ريما :
بعد أن انهيت محاضرتي في القاعة الرابعة توجهت إلى باب الكلية كي اخرج منها وبما ان سيارتي لازالت لدى الميكانيكي انا مجبرة على أن اعود إلى منزلي مشياً لمحت تلك الفتاة التي تدعى روز وكانت ملامح الحزن ترتسم على وجهها.
بيني وبين نفسي : يا الهي كم هي طفلة تحاول قطع الشارع لكن الخوف يسيطر عليها تمشي خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الخلف وتنظر يميناً تارةً ويساراً تارةً أخرى .
اقترب منها بشكل مفاجئ لأمسك يدها واركض بها من بين السيارات إلى الجهة الاخرى من الشارع وماكان عليها الا ان تركض خلفي وعلامات الدهشة على وجهها .
روز : (بصدمة) :دكتورة ريما !!
ريما : هههه لقد رأيتك من بعيد واشفقت على حالك ايتها الفتاة فقدمت لك هذه المساعدة .
روز : (لتحمر وجنتاها) شكرا لك .
ريما : لا داعي للشكر عزيزتي لنعتبر هذا رعبون محبة بما انه قد يكون تولد لك شعور الكراهية بعد طردي لك اليوم
روز : لالا استاذة ريما..
لأقاطعها : حسناً حسناً ايتها الصغيرة علي الذهاب الآن الى اللقاء غداً
( مددت يدي لاصافحها فمدت يدها بخوف وتوتر وكانت يدها دافئة جداً ).
روز : الى اللقاء .روز :
كنت افكر كيف لدكتورة مثل ريما مقدسي ان تصافحني وتعتذر لي بشكل غير مباشر ..حقاً لها جانب لطيف .
عندما وصلت الى المنزل مددت يدي الى حقيبتي لأتحسس مفتاحي فاخرجته ودخلت لمنزلي لأسمع صوت امي.
امي : هي روز بسرعة لقد سخنت لك الماء لتستحمي حتى يكون الغداء جاهز.
بيني وبين نفسي : ههههه اه امي يا لك من امرأة حدقة .
بعد أن استحممت وتناولت غدائي مع عائلتي دون والدي لانه كان لازال في العمل صعدت الى غرفتي لتلحق بي امي.
امي : عزيزتي روز آمل ان لاتنامي على الفور بعد أن تنتهي من دراستك لأنني أريد ان اتحدث معك في موضوع ما .
أنا : حاضر أمي .
( لتقبلني على رأسي وتخرج)
بيني وبين نفسي : آمل ألا يكون موضوع خطير ههه
لانقض على كتبي بين رسومات التشريح والمسائل الكيميائية المطولة .ريما :
بعد أن وصلت لمنزلي واستحممت خرجت لإذهب الى الميكانيكي لآخذ سيارتي فقد حان موعد التسليم بعد ان اخذت سيارتي توجهت إلى المشفى حيث أعمل بضع ساعات قليلة .
7:00 PM
اعود لمنزلي لادخل لغرفتي المفضلة..صوفا لا تتسع إلا لشخصين رغم أنني أقطن هنا وحيدة ..امام شاشة كبيرة ..ونافذة تطل على الشارع .
ادخل للمطبخ لأحضر مشروبي المفضل إنها القهوة فاحضر كوبي واستلقي على الصوفا قرب النافذة لأتمعن الشارع والأبنية المقابلة المزينة بالأضواء والأشجار .
لألمح فتاة تغوص في كتبها ( م مهلاً..يا الهي اليست هذه روز ) اقف بسرعة وافتح النافذة لامعن النظر اكثر .
(يا الهي لون شعرها جميل جدا أنه يميل للحمرة )
كم تخبئين جمالاً تحت حجابك روز .
فجأة يأتي رجل من خلف روز يبدو كبير في السن ليدلي الستارة وتختفي خلفها ..ظننته حلماً لكن كان واقعاً وعدت إلى موضعي اتأمل الشارع .روز :
بينما كنت منشغلة بين اوراقي وكتبي
يدخل ابي وبسرعة يتوجه نحو النافذة .
ابي : صغيرتي روز ألم انبه عليك مسبقاً ألا تتركي نافذتك مفتوحة هكذا وانت لا ترتدي حجابك.
ليسرع ويدلي الستارة .
انا : (اقول بخجل) اعتذر ابي حقاً لم انتبه .
ابي : لا عليك صغيرتي لكني اخاف عليك فمن يكون بالأبنية المقابلة قد يروك هكذا
انا : لن يتكرر هذا ابي .
ابي : صغيرتي اريد ان اتحدث معك قليلاً لكن بعد ان تأتي والدتك فهي تصنع لك كوب من القهوة المفضلة لديك.......
بعتذر كتييير بعرف البارت قصير كتير بس مشغولة وتعرفوا ضغوطات العيد..ان شالله البارت الجاي قريبا ورح عوضكون..بحبكون كتير ولا تنسوا تعطوني رايكون..رأيكون بهمني❤️❤️
أنت تقرأ
الخطيئة الطاهرة
General Fictionروز & ريما❤️ فتاة مسلمة من عائلة متدينة نوعاً ما يطرق الحب بابها حب من نوع آخر ليس بالحسبان ويبدأ الصراع بداخلها روز : فتاة حنطية بعينان زرقاوان 19 عاماً ريما : فتاة بيضاء بعينان سوداوان 30 عاماً