الفصل الثامن ( بداية الانتقام )

2.9K 76 3
                                    

في شقة هايدي
فتح كريم باب الشقة وامسك يد هايدي وادخلها برفق وخلفهم والدتها
كريم وهي يساعدها لكي تجلس علي الأريكة : براحة ... خدي المخدة دي وراكي ... كدة مرتاحة ؟
هايدي برقة : مرتاحة يا حبيبي طول ما انت جمبي
ثم جلس علي الكرسي المقابل لها
يسرا : شكرا يا كريم يا حبيبي لولاك مش عارفة كنا عملنا ايه
كريم : انا معملتش حاجه يا يسرا هانم ... اهم حاجه عندي ان هايدي تكون كويسه وتقوم بالسلامة ... وطبعا مش هوصيكي عليها زي ما الدكتور قال محتاجه راحة وتغذية صحيحة
يسرا : متقلقش يا حبيبي كدة كدة مش هسيبها خالص اليومين دول وهقعد معاها لحد ما تتحسن وتكون احسن من الأول
هايدي بخبث وهي تنظر لكريم : مفيش داعي والله يا جماعة انا كويسه ده مجرد هبوط وطبيعي لأني مأكلتش حاجه بقالي يومين
كريم : مفيش حاجه اسمها مجرد هبوط مش لازم تهملي نفسك كده ... علي العموم انا لازم اروح الشركة ... ولو فيه اي حاجة كلميني فورا يا يسرا هانم
هايدي بتذمر : كريم عشان خاطري خليك معايا ... ولو عامل علي اونكل مدحت انا هكلمه وهو اكيد مش هيرفضلي طلب
كريم : حبيبتي مش دي الحكاية ... الحكاية ان كان لازم اسلم المشروع النهارده ... واكيد هيكون مشكلة كبيرة لان مش اول مرة يتأجل
هايدي : خلاص يا حبيبي بس عشان خاطري اول ما تخلص شغل تيجي هنا
كريم وهو يقبل جبينها : حاضر يا حبيبتي
خرج كريم وتوجه الي الشركة وهو يعلم ما سوف يلقاه هناك من والده

في الشركة
مدحت بابتسامة : يعني أنتي عايزة تدربي هنا بس يا تاليا ...
تاليا سريعا : والله يا اونكل مش هزعل لو حضرتك مش موافق
مدحت وهو يضحك : مش موافق ازاي ... انا اطول القمر ده يشتغل معانا في الشركة
تاليا وهي تقف : بجد يا اونكل مدحت ... يعني خلاص انت كده وفقت ان اشتغل في الشركة
مدحت : طبعا موافق يا حبيبتي ... ولو عايزه من دلوقتي كمان
احتضنته تاليا وشكرته علي موافقته وأنها ستكون عند حسن ظنه

طلب مدحت نور ( السكرتيرة )
مدحت : نور لو سمحتي ابعتيلي المهندس حسام
نور : حاضر يا مدحت بيه
وبعد عدة دقائق دخل شاب في بداية العقد الثالث من عمره يرتدي بدلة رسمية في قمة الاناقة علي وجهه ابتسامة رقيقة وعلي الرغم من ذلك من يراه يعمل انه يوجد جانب قاسي في شخصيته

حسام فتح باب المكتب بعد ان اذن له مدحت بالدخول
حسام : اتفضل يا مدحت بيه ... حضرتك طلبتني ...
مدحت : ايوة يا حسام تعالي اما اعرفك بمساعدتك الجديدة ...
حسام وهو ينظر اليها بإعجاب : مساعدتي الجديدة ....
مدحت : ايوة يا حسام ... انا عرفت ان مساعدتك هتتجوز الايام دي  وطبعا مش هتلاقي احسن من تاليا تكون مساعدة ليه ... ومنها تكتسب خبرتك
حسام وهو لم يبعد نظره عنها طوال الحديث : بس يا مدحت بيه الأول لازم حضرتها تعرف طبعي ونظامي والشغل معايا بيكون ماشي ازاي ... انت عارف انا مش بقبل اي غلط في الشغل
تاليا وهي تنظر اليه بغل : هو انا ليه حاسه من كلام حضرتك انك عايز تطفشني وخلاص
ضحك حسام ضحكة عالية استفزتها ولكن سرعان ما حاول مدحت تهدأت الجو
مدحت : متقلقش يا حسام مساعدتك هتعلمها كل حاجه ... وتاليا ما شاء الله مش هتاخد وقت كبير وهتكون فهمت كل حاجه
حسام وهو يقف : تمام يا مدحت بيه
ثم نظر اليها نظرة لم تفهم معناها وأردف قائلا : بكرة الساعة 8 تكوني هنا ومفيش تأخير ... ومش بقبل الأعذاز
تاليا وهي تقف أمامه : هو حضرتك بتتكلم كده ليه ... انا مش بشتغل عندك ... انا بشتغل معاك وياريت تفهم ده كويس
لم يرد عليها حسام واستأذن وخرج من المكتب مما زاد من غيظها منه فمعاملته بهذه الطريق لها بدون سبب

عاشقان بقلب واحد ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن