اقتباااااس(4)

1K 20 2
                                    

اقتباس (4)

يجلس أمامه في باحة فيلته واضعًا قدم فوق أُخرى، ينظر له بجمود وسلطان يقف بجانبه ...
دام الصمت طويلاً حتى قطعه عاصم ...

إزيك يا سلطان ..

إجابه بهدوء : تمام يا باشا .

نطق أدهم أخيرًا :جيت ليه يا عاصم اللي كنت عايزها ماتت ..

ضحك بسخرية : ربنا يرحمها بقا.. هفتقد مقالاتها .
جيت للقناص بتاعي، لإبني اللي مخلفتوش ..
أكمل ملتفًا بعنقه ناحية فؤاد ..
جيت للي عصى أوامري وكان بيساعد الصحفية ...

أجابه بعد أن وقف وإلتف خلف كرسيه : فاكر أدهم كان ايه قبل ميبقا شبح .
أو ممكن نقول قبل ميبقا مجرم؛ لإني طول حياتي شبح..

نظر له عاصم مضيقًا عيناه يحاول فهم مغزى كلماته ...

أيوة ..وعملت منه حاجة وبقا الكل يخاف من إسمه ..
بقا الشبح، معاه فلوس تغرق الدنيا..
ابني اللي ربيته من صغره وعلمته إزاي يدافع عن نفسه ويمسح اللي عايزه من حياته ..

_قصدك اللي أنت عايزه ..

نظر فؤاد وعاصم لبعضهما في قلق يحاولان فهم كلماته وسبب ذكرها الآن ...
عينا الأدهم ظلت مثبتة على شاشة هاتفه الذي يهتز بيده برقم صديق طفولته، صديق يحاول سحب صديقه من ظلمات الليل الدامس بمصباح، ليس مجرد مصباح قديم، بل بذكريات عالقة بين أشعة ضوءه.

ظنوا بأن الزمن قد طمس حقائق ظلت خالدة في عقل طفلٍ صغير لم ينسى، ظنوا بأنهم صنعوا شبحًا قاتل لن ينظر للماضي ويمضى بينهم متطبعًا، ملوثًا، مخضبًا بالدماء ..

صدمهم بجملته الأخيرة ..
موت الصحفية فكرني بالطفل دا يا عاصم باشا ...

إلتفت صاعدًا بعد أن ألقى قنبلته الأخيرة : الشبح بيستقيل ..

إبتسم سلطان وفؤاد أنارت عيناه بخبث ..
أما عاصم لا يعلم ماذا حل بالأدهم،
لكن مهما حدث سيستعيد جبروت الشبح الذي صنعه، وإلا .....فسيدمره.

انتظروا الفصل الجديد غداً الجمعة

غمووووض الأدهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن