~الفصل الثامن عشر~

803 30 7
                                    


       "غموض الأدهم
                   الفصل الثامن عشر"

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-
*اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن     عبادتك*
          غموض الأدهم
                     بقلم/نعيم محمد

          ~الفصل الثامن عشر~

كلمة صغيرة ألجمته، كلمة لها جوانب كثيرة، صدمته بطلبها الغريب ..
أهي تحاول تحقيق حلمه في الحصول عليها ، أسئلة كثيرة إندفعت تتزاحم في رأسه تحتاج لحلول ، أمور كثيرة قد تتغير بطلبها هذا، ماسبب طلبها الغريب الذي حتماً ستغيره فور علمها بالحقيقة ..
تذكر حديثه معها البارحة ورد فعلها
الذي لم يتوقع غيره ..

flash back....

بقي عدة دقائق ينظر لها بصدمة ..
أذناه تطالب بإعادة طلبها ، وعقله يريد تفسير

_عارفة انه طلب غريب بس المثل بيقول "أخطب لبنتك ومتخطبش لابنك " وأنا مشفتش منك غير كل خير ،بتساعدنا في كل حاجة وشايفة إنك الوحيد اللي هتسعد بنتي وتحافظ عليها من بعدي، وتسيطر على عنادها .
وبتعامل نور كأنها أختك بالظبط عشان كدة طلبت منك تتجوزها .

لا يعلم بماذا يجيبها، حقًا صدمته بطلبها الذي لم يخطر بباله :
بس يعني مش هينفع .

حنان : مش هينفع اي .

انفكت عقدة لسانه ..
مش هينفع اتجوزها، هي يلزمها واحد أحسن مني ..

حنان باستغراب :ليه أنت مش بتحبها ..

أدهم : أكيد طبعاً، بس الموضوع مش كدة .

حنان بحرج : أنا كنت عاوزة سند لبناتي من بعدي لان أنت عارف ملناش حد وجوزي توفى من سنين
الله يرحمه .
وكمان جاتلي جلطتين بالقلب  وممكن أموت في أي لحظة وفي الفترة الأخيرة تعبت بزيادة من كتر الصدمات، مش عاوزة أسيبهم في الدنيا لوحدهم ، وحاسة إن نهايتي قريب ..
أنا آسفة أعتقد إني تسرعت في الحكم عليك .عن اذنك .

أدهم :لأ استني الحكاية مش كدة بس يعني ..مش عارف أقلك اي هو الموضوع .......

حنان بهدوء :قول يابني متتردش وأنا هتقبل اللي هتقوله لو مش موافق قول من غير إحراج .

قال بعزم بعد صمت وتفكير دام لدقائق : أنا هقولك على كل حاجة، مكنتش هقول في الوقت دة لان الظروف متسمحش ،وعارف إنك
هترفضيني وهيحصل أمور كتير جدًا ويتغير الموقف..
بس هتكلم ومتحكميش عليه من غير متسمعيني كويس للآخر ..

أومأت بالموافقة ..
نهض يتأكد من غلق الباب جيدًا وعاد ..

أخذ نفس عميق : أنا مش زي منتوا فاكرين ..

أولاً أنا مش ظابط ولا رائدأنا مجرم قناص.

جحظت عيناها تحاول إستيعاب تلك الكلمة ..

أدهم :للأسف أيوة أنا كنت قناص. بس الحمد لله ربنا تاب عليّة وبطلت.

اسمعي حكايتي من الأول يمكن تتفهمي موقفي ..
بدأ سرد حكايته عليها بالتفصيل منذ كان طفل صغير دخل ميتمًا يحاول التعايش فيه بعيدًا عن عقدته النفسية بالإبتعاد عن الجميع بسبب موت من يحب ، يحاول التأقلم ، حتى مر بحكاية هروبه ومحاولة قتله ، ثم تتويجه بلقب لايرغب به..

غمووووض الأدهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن