~الفصل السابع والعشرون~

921 27 41
                                    

        الفصل السابع والعشرون
               غموض الأدهم
             بقلم/ نعيم محمد

            سبحان الله وبحمده .
            سبحان الله العظيم .

قلب...
كبوصلةٍ يبحث عن ضالته ..
مؤشراته تعلم متى تعطي أمرًا لتخفق بجنون ومتى تضخك دمًا ..
ذاك النابض لا يملك سوا غرفةً واحدة ، اسم صاحبها مكتوبٌ على بابها ..
يملك كود سري لفتحه ..
وإن أخطأ في محاولة فتحه،
سيغلق للأبد ،ولن يشعر بوخز الحب مرة أخرى ...

أغلقت كتابًا كانت تقرأه ، ووقفت لتفتح باب شقتهم بعد إرتدائها ثوب صلاتها ..

_مرام ..وليد .تفضلوا ، تأخرتوا ليه..

دخلا وعينا وليد لم تكف عن النظر إليها ، تقدمت منهم مخفضة رأسها متوترة..
وجلسوا جميعاً بعد ترحيب ..

مرام : ازيك يا حببتي ..
نرمين فين ..

=خرجت من شوية مع محمود. .

تنفس بضيق : هي أختك لسة فاضلة على هبلها ..

نور : مسمحلكش ،أرجوك تكلم عنها كويس ..

وليد : أمك ربنا يرحمها ،حذرتكم منهم ..وأنا عليا حمايتكم ..
مر شهرين بس على معرفتكم بيهم ..
قبل يومين طلب ايديها ..
والنهاردة وافقت دا ايه الهطل دا ..

نور : عشان كدة بعت ليكم ، حاولت أعدلها عن رأيها ..
لكن مفيش فايدة ، عنيدة .
مقتنعة إنه قدرها ولازم ترضى بيه ..

مرام : هو ساحرلها ، دي مكانتش بتقابل حد فيهم ،غير سلام مرحبا ..
وكمان متدايقة من كلامه ونظراته ..
دلوقتي بقا عادي ..

نور : منتي عارفة نرمين مفيش أعند منها ..

_مال نرمين ..

صوتها قاطعهم ، التفتوا ثلاثتهم بتوتر ، وجدوها تقف أمامهم تنظر صوبهم ببرود ..

وليد : ملهاش ، بس كنت بقول مظنش والدتك كانت هترضى عن اللي بتعمليه ..

جلست بقربهم ..
_ليه ?!
مش هتقبل ليه ? ابن عمي وعايز يتجوزني بالحلال ، طول الشهرين اللي فاتوا كان واقف جمبي يواسيني ..
أهو يبقا سند ليا بعد م نور تتجوز ..
وتسيبني ..

تذكرت سحر كلماته المسكوبة بماء الدهاء ، مرشوشة بالحنكة والمنطقية الصحيحة ..

جلس أمامها بعدما دعاها ليحادثها بأمر تحتم عليه ، بدأ كلماته ببعض المواساة ، والبوح بندمهم عما سلف
وأنهم سيبقون عونًا لظهورهم ومصباحًا مزهرًا منيرًا ، ينير درب الحياة من بعد فراق من سكنوا جوف القبور..
وبعض كلمات تعبر عن شعوره بآلمها وما أصاب الفؤاد ببعض الفتور ..
ثم عرض عليها الزواج ،حاملاً في جعبته الكثير من الحب ، حالماً بصعودهم سفينة النجاة ،ليعبروا خط المآسي والكروب ..

غمووووض الأدهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن