~الفصل الرابع عشر~

989 33 21
                                    


       "غموض الأدهم
                  الفصل الرابع عشر"
_-_-_-_-_-_-_-_-_-
     اللهم صل وسلم وبارك عليك يا 
            حبيبي يا رسول الله*

            ~الفصل الرابع عشر ~

كان يسير في طريق طويل والضباب يملأ المكان، هدوء تام ..
مسح بعيناه المكان بتدقيق لم يجد سوا نفسه والضباب يحاوطه.
خطى بخطواته بعشوائية دون فائدة حتى أرهقه التعب فجلس ..
وجد بعض الضباب ينقشع ويظهر من بينه فتاة غاية في الجمال ثلاثينية العمر وبجانبها شاب اتجهوا نحوه
ووقفوا أمامه .

وقالت والبسمة تزين محياها :
قوم متيأسش قوم أنا فخورة بيك قوم وخليك مع ربنا وهو مش هيسيبك لوحدك أبدًا، هيفضل معاك على طول .

أدهم بحزن : ماما أنت سبتيني لوحدي ليه، خديني عندك ، أنا  مليش حد من بعدكوا ..

سرين بحنان : لأ ليك كتير .مخلصش دورك لسة لازم تحسن من سجلك وتزود حسناتك عشان تقدر
تقابل ربنا وأنت مرتاح .
والناس اللي حوليك لسة محتجينك مينفعش تسيبهم من غيرك، ملهمش حد من بعدك ..
أنت عون ليهم وهما عون ليك ..

أدهم بيأس : أنا مش عارف أعمل ايه الدنيا مقفلة معايا ومش قادر أكمل فيها .

محمد بحنان : إسمع يا بني اللي أنت مريت بيه دة كان اختبار من ربنا كان غصب عنك، ودلوقتي جه
الوقت اللي ترجع فيه آدهم بتاع زمان الحنين الهادي اللي كنت آخده معايا المسجد يصلي وكل اللي
يشوفه يحبه ..
لازم ترجع لربنا وتأكد إن ربنا بيحبك وإحنا كمان بنحبك ..
إن الله غفورٌ رحيم يا أدهم ..
إن الله غفورٌ رحيم ..

كرروها سويا ثم سارا مبتعدين حتى إختفوا من حيث أتوا في الضباب .

أستيقظ أدهم من نومه على صوت آذان الفجر ، قام بنشاط وحيوية .

أدهم مع نفسه : لازم أكون عند حسن ظنكوا بيّة ومخيبش ظنكوا أبداً .

ثم ابتسم حين تذكر ماحدث البارحة.
لتلك التى أفزعت قلبه ..
صرخاتها أحضرته على الفور ..
سحب أجزاء سلاحه ووقف أمام تلك الواقفة فوق الكرسي الموضوع أمامها قرب المسبح ..
وعلامات الفزع تأخد من وجهها مسكنًا ، القلق أصاب جسدها بالإرتجاف ..

أدهم ..أدهم باشا ..الحقني، الحقني بسرعة أرجوك ..

_في ايه مالك حد قربلك، فينه قولي بسرعة .

أتى الحراس على صوت صرخاتها ..
أشارت ناحية ما خلف الأشجار ..

هناك ، أهو هناك ..

أشار للحراسة : اقلبوا الفيلا كلها عايز جثته ..يلاا

انتشروا للبحث عن المنشود ..
اقترب منها محاولاً إنزالها ..

_تعالي انزلي ، طالعة فوق الكرسي ليه ..هو انتي كدة بتمنعيه انه يقتلك
قالت بصدمة ودموع : هو ..هو ممكن يقتلني ..

غمووووض الأدهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن