غمووووض الأدهم

~الفصل الثاني والعشرون~

"الفصل الثاني والعشرون
                            غموض الأدهم"

بقلم الكاتب/نعيم محمد .

{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتٰبًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِۦ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْءَاخِرَةِ نُؤْتِهِۦ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِى الشّٰكِرِينَ }
[ سورة آل عمران : 145 ]

       ~الفصل الواحد والعشرون~

نظر لنرمين الجالسة تحمل جسد أدهم بين يداها ورأسه متدلية ..
تصرخ طالبة المساعدة ..
اقترب منها يركض ..

سليم : حصل اي ،قوم شيلوا معايا نوديه المستشفى أنت بتتفرج قوم .

أشار على يده المصابة..
دخل بعض العساكر يحملوا معه ، وصقر برفقتهم ..
فتحامل سلطان على نفسه رغم إصابته ونزفه الكثير من الدماء ، ليساعد في حمله ..

خرجوا بجسده لساحة الدماء في الخارج ..
جثث تملأ المكان ، سيارات مدمرة ، جعلوا منها شطيرة بيتزا تزينها رصاصات، لوحة لتعليم التصويب ..
حتى الشجر لم يسلم من طلقاتهم..

سليم : خدوا بالكم وانتوا ماشيين..

وضعوه برفق في سيارته وصعدت معه نرمين ، وسلطان ،أيضًا صقر ..

إنطلق بسرعةٍ مشغلاً صوت سيارته الخاص ،يحاول تخطي الجميع والوصول بأقصى سرعة  ..

نرمين : سوق بسرعة ،فقد دم كتير أوي ، ونفسه ضعيف جدًا ..

وصل بعد وقت قصير لأقرب مشفى.
دخل غرفة العمليات فورًا، بعد حصولهم على نقالة وبعد الأطباء تولوا نقله ..

سلطان وسليم واقفين على الباب
ونرمين جالسة على الأرض واضعة رأسها بين فخديها ..
اقترب منها سليم .

سليم : اهدي يا آنسة إن شاء الله هيكون بخير متقلقيش، ادعيله بس.

لم تحرك ساكنًا ولم تنطق ببث شفة.
رفعت رأسها بعد وقت تنظر له ..

_أنت مين ..

سليم : أنا الرائد سليم صلاح حسنين
نرمين بسخرية : أيوة يعني أنت لعبة جديدة ولا اي .

أتى أن يعترض ولكن قاطعته : مش وقت شرح ،بس ممكن تلفونك اتصل على أهلي يطمنوا عليا .

سليم : أكيد تفضلي .

إتصلت نرمين بنور التى لم تجب في بادئ الأمر : السلام عليكم أنا نرمين يا نور .

نور بلهفة : نرمين إنت فين قلقتيني عليكي ، وموبايلك مقفول
موبايل مين دة ومال صوتك .

نرمين بصوت متحشرج : محصلش حاجة ، هبقا أقولك بعدين ..
ماما عاملة ايه ..

=الحمد لله ، عملت زي مقولتيلي ، بس مش فاهمة حاحة ، البوليس مالي المكان هنا ومحدش عايز يقولنا في ايه ..
انتي فين ?