تعلمت الحب بعيون عمياء

الجزء العشرون - الخائنة

انا هتابع معاك الحالة لو طرا اى جديد اطلبونى فورا او انقلوها على المستشفى باسرع وقت

فهد بشرود : انهيار عصبى ومبتكولش كويس امتة حصل الكلام دى كله .ثم نظر للطبيب

فهد : فى علاج

الطبيب مد يده لباسل وهو يقول : ايوة العلاج دة مهم جدا ورجاء توفير جو هادى ليها وبلاش اى انفعالات ورجاء الاهتمام باكلها ودواؤها عن اذنكم

خرج الطبيب من جناح فهد وخلفة باسل لكى يوصلة لباب الخروج دون ان يشعر به احد وفى هذه الاثناء تحدث باسل مع الطبيب : هى تعبانة اوى يا دكتور

الطبيب : مش هخبى عليك هى تعبانة نفسيا جدا ودى منعكس على حالتها الصحية بتتحسن ببطئ شديد لانها مش مهتمية بصحتها 

ومن الواضح ان مافيش حد هنا مهتم بيها احنا بس ندعى انها تمر من الازمة الى هى فيها على خير لانها لو دخلت فى غيبوبة هتبقى فعلا مشكلة عموما زى ما بلغت السيد فهد لو حصل اى حاجة كلمونى على طول وانا هكون فى الخدمة انهى كلامة ثم سلم على باسل ورحل

فى هذه الاثناء تحرك فهد وهو يمسك بمكان جرحة وخرج من جناحة واتجة لغرفة ايتن التى كانت مستلقية على فراشها مغمضة العينين ومدثرة داخل غطائها اقترب منها ليلاحظ تلك العلامات الحمراء على شفتاها واحمرار خفيف بالقرب من انفها مد يده ولامس الجزء المجروح من شفاتيها ليشعر بدفء انفاسها على اطرافة الباردة

فهد وهو يحدث نفسه : لازم يكون فى حل مافيش حاجة مالهاش حل

ليدلف فى هذه اللحظة باسل لجناح فهد فلا يجده وعند خروجة يجد غرفة ايتن مفتوحة يتوجه لها فيرى فهد يقف بالقرب من فراشها وهو يحدثها

باسل : طبعا فى حل والحل ادامك بس انت الى مش عايز تشوفة

فهد : انسى الى بتفكر فية دى يا باسل

باسل : طيب ليه انا مش لاقى اى سبب

فهد : مافيش حاجة بتحصل من غير سبب

باسل : تمام اية بقى السبب

نظر له فهد بطرف عينة ولم يجب

باسل : فهد ممكن تفتحلى قلبك وتقولى بتفكر فى ايه وايه الى تعبك فهد انت انهاردة عديت كل الخطوط الحمراء عمرى ما كنت اتخيل ان ممكن قلبك يكون بقى بالقسوة دى

التفت فهد للخروج من غرفة ايتن وهو يقول : ابقى اقفل الباب وراك

تنهد باسل بيأس من تصرفات فهد الغير واضحة وبالفعل خرج خلفة مباشرتا واغلق الباب على ايتن ثم نظر لفهد وجده يغلق هو ايضا باب جناحة فتوجة للجناح الخاص به وهو يفكر كيف يستطيع ان يجعل فهد يعدل عن مخططة فى تعذيب ايتن.

تمدد فهد على فراشة الوثير وهويعيد فى راسة كل الاحداث منذ لحظة دخول ايتن عليه فى الجناح وكيفية لمسها له وتلك الشتائم التى كانت تقذف بها ليليان التى لم تخبرها انة ينام عارى الصدر