غمووووض الأدهم

~الفصل التاسع~

      ~غموض الأدهم
                       الفصل التاسع~
  
"غموض الأدهم"
بقلم الكاتب نعيم محمد

{ سُبْحٰنَ رَبِّ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }
[ سورة الزخرف : 82 ]

             ~الفصل التاسع ~

جوٌ لبس لباس الظلام ، تكحل بنجومٍ تتلألأ ببريق ساطع .
وقمر نوره أضاء المكان ...
طريقٌ إكتسى وجهه بحمرة خفيفة إثر إنعكاس أضواء المكان .
هدوءٌ عم محيط المنطقة، أضيف عليه صوت كلابٍ تنبح ، وحشرات الليل صنعت سنفونية بمزيج غريب.

أمام المشفى التى بها عائلة عبدالله .
جرى إتصالٌ خفي بين الأروقة .

الشخص 1: أيوة يا باشا .الدنيا متكهربة هنا .

الشخص 2 : إتصرف عاوز أخلص على الهادي من غير شوشرة
هبعتلك واحد معرفة هو هيتصرف . أنت خليك بعيد .

الشخص 1: تمام يا باشا أنت تؤمر
بس ييجي قبل متشقشق الدنيا.

الشخص 2: ربع ساعة بالكتير ويكون عندك.سلام

_-_-_-_-_-_-_-_-_-

في بيت وليد ومرام..

جالسين أمام التلفاز يشاهدون فيلم أكشن ويأكلون البوشار.

مرام : أنا هقوم أشوف الموبايل اتصل بالكلبة نور مجتش النهاردة على المدرسة ..ومتصلتش بيّة..
أبقا قولي حصل اي بالفيلم .

وليد يأكل البوشار كأنه غير مهتم عينيه تتابع التلفاز في صمت،
عادت مرام بعد قليل حاملة هاتفها في يدها .

مرام بقلق : دي مبتردش والموبايل مغلق ،مش بالعادة أنا هتصل باختها

وليد : لأ متعمليش قلق الوقت متأخر، وبعدين عادي ممكن نايمة أو الموبايل فاصل شحن ،
الصبح ابقي اطمني عليها في المدرسة ..

مرام : معاك حق الدنيا ليل، ومش حلوة اتصل بيها دلوقتي ...
أطمن عليها بكرة .
أروح أكلم ماما تبقا سهرانة دلوقتي .

وليد : سلميلي عليها وعلى بابا إعتذريلي منهم إني متصلتش عليها بسبب الشغل .

مرام بضيق: حاضر ... يلا أهو راح علية الفيلم ومش هفهم حاجة .

وغادرت لُتجري اتصالها .

_-_-_-_-_-_-_-_-

يقود سيارته عائدًا لفيلته، بطريق شبه فارغ، يفكر بالقادم، كيف ستكون نهاية هذه القصة، أو بالأحرى كيف ستكتب خطوط نهايته ..  يفكر بكلمات إسلام ، جملته التى علقت بخلده " أنت تقدر تتغير "
أفاق من شروده على صوت الهاتف الذى كان سبب في توقفه أمام الإشارة الحمراء .

فتح الهاتف الموضوع بحافظته الخاصة على مقود السيارة وفتح الصوت الخارجي مجيبًا إياه،
منتظراً الضوء الأخضر للإنطلاق .

أدهم : أيوة يا صقر في اي جديد

صقر : أيوة يا باشا .في واحد قابل فؤاد من ساعتين تقريبًا في ......
قعد تقريبًا ربع ساعة معاه وبعد كده، فؤاد أداه ظرف ومشي .

أدهم : متعرفش ظرف ايه ...

صقر : لأ ...يمكن فلوس .

أدهم : ولا مين الشخص دا ..

أكمل طريقه بعد إعطائه الضوء الأخضر ..

صقر : عيب يا باشا أنا صقر برضك تطقست عليه من حبيبنا ..
طلع واحد من رجالة فؤاد اللي بيطلبهم للضرورة ، إسمه فرعون ..

أدهم عدل جلسته بدهشة : فرعون
أنت متأكد ..

صقر: أيوة ...فضلت وراه لحد البيت، قعد شوية وخرج ..

أدهم : كويس ...وراح فين .

صقر بأسف : معرفش ... حس بوجودي فزوغ مني ..

أدهم ضرب المقود وقاد بسرعة هائلة : زوغ منك من إمتى .

صقر :  سبع دقايق في شارع .....

جن جنون الأدهم فالشارع لا يبعد عن المشفى سوا شارعين ، وبات غرضه معروفًا ..

صقر روح على المستشفى فوراً..وخلى إيهاب ياخد حذره ، أنا جاي حالاً .

أغلق الهاتف وشتم عاصم في سره : مش هلحق أوصل .

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-

شاب يلبس ملابس سوداء ، ملامح المجرمين صُكت على وجهه، دخل بخطوات واثقة من الباب الأمامي،
التقى به آخر وأدخله المشفى بهدوء تام والحرس نائمون سبات عميق كأصحاب الكهف ..

_ تخلص في دقايق ،أنا برا الليلة .

فرعون : الغرفة فين .

_الطابق الأول ..غرفة رقم (17)

دخل يتنقّل كأنه بيته ، المشفى هادئ والوقت متأخر ..
دخل غرفة مخصصة لتغيير الملابس
خرج منه كطبيب ، ناظرًا لنفسه بإبتسامة ماكرة ..
وأخذ المصعد  للوصول لهدفه .

_-_-_-_-_-_-_-_-_-

أدهم إلتهم الطريق بسيارته محاولًا الوصول بالوقت المناسب ..
يشعر بنخزة بقلبه ، شعور سيئ لعلمك بوجود خطر على شخص تهتم لأمره ولا تستطيع مساعدته ،
حاول الإتصال بإيهاب مرارًا وتكرارًا لكن لا من مجيب ...
وصقر لم يصل بعد فقد كان بطريقه لمغادرة المنطقة قبل حديثه مع أدهم.

دخل الغرفة يتسحب على أطراف أصابعه بعد أن ألقى التحية على النائمين على باب الغرفة ..
وجد نور نائمة، ونرمين نائمة على سرير جانبي ..

إتجه ناحية نرمين بابتسامة ماكرة وأخرج من سترته مسدس مليئ بالرصاصات .
وقف أمامها وجدها نائمة بسكون تام وضع على وجهها ."مخدة" .ووجه المسدس فوقها لعدم إصدار صوت، أحست نرمين أنها تختنق حاولت أن تقاوم ولكن بنيتها الجسدية لا تساوي شئ أمام جسده .
إبتسم بشر ..
ثم استكان جسدها من الحركة مرة واحدة .بعد أن خرجت رصاصة لتكتب لنا نهاية محاولة قتل جديدة، وأظنها الأخيرة ، ستتغير معه مجرى الأحداث ...

_-_-_-_-_-_-_-_-_-

-تُرى ماذا حدث??
-وماذا ستكون النتيجة بعد قتلها ??
-هل سيتغير الأدهم ويأخد طريق التوبة والصلاح مسلكًا له ??
أم سيثور وتظهر بشاعة الشبح ..للإنتقاااام ??

إنتظروا الفصل الجديد ...

#غموض الأدهم .
#بقلم / الكاتب _نعيم محمد .

#رأيكم فضلاً ❤