.. بصوت فؤاد سالم من
راديو عراقي قديم 📻
وهو يغنّي :
" حبّيناكم حبّ الوردة لنبع الماي ،
حبّيناكم حبّ الراعي لصوت الناي ،
يلي الدنيا حلوة وياكم ،
حلوة حلوة
وبلا حبّ دنيانا شتسوه ؟" .
...........................................داخل مكتبي :
انادي الموظفة التي تدير اعمالي
"اين روز لم ارها منذ ثلاث ساعات ؟"
" اظنها في الإسعافات "
" اطلبي منها المجيئ لمكتبي حالاً "بعد ربع ساعة ها هي روز تدخل الي مسرعة والابتسامة على وجهها لتقول
" همم ماذا تريدين ؟؟"
اذهب لها مسرعة واحتضنها
"اشتقت لزوجتي الا يحق لي رؤيتها ؟؟"
"ههههه بلى وها انا متدربة لديك كي لا تشتاقي كثيراً "
( احيطها بكلتا يداي )
" كم هو جميل ان تكون زوجتي متدربة لدي اقبلها في العمل متى اشاء" .
لأقترب منها واختطف قبلة من شفتيها ..لتفصلها روز بسرعة قائلة :
"ريما كفي عن المشاكسة هنا.. ما هي إلا ساعات ونعود إلى منزلنا "
" احبك كثيراً"
" احبك اكثر "
" ممم بلى انا اكثر"
"لا تناقشيني في ذلك انا اكثر "
" بالطبع انا اكثر"
" ريماااا.."
لنضحك سوياً ضحكات عالية كلها حب.
تفصل الحضن مبتعدة نحو الباب : عليّ أن أعود لعملي أشتاقي لي ( لتغمزني مع ابتسامتها الماكرة)
أبتسم لمشاكستها اللطيفة و اعود خلف مكتبي اتفحص جدول العمليات الخاص بي..روز :
يجلس أمامي طفل صغير يبلغ من العمر ستة سنوات
قد جُرِح أعلى عينه إثر سقوطه وهو يلعب..
"لا تبكي يا صغيري لن اؤلمك"
لا يتوقف عن البكاء ويخاف كلما اقترب حتى أنظف له جرحه..
"حسناً لن اقترب منك" امد يدي لجيبي لأستلّ قطعة سكاكر قد وضعتها لمثل هذه المواقف
"تفضل ايها البطل" يتوقف عن البكاء قليلاً ويأخذها من يدي ويمسكها بقوة.. لأستغل الفرصة بتنظيف جرحه
" بالمناسبة ما اسمك" اسأله و انا اكمل عملي
"ليث" يقول وهو يفتح قطعة الحلوة التي اعطيته
" ليث ما رأيك أن ارسم لك عدة فراشات"
"نعم اريد"
اتنهد براحة و أخيط له جرحه ثم امسح وجهه من بقايا الدماء..
"اصبحت بطلاً حقيقاً" ابتسم له بحب لطالما عشقت الأطفال الصغار..
لتأخذه والدته بعد ان أظهرت امتنانها لي.
الوّح له من بعيد لارى وسام يقف عند الباب ويبتسم لي..
" مابك ايها الابله" احرك رأسي بتساؤل
"احب تعاملك مع الأطفال" يقترب نحوي
"إنني احبهم كثيراً" اخبره وانا ذاهبة بطريقي لأخلع القفازات التي بيدي
"نعم وانا احبهم أيضاً" يلحق بي ويرمي قفازاته هو الآخر.
"حسناً الآن وقت قهوتنا أليس كذلك؟ " ارفع اصبعي واقوس عيناي
"نعم هذا الوقت" يهز رأسه
" سأذهب إلى حديقة المشفى" افرك كفاي على بعضهم ذهاباً وإياباً بتلذذ
"سأشتري القهوة ثم أنادي سندس و رغد ونلحق بك"
اسبقهم إلى موقعنا المفضل بحديقة المشفى
حيث نتناول القهوة والأحاديث والضحكات و الأهم من هذا كله أنني ارمق النافذة الخاصة بمكتب ريما
حيث تلوح لي منها إذا تواجدت هناك.
لحظات لتأتي رغد تجلس بجانبي ويلحقها بخطوات وسام وهو يحمل اربعة أكواب بلاستيكية من القهوة.
"كيف حال جميلتنا؟ " تقول رغد وهي تتلقى اكواب القهوة من وسام
"بخير ماذا عنك؟"
يجلس وسام بجانبي ورغد بالجانب الآخر ننظر للأمام ونشرب قهوتنا..
"أين سندس" انظر لوسام ليرفع كتفاه فاوجه نظري لرغد
"ستلحق بنا بعد قليل" ثم تكمل شرب مابيدها
وبذات اللحظة تأتي سندس تركض إلينا تأخذ قهوتها وتشربها دفعة واحدة..
"سأعود للعمل لدي اعمال كثيرة اليوم"ثم تذهب بسرعة قبل أن نتفوه بحرف
لننفجر ضاحكين على منظرها هذا..
"انظري لشعرها المتناثر" يقول وسام وهو يكاد يلتقط انفاسه من الضحك..
" قد تأخرت اليوم وتلقت العقاب من الدكتورة لورين" تضيف رغد وهي تضحك..
لا استطيع إضافة أي حرف وقد دمعت عيناي من الضحك..
يأتي إنذار لي لاقف مسرعة و أتوجه للإسعافات..
.
.
١٠ : مساءاً
أضع اغراضي داخل خزانتي ثم أقفل عليها
*يرن هاتفي*
ابتسم قبل أن ارى المتصل لأنني اعرفه جيداً.
" أهلاً " اقول لها.. وقبل أن تنطق أية حرف استمع لأنفاسها القريبة من الهاتف..
بصوت هادئ وحنون "أنتظرك في السيارة حبيبتي"
"حسناً لن اتأخر"..
ثم تغلق الهاتف.. في كل مرة هذا الإتصال بهذا الوقت ينسيني تعب اليوم كاملاً.
"روز ألن تذهبي معنا" يقول وسام.
استدير نحوه..
"أعذروني لقد تعبت كثيراً اليوم"
لألوح لهم بيدي ك وداع و اخرج مسرعة..
اسمع صوت وسام من بعيد
"متعبة أم أنها لا تسمح لكِ"
لا اعيره إهتماماً و اكمل طريقي والإبتسامة على وجهي..
.
.
ريما :
"وكيف حال والدتك الآن؟"
"لازالت على ذات الوضع" تقول بعد أن تتنهد
اقترب منها ثم احتضنها محاولة تخفيف الحزن عنها
لأرى روز قادمة إليّ من المشفى..
أفصل العناق فور وصول روز..
" أهلاً حبيبتي" أمسك يدها بقوة لتقف جانبي
والبرود يسيطر على ملامحها.
"هذه زوجتك روز؟" تقول بإبتسامة
لأومئ لها بإيجاب فتمد يدها للمصافحة..
تنظر لي روز وهي تمد يدها ببطئ لأفهم..
"اوه اعتذر انها صديقتي المحققة نيرمين "..
"يسرني رؤويتك نيرمين" مع ابتسامة
"و أنا أكثر" لترد الأخرى
تودعنا نيرمين ثم ترحل.
نصعد السيارة و روز مازالت هادئة.. اعرف هذا الهدوء جيداً.. هدوء ماقبل العاصفة
"لما لم تحدثينني عنها من قبل؟؟"
تقطع صمتنا فجأة..
"مم لا اعلم لم تأتي مناسبة لذلك"
" لما كنتي تحتضنينها؟؟ " تقول دون أن تنظر لي
اقود بهدوء اكثر..
"تمر بمشكلة عصيبة وحاولت التخفيف عنها"
"لا اريد الذهاب إلى المنزل"
اوقف السيارة و انظر لها مقوسة عيناي..
"أين إذاً؟ "
لا تجيبني بشيء.. تنظر من نافذة السيارة تهز قدمها بعصبية.
"حبيبتي " امسك يدها لتسحبها على الفور..
" ايتها الغيورة"
لا أضيف شيء و اكمل طريقي إلى المنزل.
.
.
بعد أن دخلنا المنزل أستلقي على الاريكة مباشرةً كعادتي.. بينما روز أخذت حماماً دافئاً و هاهي الآن تخرج وهي تجفف شعرها بقطعة من البشكير.
"تعالي إلي" اقول لها فاردة يداي نحوها..
لا تجيبني بشيء ومازالت لا تنظر بعيناي
" رووز"
لا تجيبني وتدخل إلى المطبخ..
اعض شفتي مبتسمة لغيرتها المجنونة ثم ألحق بها.
أحتضنها من الخلف بقوة وأقربها نحوي..
"ريما.."
لاقاطعها على الفور "ششش.. لقد ناديتك عدة مرات"
اخفض رأسي عند عنقها لأستنشقه..
اوزع قبلات متفرقة عليه لتعيد رأسها للخلف فاسحة مجال أكبر امرّغ شفتاي عليه..
تستدير نحوي لأضع رأسي على رأسها و اهمس لها..
"مجنونة هل يمكنني أن اعشق غيرك!"
بينما هي مازالت مغمضة عيناها يداها أعلى اكتافي و أنفاسها تعلو..
" أحبك" أقبل شفتيها قبلة سطحية صغيرة..
لألحقها بقبلات أخريات لا يفصل بينهما سوى كلمة أحبك..
لاراها تبتسم و أخيراً ثم تنظر لي بتلك العينان البحرية.. "و أنا أحبك"
تتوسع ابتسامتي أكثر أرفعها أعلى رُخامة المطبخ
تحيط قدماها خصري ويداها تعبث بشعري
لأنقض على شفتيها بقبلة طويلة تبادلني بها الحب و الأنفاس
.
.
.
........................................................
رأيكون يا حلوين 🖤🖤
أنت تقرأ
الخطيئة الطاهرة
General Fictionروز & ريما❤️ فتاة مسلمة من عائلة متدينة نوعاً ما يطرق الحب بابها حب من نوع آخر ليس بالحسبان ويبدأ الصراع بداخلها روز : فتاة حنطية بعينان زرقاوان 19 عاماً ريما : فتاة بيضاء بعينان سوداوان 30 عاماً