الجزء التاسع عشر - وقعت فى الفخ

339 15 0
                                    

هزت ليليان راسها باستسلام لها وتحرك خارج غرفتها نظرت يمين وشمال وتاكدت من عدم وجود اى شخص فى الممر الموادى الى الاجنحة والغرف ثم ذهبت لجناح فهد فتحت الباب ببطئ شديد ثم دلفت للداخل 

وصلت عند سرير فهد كان نائم باستسلام شديد ملامحة هادئة انفاسة منتظمة وتارك الاضاءة الجانبية بجوار السرير مضاءة تحركت مرة ثانية لغرفة ايتن تقدمت منها وهمست بالقرب من اذنها :تمام نايم

ايتن : تمام خدينى عنده وانزلى انتى

ليليان : لا طبعا انزل ازاى وانتى هترجعى لغرفتك ازاى

صمتت ايتن لحظات ثم هزت راسها بنعم : خلاص استنينى بره

وبالفعل تحركوا الفتاتان لجناح فهد دخلت ايتن وخلفها ليليان التى توجها خوفا من ان ترتطم باى شئ فهى لا تعرف مساحة غرفة فهد ولم يسبق لها دخولها 

وبمجرد دخولها وصل لصدرها عبق عطرة الذى اسكرها برائحتة فتنهدت براحة وكانها لاول مرة تشعر بانفاسها تعود لها ابتسمت رغم عنها واستغربت من احساس السعادة والراحة الذى شعرت به عند دخول عرينة كما اطلقت علية ثوانى 

وعادت من سفرتها مع عطر فهد للواقع على صوت ليليان يهمس : انتى دلوقتى ادام السرير بتاعة بظبط وهو نايم ادامك عايزة حاجة تانية

ايتن: لا يا ليليان متشكره جدا خاليكى قريبة منى لانى مش هقدر اندهلك بصوت عالى بس لو حسيتى باى حركة هنا او بره تختفى فى ثوانى فاهمة

ليليان : وانتى

ايتن : مالكيش دعوة بيه انا هعرف اتصرف متقلقيش يالة اخرجى

نفذت ليليان ما طلبتة منها ايتن وتركتها

اخذت ايتن نفس عميق وظهرت تلك الابتسامة الملائكية على وجهها ودارت بعيناها فى الجناح كما لو كانت يمكنها الرؤية وهى تتخيل كيف من الممكن ان يكون شكل جناح فهد ثم حولت عيناها لمكان وجودة كما لو كانت تنظر الية ثم ابتسمت 

ومدت يدها لتقترب منة واول ما وصل له يدها كان الضماد الموضوع على الجرح حركت ايتن يدها وظهر على وجهها علامات الامتعاض والالم لمكان الجرح وبحركة بسيطة من يدها بدات تحاول الوصول لوجة ولكن يدها لامست صدرة العريض العارى ( ليليان بنت الذينة مقالتش لايتن ان فهد بينام عارى الصدر ) انتفضت ايتن كما لو كانت احترقت بجمر متقد

ايتن: الله يخرب بيتك يا ليليان الكلب مش تقولى انة مش يوووووة اعمل انا ايه دلوقتى اوصل لوشك ازاى ظلت تتحسسه كل شوية منطقة ما فى صدره وهى تلعن ليليان بكل اللغات التى تعرفها حتى وصلت لوجهة ابتسمت فهى لاول مرة تقترب منه وتستطيع لمسه دون اعتراض منه او خجل منها 

بدات تتحسس كل انش فى وجهة وهى تمر بيها عليه لامست ذقنة شفتاه انفة عيناه جبهتة حتى لامست يدها بعض خصلات من شعرة متمردة على وجهه الفرعونى المنحوت مسحت على شعره لتعيد تلك الخصلات ثم عادت ووضعت وجهه بين كفيها وهى تقول : الف حمد لله على سلامتك قوم يا فهد قوم ومتستسلمش انت الفهد يعنى قوى يا جبل ما يهزك ريح قوم وخالى صوتك يملا القصر كله 

تعلمت الحب بعيون عمياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن