~الفصل الأول~

8.2K 116 13
                                    

       "الفصل الأول
                  "غموض الأدهم"

         بسم الله الرحمن الرحيم

°»~«° رواية غموض الادهم °»~«°
                ~الفصل الأول~

لينك الواتباد 👇👇
https://my.w.tt/HDE4TIPt18

قُل لي ماذا ترى في نفسك ?
أرى دماء الأبرياء تقطر من يدي ..
سيل الأحمر يملأ الشوارع، أرواحٌ بعدد شُعيراتك تُحلّق في عنان السماء ..هاتين اليدين لاتعلم طريقًا سوا لضغط زناد البندقة ..
رصاصاتي تلثم جباههم، وعيني تتابع تخضبهم ..
تكدست المقابر وسلسلة الأرواح شُدت على قصبة الهواء ستخنقني ..
أنفاسي المتهدجة تغرق بين سحب الظلام ،فهل لي توبةً عند الرحمن ?!

حي شعبي ، منطقة مكتظة بالسكان أُناس متجهة لأعمالها، مارة تتبضع من هنا وهناك ، وجوه سعيدة وأخرى  تحمل من الحزن ما تحمل، أطفال تركض بين الأزقة ،
وأصوات الباعة المزعجة كلٌ ينادي بما يبيع .
في منتصف الحي في بيت متوسط الحال داخل عمارة كبيرة يظهر عليها القدم..
تستيقظ فتاة بالسابعة والعشرون من عمرها،  آية في الجمال بشعر بني  ناعم كالحرير طويل منثور إثر النوم ووجه أبيض من بياضه
تكاد تقول أن القمر قد نزل الى الارض ، بعينان ناعستان عسليتان  بجسد متناسق تتثائب متأففة ..

الفتاة : أووووووف اي دة هو كل يوم أصحى على صوت البياعين دول أوووف على أم دي عيشة..

نهضت من فراشها متجهة الى المرحاض لتغسل وجهها وتتوضأ خرجت فاردةً سجادة صلاتها بعد أن لبست ثوبها
أتمت صلاتها، ثم توجهت إلى المطبخ بعد سماعها بعض الحركة لعلمها بوجود والدتها
تستيقظ دائما في هذا الوقت لتصنع الفطار..
دخلت تتسحب على أطراف أصابعها بحركة سريعة نغزت أمها في جنبها
التى بدورها شهقت تفاجأها ...
إلتفتت لها سيدة بالخمسين من عُمرها تحمل في سماتها الحنان والطيبة جاحظة العين لدهشتها :

حنان مُعاتبة :الله يسامحك يا نرمين اي دة إنتي مش حتبطلي حركات العيال دي

نرمين ضاحكة بعد أن أحتضنت أمها وقبلتها في خدها:
اي دة أنت بتغير يا جميل لا أنا معرفكيش كدة

حنان : بس يا بت
دنتي اللي زيك معاهم عيلين .تلاتة
وبعدين انتي ايه اللي صحاكي دلوقتي .

نرمين مبتعدة عنها  : اي يا ست ماما اي مهزرش معاكي أنا يعني هو عشان كبيرة حبتين ، مهزرش مع ماما حبيبتي ولا عيزاني نكدية كدة وأفوشة زي بنتك
المدلعة نور ...

واكملت مُقلدة فاردة شفتيها :
ضاربة بوز تلاتة متر كدة وتكشيرة المطلقة دي..

فجأة قبل أن تكمل كلامها وجدت نفسها معلقة في الهواء وأحدهم يمسكها من تلابيبها

وسمعت صوت خلفها:
هي مين اللي مدلعة ونكدية وضاربة بوز  تلاتة متر ...

أكملت ضاربة إياها على مُؤخرة رأسها:
أنا ضابة بوز تلاتة متر يا بت حنان والله لعلمك الأدب يا جزمة
كل الجمال دة (وهي تشير الى نفسها) وضاربة بوز

غمووووض الأدهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن