~الفصل الحادي عشر~

1.1K 40 17
                                    


       "غموض الأدهم
               الفصل الحادي عشر"

بقلم الكاتب / نعيم محمد

{أَمْ لَهُمْ إِلٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ ۚ سُبْحٰنَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
[ سورة الطور : 43 ]

اسقني بحبك لأرتوي، ودعكي من ماضي غير مشرف لي .
سأفصل سلسلة الأرواح من حول عنقي، وإلبسك أجود الحُلي.
يدان تقطر دمً، وقلبٌ نزع منه الحياة زرعت به وردة صغيرةً أعادت الروح إليه، فاسقني بحبك لأرتوي .

طاف حول حوض السباحة وعيناه تُقلب وجوه الحُراس، ثم جلس على كرسي بالقرب، ومازال يمسح المكان
بعينه، ثم إبتسم حين تذكر رد فعل نرمين بعد كلماته المبهمة وكيف أتوا للفيلا ...

flash back.....

فكر قليلاً بحل، فإنه بدأ يختنق من هذا الوضع، ويفضل العودة لحياته السابقة بدل كل تلك المشاكل التى أغرق نفسه بها ..

قال مزامة بإقترابه منها مبتسمًا بغموض: مش عايز نعمل قلق في المنطقة، وخاصة إنك هتموتي .

نظرت له بدهشة تتابع تقدمه بقلق  تحاول سبر أغواره ..

أكمل أدهم بعد أن جلس على كرسى أمامها فزفرت بإرتياح ..لا تعلم لما قلقت من كلماته التى لم تفهم مغزاها

إنتي مش عايزة تحصل حاجة لوالدتك، فمش عايزها تعرف اللي حصلك, وفي نفس الوقت مش عايز نعمل قلق بالحي عندكم عشان محدش يعرف إنك عايشة ..

نرمين بإستهزاء : أمال قاعد مع زومبي ...

أطال النظر بها قليلاً ثم أجاب :
هجيب الدكتور وأخليه يقول إنك توفيتي، ويعمم الخبر دة.
هما هيعرفوا أكيد بس نكسب وقت على ما أشوف ليهم حل وأعرف هما مين .

نرمين : وبعدين ..

_ هنروح فيلتي ، اللي خدت تصريح بنقلكم عليها ، كإجراء أمان ..

نرمين بجمود : مينفعش .

أكمل غير مبالي بكلمتها :
إنتي بنظر الكل ميتة يبقا متقدريش ترجعي بيتك ...
والفيلا متأمنة كويس وعليها حراسة،
وهناك نقدر نحميكم أكثر ...

نهض فجأة : إقنعي والدتك بالطريقة اللي تريحك، هيكون في طاقم طبي عشانكم وبالأخص لوالدتك ..
ساعة وألاقيكم مستعدين ..

خطى بخطواته فقالت تلك الغير مقتنعة فكيف ستقنع والدتها :
عايش مع حد ..

توقف وإلتفت يقول لنفسه أظن حجابك ليس زينة كبعض الفتيات ..
رد بعد تفكير دام ثواني ..

هتقعدوا بالفيلا وأنا هاخد الغرفة الإضافية ...

وخرج متجهاً لغرفة قريبة ، الممرضات يقمن بتجهيزها وخرجن مزامنة مع دخوله.
جلس أدهم بجانب ذاك الممد بلا حراك ،
حاول السيطرة على نفسه قبل أن يفتك به ويصنع منه لحمًا مقدد ..
نظرات الكره تنبعث من فرعون حزينًا على حاله ...

غمووووض الأدهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن