تعلمت الحب بعيون عمياء

الجزء الحادى عشر - العودة للقصر

ظلت ايتن طول الطريق صامتة لا تتحدث الا فى اضيق نطاق فهى تتعرض لمشاعر غريبة عليها هل ما تشعر به اتجاه فهد انجذاب
واذا كان كيف وهو خاطفها ومعذبها ومهددها بالويل لها ؟كيف تنجذب لمن اهانها والامها ؟كيف تنجذب لمن اراد ذبحها واغتصاب برائتها؟ لا والف لا فكل ما تشعر به قد يكون شفقة عليه بعد ان علمت ما مرت به ريمى
وبالتاكيد ان فهد قد عانا معها وصلوا بعد وقت للقصر دخلت سيارة فهد يليها سيارة باسل وياليها سيارة الحرس نزل فهد عند المدخل الداخلى للقصر
ولف اقترب من باب ايتن فتحة ومال عليها ليحملها مرة ثانية ليدلف بها داخل القصر اخفضت ايتن عيناها وكلها خجل من حمل فهد لها امام حرس القصر وكذلك دخوله بها بهذا الوضع امام الخدم وديجة وادهم
نظر فهد نظره سريعة على وجهها ولم يتمالك نفسه وانفجر فى هسترية ضحك وهو يتحرك لداخل القصر وعندما دخل اول من قابلة كانت ديجه
وهى تبتسم وتقول: حمد لله على السلامة يا توتة لتنظر بصدمة لفهد وهى تبتسم وتقول ايه الضحكة الحلوة دى ضحكنا معاك

فهد من بين ضحكتة: ديجة حبيبتى انتى عاملة خضار انهاردة على الغداء.......     خديجة ببرائة : ايوة يا حبيبى لية

فهد: طيب متشتريش طماطم ربنا فتحها علينا وبقى عندنا جنية طماطم

خديجة بعدم فهم : ودى فى جنية القصر ........     
  فهد بضحكه رجولية رنانة : لا دى على خدود ايتن واكمل فى انفجارة فى الضحك مما زاد من احمرار وجهة ايتن اكتر.....
فنظر لها وهو يقول :اهو شوفتى وكمان بيستوى فى ساعتها
لتضحك خديجة هى وريمى وباسل وليليان وادهم الذين حضروا للسلام على ايتن التى كانت تتمنى ان تنشق الارض وتبتلعها من الحرج
تقدم بها فهد واجلسها بهدوء على الاريكة والتف الجميع وجلسوا فى الاريكة المقابلة لها فلم يجد فهد مكان سوى بجانبها فجلس
فاقتربت منه ريمى وهى تقول اتاخر كده انت واخد الكنبة كلها مما اضطره لاقتراب من ايتن فعاد وجهها للاحمرار مرة ثانية 

ليبتسم باسل وهو يقول : لا بقى دى الموضوع طلع كبير دى احنا مش هنطبخ بس دا احنا هنصدر كمان لتتجه كل الانظار لايتن وتعود هسترية الضحك بينهم 

فقالت ايتن : يا سلام عجبتكم اوى ماشى يا بسلة ابقى فكرنى اديلك طمطميتين نعمل بيهم طبق 

فيصرخ ادهم بين ضحكاتة وهو يقول: قذفت جبهتك يا سيادة الرائد 

 باسل بضحك : مسامحها اطلع انت منها بس ....
لتتحول ملامح فهد للغضب الذى حاول اخفائة : ضحكنا كفاية انا هطلع ايتن غرفتها وعايزك يا باسل انت وادهم فى المكتب .........
ادهم بخبث : عنك يا فهودة انا هطلعها ارتاح انت وهنزلك على المكتب

فهد بغضب لم يستطيع كبته هذه المرة : بتقول حاجة يا ادهم

ادهم : ابدا يا فهودة انا لا اتكلمت ولا فتحت بوقى من اساسة
والتفت للجالسين وهو ينظر لهم ويشير على نفسة ويقول : انا قلت حاجة يا جماعة ولا حتى نطقت