"غموض الأدهم
الفصل الثامن"
.........
{ وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا }
[ سورة النساء : 106 ]~الفصل الثامن~
ضربات قلبٍ ضعيف وجسدٌ هامد ، أسلاكٌ بجسدها متصلة
نرمين بجانبها على السرير تنظر لها بتآنيب ضمير ..
ونور بسرير مُلاصق لها ممسكة بيدها بأعين ذابلة حزينة ..تكلمت والدتهما بصوت ضعيف بعد صمت دام قليلاً : حصل اي يا نرمين، ومين دول اللي عايزين ياخدوكي مني يا حببتي، وليه ??
نرمين : آسفة يا ماما ، كل اللي بيحصلكم دا بسببي، آسفة يا نور حقكم عليا بجد .
نور : مين دول وعايزين ايه ..
وإزاي حضرة الرائد أدهم بيقول إنها محاولة قتل ليكي المرة الماضية ..
والظابط اللي حقق معاكي، مجابش خبر عن الموضوع دا وكمل الإجراءات على إن زميلتك هى المقصودة .نرمين بحيرة : معرفش يمكن مكانوش متأكدين...
قاطع حديثهم طرقات خفيفة على الباب ودخول أدهم .
إتجهت جميع الأعين على الباب.
وجد في أعين حنان القلق ونرمين ونور الضيق.أدهم : السلام عليكم ...
الحمد لله على السلامة .حنان : الله يسلمك يابني ...
أدهم : الحمد لله على سلامتكم ..
ونظر للأختان ..ردتا سوياً بجمود : الله يسلمك .
حنان : هو مين اللي حاول يقتل بناتي وعايز مننا اي .
أدهم : لحد دلوقت مش عارفين ،
المرة اللي فاتت كانت على يد
"شبح مصر" والمرة دي قتلة عاديين بنبحث عنهم حاليًا .حنان برعب : الشبح ..قصدك ده اللي أخباره في التلفزيون، اللي قتل كتيير ، ومش بيسيب حد في حاله، كل يومين نسمع عن حالة قتل بسببه ربنا ياخده، حسبي الله ونعم الوكيل فيه .
أسرها أدهم في نفسه .
بدأت أنفاسها تضطرب ...نرمين بقلق : ماما ..خدي نفسك، خدي إشربي مية .....أحسن
أومأت بعيناها ..
نرمين : طيب ..فين الظابط اللي كان ماسك القضية ، مقالش إنها محاولة قتلي أنا ليه .نظر أدهم لعيناها القوية ، التى أرسلت إشارة لعقله بأن يتوخى الحذر ، فإنها صحفية ليست سهلة .
أجاب بلا ملامح : القضية تحولت أمن دولة ، كنا فاكرينها محاولة قتل لزميلتك عادي ، لكن الظاهر غير كدة.
نور : طب المرة اللي فاتت كان الشبح، المرادي مين ، وليه ربطتم المحاولتين ببعض ، يمكن زملتها اللي مقصودة وماتت .
ردت نرمين التى أنقذته من الموقف:
لإن زميلتي كان شغلها كله بالمكتب، مش ناشرة يعني، وزي منتي عارفة أنا صحافية الفضايح .
أكيد حد حابب ينتقم عشان خبر معجبهوش .
أنت تقرأ
غمووووض الأدهم
Mystère / Thrillerلاتيأس من رحمة الله فرحمته واسعة كل شيئ مهما فعلت في حياتك من ذنوب ومعاصي إستغفر ربك وتوجه له بطاعتك وتوبتك الصادقة .... فإنه سيغفر لك فإنه هو الغفور الرحيم