~الفصل التاسع والعشرون~ (قبل الأخير)

1.2K 34 51
                                    

              ~غموض الأدهم~
        الفصل التاسع والعشرون
                 "قبل الأخير"

طالعتُ مرآة التوبة ،وسألتها
هل لي عندك صورة ??
أم دماء الأبرياء طمست ملامح صورتي ..
أهناك بصيص أمل لسفاحٍ تقطر يداه دمًا ،أم نار جهنم مثواه ..
وافيت بابكي بقلبٍ ظمئ ..
أبدلي ضلماء انعكاسك ،
هذا رجائي فهل زجاجك يرضاه..

أقبل نورٌ شع بصورته..
والبشرى شقت طريقها تُصب مبتغاه
لم يأتي تائب، إلا ورب العباد آواه.

_-_-_-_-_-_-_-_-_-
     صلوا على الحبيب المصطفى
     "صلوات ربي وسلامه عليه"

ترنحت عاصفة الغضب بالمكان ..
يحلق غبارها في صدرها ..
حتى رست بقلبها المقبوض لشوقها.
جلست وعقلها ينسج ألف سؤال ،والأسئلة تتهاتف تطلب حضور الأجوبة لأرض النزال..

هتف محمود حال خروجهم على الفور  :
مين دا ، وازاي جوزك ، مقولتليش إنك متجوزة ..
هو دا اللي كنتي عنده فترة خروجكم من المنطقة ?!!

أجابت ومازال الغضب يغزوا خلاياها
حاولت الهدوء :

أيوة هو ، دي حكاية طويلة مش وقتها، كنت هقولك إني أرملة بس باين حتى دي اتكذب عليا فيها
معرفش أي حاجة ، كل اللي أعرفه إني مش هفضل على ذمته يوم واحد وبس..

محمود : يعني ايه ..

نرمين : يعني فرصتك لسة موجودة

نور: انتي بتقولي ايه

نرمين : عن اذنكم محتاجة أرتاح ، الوقت تأخر ..

محمود : بس كلامنا مخلصش ، عايزة أفهم كل حاجة ..

نرمين : دا اللي عندي دلوقتي ..تصبحوا على خير ..

مشاعر الحزن والأسى حلقت بين مرام ونور ..
وابتسامة النصر على فاه محمود ، الذي مالبث حتى رحل مع والده ، فلم يُبدي لهم أحد له اهتمامه ..

مرام: تصدقي أختك دي المفروض أدهم قتلها على اللي عملته،أو أنا هعمل كدة لو معقلتش ..

نور : ربنا يهديها ، نرمين تغيرت فعلاً من بعد موت ماما ..
مبقتش تتكلم وقراراتها متسرعة ..
بس عذراها اللي شافته مش سهل ..
إنك تبقي في خطر وقاعدة في بيت اللي حاول يقتلك وكمان أمك تجوزهولك ، ويطلع كل اللي مرت بيه كذب ...
لأ وكمان فاكراه مات وهو عايش ..

مرام : بس أكيد له عذر ..
متنسيش إنه هو اللي حماكم لم حبها وحس بغلطه وفكر يتوب ..
متنسيش إنه حمى نرمين في كل مرة حاولوا يقتلوها ..

صوت فتح باب غرفة نرمين اسكتهم
اقتربت منهم بوجهها بارد الملامح ثم جلست ..

نرمين : كنتي خارجة فين يا نور من شوية?

توترت: كنت خارجة مع مرام .

=خايفة تقولي إنك كنتي مع وليد ، مش عايزة تشاركيني فرحتك بخطوبتك ، حتى رأيي ميهمكيش مع إني كنت هفرحلك من قلبي..

غمووووض الأدهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن