهون عليكي تقومي وتسيبيني كده؟..

تمتمت بعدم فهم: كده ازاي يعني؟..

ليجيب بجرأه ويده تسير على طول ضهرها: يعني بعد ما شعلتي النار فيا في منظرك دا وبالاحمر اللي انتي لابساه عايزه تسيبيني وتقومي؟.فاكره النار؟.

ضحكت بدلال عند تذكرها موقفهم في المطبخ فردت عليه بدلع: لا مش فاكره!.

تمتم بوقاحه: وماله نفكرك وخصوصاً ان الأحمر اللي على شفايفك عايز يتمسح!..

لم يمهلها الوقت للرد وانقض على شفتيها يتذوقهم بنهم ليطفئ لهيب قلبه!. غرس اصابعه في شعرها ليثبت رأسها واليد الأخرى تتحسس ضهرها ببطء..

ابتعد عنها بعد بضع دقائق بعد ان ضغطت على صدره طالبه بعض الهواء.. ليقول بانتشاء وهو ينظر لشفتيها بابتسامه: اخيراً اتمسح؟..

ضربته على صدره بخفه بقبضه يدها ونهضت من عليه واتجهت نحو المرآه لتجده فعلاً قام بمسح احمر شفاهها بل وبعثر شعرها ايضاً...

التفتت له وتمتمت بعبوس كـ الاطفال: ارتحت دلوقتي لما مسحت الروچ بتاعي وكمان بوضت شعري؟.

وضع يديه خلف رأسه واجابها بنبره خبيثه: اه عاجبني! وجداً كمان!. وخصوصاً الروچ مكنتش اعرف ان طعمه حلو اوي كده ابقي حُطي منه دايماً !..

تنهدت بقله حيله فالكلام معه لا يجدي نفعاً ، استدارت نحو المرآه لتصلح مضهرها مره اخرى..

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن