جمهورية مصر العربية
الإسكندرية..في منزل كبير تصميمة فاخر لا يبين علية الثراء الفاحش بل الثراء المتواضع يتوسط حديقة كبيرة..
انه منزل(فوزي الدمنهوري)..
نجد في هذا المنزل ضجة يوجد طفلان صبي وفتاة يجريان في اجزاء المنزل يلعبان ويمرحان لا يحملون للدنيا هم..
نذهب إلى المطبخ حيث رائحة الطعام الزكية تملئ المنزل نجد فتاة في عمر الثامنة والعشرون ليست بطويلة ولا قصيرة بل متوسطة الطول تتحرك بخفة ورشاقة وشعرها الأسود الحرير يتطاير خلفها ذات عيون سوداء كلون شعرها عيون سحرية تسحر الناظر اليها يتوسطهم انف مدبب وذات شفتان ممتلأتان كحبات التوت تتحرك هنا وهناك لكي تنجز عملها بسرعة كانت تقف تقطع الخضار وضهرها للباب وكانت تدندن بكلمات اغنية وتتمايل عليها بدلال..
فلم تنتبة إلى تلك العينين التي تتابعها بشغف شاب في سن الثالثه والثلاثون فاره الطول يتميز بعيون فيروزية اللون وشعر اسود وكان ما يزيدة وسامة هي ذقنة الخفيفة مع الشنب ملائمتان لوجهة الحسن كان ينظر لزوجتة بحب وهو يراها تتمايل ..
فاقترب منها بخفة ووضع يدة على خصرها واحتضنها من الخلف..
شهقت بفزع ونضرت اليه بحنق:انت ناوي اتجيبلي الجلطة حرام عليك يا ادهم دا انا لسة صغيرة
فضحك بمرح وهو يقول: سلامت قلبك من الجلطة يملك قلبي ..وبعدين ايه اصغيرة دا انتي عندك ثمانية وعشرين سنة.
ملك بحنق :قصدك ايه ياسي ادهم قصدك ان انا كبيرة
ادهم بمشاكسة: لا يقلبي انا قصدي انك اصغر من الصغيرة نفسها
ملك بسخرية:لا والله
ادهم ببرائة:اه والله
ملك بتبرم:طب سبني بقا انا مش فضيالك عندي شغل كثير اوي
ادهم بتهكم:شغل..شغل ايه دا اللي عمالة ترقصي عليه كدة
ملك بحنق:ملكش دعوى
ادهم بمرح:بس تصدقي دا انتي لما بترقصي بتطلعي شبه صافينار
ملك بغضب:انت عملتني رقاصة
ادهم بسرعة:لا مش قصدي كدة..
ثم تابع بخبث :انا اقصد يعني لما ترقصي كدة بتولعي النار
ملك بعدم فهم:نار ايه
ادهم وهو يقترب منها :نار الحب
فهمت ملك مقصدة ولكن أرادت أن تشاكسة فالتفتت الية وأصبحت قبالتة وما زالت حبيسة يدية
وقالت بغضب مصطنع: ليه هيه صافينار بتولع نار الحب فيك
ادهم بضحك: هو في حد ايشوفها وميولعش
أنت تقرأ
ملاك
Romansأن تواجه هذا العالم اللعين بمفردك بكل ما يحمله من #خيبات و صفعات و حظ_متعثر.... فلا أخ يساعد.. و ﻻ صديق يرأف.. و ﻻ حبيب يواسي.. و ﻻ أنت ترضى أن يشفق عليك أحد .. و تتجاوز كل هذا و أنت بمفردك.. فهذا في حد ذاته إنجاز لكنه يبقى منتهى الألم.. #مــــلاك