تعلمت الحب بعيون عمياء

الجزء السادس والثلاثون- قلبى يؤلمنى

فى موسكو وبالاخص فى غرفة فهد :

كان لازال فى غرفته لم يتجه للعمل عندما شعر بانقباضة شديدة فى قلبه مما جعله بحركة لا شعورية يضع يده عليه واخذ يخبط عليه بهدوء كمن يهدهد طفل صغير

 ولكن زاد الالم حتى اصبح يضغط على صدره لعله يهدأ ولو قليل وما هى الا لحظات وهدأ الالم ولكنه شعر باختناق فى حلقه كمن يريد البكاء والدموع حبيسة صدره وعيناه 

استغرب فهد من هذا الاحساس فهو لاول مرة يشعر به

 فهد شخص رياضى وملاكم محترف ويجيد العديد من الرياضات الدفاعية ولم يشكوا فى حياته من اى مشاكل عضوية حتى بعد اصابته اثناء القبض على كرم فى نفس اليوم كان يحمل ايتن كما لو كان يحمل كوب ماء 

اذا ماذا حدث له ؟ لماذا يشعر بهذا الالم يجتاح قلبة ورئتية ؟

بعد حوالى نصف ساعة من صراعة مع تلك الالام هدأت مرة واحده وكأن شئ لم يكن ولكنه ظل جالس على فراشة ينظر امامه فى صمت يحاول ترجمة ما حدث زال كل الالم الا احساسة بالاختناق والرغبة فى البكاء 

يا الله فهد الايهم يريد ان يبكى كيف ذلك ؟

فى لندن وعند بوابة المشفى 

وصلت سيارة الاسعاف 

احد المسعفون : بسرعة احنا بنفقد المصابة 

تحرك الجميع مع ايتن المحموله على سرير المشفى الى غرفة العمليات ولكن بمجرد دخولها بدات تحدث لها تشنجات وجسدها بنتفض بشدة حدث هرج ومرج شديد كانت غرفة العمليات كخلية النحل الى ان هدأ كل شئ و توقفت الحركة 

وبعد لحظات خرج الطبيب الجراح 

اسر : ايتن كويسة هى عاملة ايه طمنى 

رفع الطبيب راسة بالالم : اسف سيد اسر فقدنا المريضة 

وهنا انهار اسر وسقط ارضا فليس بعد كل ما حدث وليس بعد كل ما مرت به تكون هذه هى النهاية مستحيل ان تكون هذه هى النهاية 

فقد اسر القدرة على ادراك ما يحدث حوله فهو لم يشعر بجده الذى سقط فى الحال وتم نقلة لغرفة الرعاية المركزة وتم وضعة تحت الاجهزة لسوء حالة القلب

 ولم يشعر باسيل التى كانت تصرخ بهستريا عندما اتصلت بها حور لتتأكد من صعود ايتن واسر على الطائرة فهى كانت تستعد لاستقبالهم فى المطار 

لم يشعر سوى بدموعة الساخنة التى كانت تغرق وجهه وهى ينفى براسة التى يهزها بشكل هستيرى رافضا ما حدث 

لم يشعر بصوت حور الذى كان يخترق الاذان عندما علمت ما حدث 

مر الوقت عليهم ثقيل وبعد مرور 3 ساعات استعاد اسر تركيزه 

دخل لجده اطمئن عليه وطلب من الحرس اعادة اسيل للقصر وقام هو بالاستعداد لاجراءات الدفن