الجزء الواحد والثلاثون - قلوب متألمة

337 17 2
                                    

دخل اسر لهذا الكوخ القديم فهو من الواضح انه مهجور منذ فترة بعيده جدرانة باهته واوزيل الطلاء من عليها فى بعض الاماكن تقريبا كل نوافذة محطمة ومهترئ الاثاث 

كان الكوخ مكون من صالة صغيرة جدا وثلاث ابواب منهم اثنين لغرفتين والثالث للحمام اما المطبخ فهو مفتوح على الصالة دخل اسر اول غرفة بحذر  شديد فهو كان يتتبع النبض الذى فى ساعته فوجد شئ صغير متكور على نفسه وموضوع عليه غطاء مختلف تماما عن باقى اغطية المكان 

فهو كان نظيف وناعم وسميك لمنح الشخص تدفئة فى جو شهر يناير البارد رفع الغطاء بحذر شديد الى ان وقعت عيناه على ما جعل قلبة يكاد يخرج من مكانه كانت ايتن نائمة امامه ترتدى ملابس صوفية ثقيلة ولكنها كانت اقل من وزنها الطبيعى بكثير حتى انه لم يكن يتخيل ان يكون تحت هذا الغطاء بنى ادم اصلا بهذا الحجم 

كما لاحظ تجمع الهالات السوداء حول عيناها بشكل واضح اقترب منها ورفع الغطاء كاملا عنها يتفرس كل انش فيها يحاول ان يطمئن انها بخير وضع يده بالقرب من رقبتها ليتأكد ان نبضها مستقر وانها حيه ولكنه وجد النبض ضعيف جدا حملها بين يدية واتجه خارج الغرفة حيث كان الحرس يبحثون فى الغرف الاخرى وحول الكوخ 

وعندما لمحوه وهو يحمل ايتن اتجهوا بسرعة الى سيارته فتحوا له الابواب ليجلس هو فى الخلف وايتن داخل حضنة وامر السائق بالتوجه بسرعة لاقرب مشفى تابع لهم وكذلك تحرك الحرس فى سياراتهم 

وقبل ان يتحرك كانت سيارات الشرطة قد وصلت للمكان اشار لهم اسر ان يلحقوا به وبالفعل وصلوا جميعا فى اسرع وقت وكانت المشفى مستعدة بالنقال الطبى لاستقبال ايتن بعد ان اتصل اسر وابلغ عن وصول حاله معه وكيف لا يحدث ذلك وهو شريك فى هذه المشفى بالنصف فكانت التحركات على قدم وساق 

وبسرعة دخلت ايتن لغرفة الفحص وظل اسر بالخارج يجزم انه كان يموت ويحيى كل دقيقة بعد دخول ايتن للفحص اقترب مفتش الشرطة من اسر 

المفتش : سيد اسر الى كانت معاك دى الانسة ايتن 

اسر : ايوه هى سيادة المفتش 

المفتش : لما وصلت كان فى اى شخص فى المكان 

اسر : لا 

المفتش : فى اى بلاغ وصلك باى شكل عن وجودها فى المكان ده 

اسر : لا انا عرفت عن طريق الساعة ( وبدا فى شرح طريقة عمل الساعة وكيف علم ان ايتن داخل المملكة )

المفتش : تمام سيد فهد انا هبعت المختصين يحاولوا يرفعوا اى بصمات او يوصلوا لاى حاجة توصلنا للى كانت معاه وهسيبك دلوقتى ولما تفوق هنيجى نتكلم معاها علشان نعرف كانت فين الفترة دى كلها 

اسر : تمام اتفضل تحرك المفتش من امام اسر خارج المشفى واتجة اسر بالقرب من غرفة الكشف فى انتظار خروج الطبيب للاطمئنان عليها بعد حوالى ساعة كان اسر قد اتصل بجده وطمأنة على ايتن ولكنه اصر على الحضور هو واسيل وتزامن خروج الطبيب من عند ايتن مع وصل عاصم واسيل

تعلمت الحب بعيون عمياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن