~الفصل الثالث~

3.4K 86 14
                                    

       "الفصل الثالث
                       غموض الأدهم"
بقلمي /نعيم محمد

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

               ~الفصل الثالث ~

لينك الواتباد 👇👇
https://my.w.tt/HDE4TIPt18

دخل أدهم فيلته بشكل عاصف بوجه غاضب صاعدًا لغرفته مسرعًا رغم إستغراب الخادمة لكنها لا تجرأ على حديثه فاتجهت لمطبخها في هدوء ...
دخل أدهم غرفته متحركًا بها بشكل عشوائي ..ثم أخد بعض من ملابسه داخلاً حمامه، ليستحم ربما يُهدّأ من نفسه قليلاً ...

خرج بعد حمامه ملفوفاً بمنشفته عارياً صدره، قطرات الماء تقطر منه، وشعيراته نازلة على عيناه ..
جلس على سريره ممدداً جسده مُغمضاً عيناه ، لكنه أفاق على صوت هاتفه حتى توقف ...
ثم عاد الكرّة ، نظر على شاشة هاتفه وجد إسم صديقه وليد يُضيئ الشاشة
فتركه حتى توقف ..
لكنه مُصّر على الإتصال ..
أخذ أدهم نفس عميق فاتحاً الهاتف مستمعًا في صمت ...

وليد بغضب : فينك يا أدهم برضوا مش عاوز تبطل اللي بتعمله دا قولتك ميت مرة متعملش الحجات
دي واللي بتعمله حرام إفهم يا أخي.

ادهم ببرود : نفسي أفهم أنت شاغل دماغك بيا ليه ...
وبتجيب معلوماتي منين ، أنت مراقبني .

وليد : خبر البنت اللي ماتت قدام مبنى الصحافة جالي بسرعة وبالكتير بكرة الصبح الخبر هينزل في الجرايد ...
يابني إرحم نفسك دي أرواح ناس كلها في رقبتك ...
نفسي في مرة تقولي بتعمل كدة ليه وإيه اللي وداك السكة دي أصلاً ...

أدهم مازال على بروده:
خلصت محاضرتك بتعت كل مرة إقفل عشان مش فايقلك .
ومتفضلش تدور ورايا وخليك بعيد عني ...
وأغلق الهاتف قبل تلقي اي رد..
زفر بضيق ..
ناظراً لسقف الغرفة مُفكراً في أمر تلك الفتاة ..

_-_-_-_-_-_-_-_-_-

فتحت عيناها ببطئ غالقة إياهم من شدة الضوء، ثم أعادت فتحهم متمتة بإسم والدتها وأختها ..

نرمين بلهفة: أيوة يا حببتي ..الحمد لله على السلامة .

نور نظرت أمامها وجدت صورة نرمين متجسدة أمامها لكن الصورة غير واضحة ...فنظرت في أرجاء الغرفة ذات اللون الأزرق السماوي تشبه غرفتها لكنها غريبة بعض الشيئ ..
فنادت بضعف : نرمين..نرمين

نرمين : أيوة يا حببتي أنا أهو ...
حصل إي ..إنتي كويسة ..

نور فتحت عيناها على وسع قائلة بعدم تصديق : لأ أكيد أنا ممتش ورحت عندك مش كدة ..
أكملت بدموع :لأ ..إنتي ميتة ..أهو كلك دم .وأنا جيت عندك ، أهي غرفة غريبة زرقة ، احنا بالجنة صح.

نرمين محتضنة إياها : الحمد لله على سلامتك، متخافيش أنا كويسة.
دا مش دمي .

نور بعدم تصديق ودموع الفرح بللت وجنتيها مشددة من إحتضانها :
الحمد لله إنك عايشة يا قلبي.. الحمد لله، والله كنت عارفة إنك عايشة ...

غمووووض الأدهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن