الجزء التاسع والعشرون - اين انتى ؟

326 19 3
                                    


بعد مرور ساعة كان كل من فهد وراسيل وسامنتا جالسين بالصالة الصغيرة ينظر بعضهم للاخر 

فهد : ازاى دى حصل انا هتجنن 

سامنتا : تم تخديرنا 

راسيل : ازاى لو فى الاكل كل واحد مننا اكل نوع مختلف ومافيش اى بنى ادم يعرف يدخل هنا 

فهد : ههههههههههههه مش ممكن 

سامنتا : وصلت لحاجة عرفت دى حصل ازاى 

فهد وهو يهز راسة بالايجاب : ايوة احنا اتخدرنا عن طريق وحده التدفئة 

سامنتا وهى تضرب جبهتها : صح ازاى مجاش الخاطر دى على دماغى 

راسيل : يعنى معنى كده ان ايتن كمان 

فهد : ايوه اتخدت وهى متخدرة 

راسيل : يعنى ايتن اتخطفت مش هربت 

هز فهد راسة بالايجاب ثم تحدث : وجودنا هنا مالوش لازمة ياله جهزوا الشنط هنرجع موسكو 

تانى هزت كل من سامنتا وراسيل راسهم بالموافقة وتحركوا لغرفهم وبعد ساعة كانت كل الشنط جاهزة والجميع يستعد للرحيل 

راسيل : سيد فهد هدوم ايتن اجهزها فى شنطة 

فهد : لا سيبى كل حاجة زى ما هى متشليش حاجة يالة بينا 

وتحرك ثلاثتهم خارج الكوخ بل وخارج الغابة ايضا فى طريقهم لداخل موسكو حيث كان الكوخ فى الغابات المتطرفة على مداخل المدينة 

طول الطريق لم يحاول فهد اظهار غضبة وتلك البراكين التى تحرق قلبه وكم التساؤلات التى تجول بعقله لا يستطيع الرد عليها بلاضافة الى كم هائل من الغضب لا يستطيع السيطرة عليه فهو سوف يحرق الاخضر واليابس

وصل الى منزل سامنتا نزلت هى وراسيل وانزلوا شنطهم 

راسيل : ارجوك سيد فهد لو عرفت اى حاجة ياريت تطمنا ....اوما فهد براسة وتحرك بسيارتة متجها الى قصره ......

وصل فهد للقصر ودخل بتلك الهيبة التى يمتاز بها وذلك الثبات الانفعالى كان اول من راءه ريمى التى تقدمت منه بسرعة وارتمت فى احضانه 

ريمى : وحشتنى اوى يا فهد حمد لله على السلامة عامل ايه 

فهد بهدوء قاتل: انتى اكتر يا حبيبتى الله يسلمك انا تمام 

ريمى وهى تنظر خلفه : ايه فين ايتن هى مش معاك

 فهد : لا عن اذنك انا هطلع ارتاح شوية مش عايز حد يزعجنى مهما حصل 

هزت ريمى راسها ولم تفارق عيناها فهد حتى صعد واختفى من امامها تنهدت بتعب فهى تعلم اخيها جيدا ويؤلم قلبها نظرة الحزن التى لمحتها فى عيناه وكم الارق والاجهاد الظاهر عليه 

تعلمت الحب بعيون عمياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن