~الفصل الواحد والعشرون~

792 33 24
                                    

~غموووووووض الأدهم
               الفصل الحادي والعشرون~

بقلم الكاتب/ نعيم محمد

{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }
[ سورة الأنبياء : 35 ]

تلونت عيناه بسوادٍ غريب ، يقف في باحة المكتب يبتسم بشر ، متجهًا صوب أدراج المكتب ، أخرج منه شيئ ما ، ينظر فيه بتمعن ..
وضعه جانبًا بعد سماع رنين الهاتف المحمول ..

_إزيك يا شبح .
علت ضحكاته ..

ثار حانقًا : والله لو لمست شعرة منها هقتلت يا حجار .

عاصم :تؤ تؤ تؤ أنا تلعب معايا اللعبة الوسخة دي وتقولي ماتت .

أدهم بمساومة : سيبها يا حجار وأنا هديك الورق اللي أنت عاوزه ،بس خليها برة الليلة .

عاصم : تؤتؤ أنا مبقبلش المساومة مع شخص ملف أعماله المشرف معايا ،بس أنا هستناك مش هعمل
فيها حاجة ،غير لما تيجي وتشوف بعينك أنا هعمل في حبيبة القلب ايه.
واكمل بشر : هعمل فيها اللي معملتهوش زمان ، هتسلي بيها الأول قدامك لأنها بصراحة تستاهل، وبعد
كدة هبيعها قطع والباقي أرميه للكلاب ، مستنيك .سلام .

أدهم بغضب : يا ابن ...... والله لقتلك جبته لنفسك ..

سحب الجهاز اللوحي الذي أخرجه من درج مكتبه وخرج بسيارته دون إخبار أحد ...

إلتقى برجاله مع صقر وإنطلقوا سويًا نحو وجهتم ..
بعد فتحه الجهاز اللوحي وتحديد موقعها منه ...

قال لسلطان وصقر الجالسين بالمقدمة :خلال نص ساعة عاوزها ترجع سليمة ،حتى لو على حسابي أنا شخصيًا سيبوني وخرجوها
مفهوم .
سلطان : بس .
أدهم بتحذير : مفهوم ،مش عايز أي إعتراض ..
هز رأسه بالموافقة .

وصلوا لمكان مجهول ، في أحد المناطق الخالية ، في مصنع قديم للتخزين ..
إستقبلهم كادر من المرتزقة مدججين بالسلاح الثقيل ،
إشتبك معاهم أدهم ورجاله..
طلقات نارية من سلاح الأدهم أسقطت العديد منهم ، لكن بالمقابل سقط بعض رجاله .
يقف خلف سيارته وسلطان بجانبه
يفيضون عليهم برصاصاتهم القاتلة، كادت رصاصة تصيب صقر ،رغم إنتباه أدهم له مطلقًا رصاصة فجرت جمجمة ذاك المرتزق اللعين ..
وعادوا للإشتباك ؛ لكن عددهم كبير وسلاحهم ثقيل، والدماء أغرقت المكان كساحة لذبح الأضاحي ، لكنها أرواح نعاج ضلت طريقها ..

أصوات صافرات سيارات الشرطة المُدوية تصطف بجانب بعضها ورجالها الأشاوس ينزلون منها وسلاحهم على صدورهم ، واشتبكوا معهم على الفور ..

كل هذا ونرمين قلبها يخفق بجنون مرتعبة ، تسمع ولا تقدر على فعل شيئ ...
دخل عليها عاصم وفي يده
سلاحه موجهه ناحيتها ومعه فؤاد

غمووووض الأدهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن