~الفصل الرابع والعشرون~

882 30 35
                                    


      الفصل 24 (غموض الأدهم)
            بقلم /نعيم محمد

                 *اذكروا الله*
{ يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلٰوةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصّٰبِرِينَ }
[ سورة البقرة : 153 ]
_-_-_-_-_-_-_-_-_

      ~ الفصل الرابع والعشرون~
غموض الأدهم بقلمي(نعيم محمد)

عيناها كادت أن تخرج من مقلتيها
وتحاول تكذيب ما سمعته أذناها..
تدقق بالقابعين أمامها تحاول إستيعاب مطلبهم ..

قالت بعد صمت دام لدقائق :
احنا مش عايزين صلح ولا نيلة، وقول يا تيسير ايه اللي فكرك بينا بعد السنين دي كلها، وجواز ايه اللي جاي تقول عليه ..

تيسير: عارف إني كنت غلطان باللي حصل زمان ، وخلاكم تبعدوا عننا .
بس مكنتش عايز إرجّع اللي كان ..
قولت خلاص بعدتوا خليكم مرتاحين وكل واحد يفضل بعيد...

صمت ثم أردف : بس لما سمعت خبر موت سعيد من كام سنة حزنت على فراقه الأبدي،  جيت أسأل عنكم من بعيد وأعرف أحواكم، لإني عارف إنكم مش هترحبوا بيا ..
فضلت بعيد عن الصورة لحد مختفيتوا فجأة ومحدش عرف لكم طريق ..

سأل كمحقق متربص : كنتوا فين يا أم البنات ..

= ميخصكش ، لما تبقا جوزي تبقا تسأل .. ودلوقتي سؤالي تاني ..
جيتوا دلوقتي ليه وايش معنا دلوقتي ..

محمود : زي م والدي قال ، جايين نصلح اللي اتكسر ، ونشوف مرات المرحوم وبناتها كانوا فين الفترة دي وهما ملهمش أهل غيرنا ..

حنان : أظن وقتكم خلص ..

نهضت واقفة أمام باب الشقة ،وأشارت للخارج ..
كأنها تقول حان وقت طرد المتطفلين ، غير مرحبٍ بوجودكم .

نهضا بغضب : بتطردينا يا مرات عمي ..ماشي .

تيسير: ماشي يا مرات سعيد ، الظاهر كدة الحال اتعوج وإن شاء الله هيتعدل ..
المرحوم مات وأنتم مصدقتم عشان ....
قطع حديثه : جينا نصلح والضمان جواز محمود من بنتك ..
وبكدة يكون في راجل بينكم .
إسبوع وراجع تاني ..أنا هفضل في القاهرة.. سلام يا مرات الغالي ..

صفعت الباب خلفهم وجلست على الأريكة بتعب ويدها على النابض في صدرها بسرعة عقارب ساعة جن جنونها تتنقل بين الأرقام بلمح البصر
ركضت ناحيتها ابنتها بعد رؤيتها بتلك الحالة المزرية..

_ماما مالك ، ومين الناس دي وعايزين ايه ..

كالتي تلتقط أنفاسها من ثقب إبره قالت والتعب تآكلها : هاتي الدوا ..

ركضت لإحضاره على الفور ..
وبعد دقائق ..

ربتت على ظهرها : أحسن يا حببتي.
أومأت بإيجاب

=مين دول وعايزين ايه ..

أجابت بشرود: عمك وابنه ..

رفعت حاجبيها مستنكرة : اللي هو ازاي يعني .

غمووووض الأدهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن