[٤]عَينان القُهوه

3.3K 217 86
                                    

اتمنى التفاعل بين الفِقرات~

_______________

"عَيناكَ تِنافس لُون قهُوه بجَمالهِا"

عَيناه البُندقيه مُعلقه على النافذه تنظَر للناس الذين يمرون والسَيارات في الطَرق بهُدوء تام ، جَالساً بذلكَ المقهى ، ويَداه تحَاوط كُوب القهوه يَرفعها مُقرباً أياها من شِفتاه ، يغمض عَيناه مُسَتشعراً طعمها الحُلو ، فهُو محُب لقهوه الحلوه.

يَنزل كُوب ذو الُون الاسُود بهُدوء على الطَاوله يالتِقطت الكتاب الذي كَان مفتوح أمامهِ يقَرأ سطُورهِ ، ينتَقل بؤبؤ خاصتهِ من كَلمه لاخرى ، سمع صُوت الجَرس المُعلق الذي يصدر عند دخُول أحدهم.

أغلق كتابه عندما دخَل مُبتغاه ، هو ذلكَ الفتى النَبيل ذو الملامح الحَاده.. يصدع رنَين قرع حذائهِ في أنحاء المَكان ، يسلب أنظَار الجَميع ناحيته.

وضع يَداه داخل جَيبه يتَقدم نَاحيه فتاة التي يُود فقط مَعرفه أسمها ، سَحب الكرسي جَالساً أمامها يجَعلها تَرفع حجبها لحَركتهِ ، وضَع مِرفقه على الطَاوله مُتكئ عليهِ يتَأمل جَمال الخَالق "ما اجَمل الصدف التي تجَمعني مع صاحبه عَينان القهوه"

قَد قلب عَيناه رافعاً الكَتاب الذي بَين يَداه ، يرفَعه أمام وجه الاكبر ، يغطي وجه الذي شعر بحَرارتهِ من كَلمِات الفَحمي.

رفَع بُومقيو يَداه ، وهو مازال مِتكئ على الاخرى ليهَرول النَادل اليهِ بسرعه "مالذي تأمرهُ سَيدي؟"

"قهُوه سُوداء فقط" أنحنى بخفه مُدون طلبهِ بالدفَتر الصَغير

"دقَائق وستكُون جَاهزه" بعدها هَم ذاهباً .

"حُلوتي مارأيكِ ان نخَرج بمُوعِد افَضل من هذهِ الصَدف؟" قَال كِلماتهِ بنَبره تلاعِب ، داباً الرعب بقَلب الذي يحَاول ان تكُون مَلامح وجهِ غَير مُهتم .

قَرب أنَاملهِ من تلكَ الاصَابع التِي حَاوطِت الكُوب من جديد ، يتَلمسها ببطيء جَاعلاً من تايهيون يبَلع ريقه ، رافع الكتاب أكثر نَاحيه وجهِ مُخبئاً مُلامحهِ المُحَرجه ، بَدأت اصَابع الاشقر تَبتعد عن الكُوب ، وضع شِفتاه السُفلى بين أسنانهِ يقضَهما بخَفه ، عَندما امسك بومقيو اصابعهُ بين يداه نَاظراً لها مُستشعراً نُعومتَها.

تَنهد بَراحه سَاحب يداه من بين خَاصتهِ بعَدما وضَع النَادل طلب بومقيو أمامهِ مُنحني وتمنى لهُ الاستمتاع بهِ ، كان الفحمي يرتشف من الكوب هو الاخر ، مُجرته لَم تَنزاح عن الحسناء.

أغَمِض تايهيون عَيناه بهُدوء مُفكراً بشيء يجَذب بومقيو اليهِ أكثَر ، وضع الكتاب على الطَاوله ، أقترب من الاكبر ، يسَحبه من ياقتهِ يجَعل مسافه ضئيله بين وجهما يستشعران أنفاس بعضهما ثم يقَطعها مُتجه ناحيه أذنهِ هَامِساً يرمي أنفَاسه الساخنه هُناكَ بنَبره غِنج "أن كنتَ تريد الخُروج معي بمُوعد اذا غداً في الساعه السابعه مساءاً بجَانب نهر الهان"

هُيام سَرمِدي TG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن