¦20

917 66 156
                                    

يثقل جسد ريما الذي يحتضن روز.. تقوم روز بمسكها بقوة لكن سرعان ماسقطت ريما لتحاول الأخرى منع ذلك دون جدوى.. روز بحالة صدمة وذهول شعرت بحرارة دماء ريما على يديها تشعر بقلبها يكاد يقف لتسمع همس ريما "اخبرتني أنك تودين أن ابتعد فقط.. استجاب الله روزي.. سابتعد" ثم تغمض عيناها بعد أن سال خيط دم من طرف فمها

ترتجف يداها التي تحيط بريما تتجمع الدموع بعينيها لتنهمر بغزارة "ريماا.. ريماا" تصرخ بصوت عالي يتخلله شهقاتها بينما الأخرى غارقة بدمائها

تخلع شالها بصعوبة لتلفه على ظهر ريما ضاغطة بيدها مكان النزف بينما بدأ عدد من الاشخاص يتجمعون حولها ومازالت شهقاتها تتعالى "أرجوكِ لا تتركيني وحيدة" بعد لحظات تصل سيارة الإسعاف
ينزل اثنين منها يحملون السرير المتنقل
يبعدون روز بصعوبة ؤضعوا ريما عليه
تقول روز بصوت ملهوف "سأصعد معها"
تجلس على ركبتيها جانب السرير في السيارة ترى المسعف يأخذ العلامات الحيوية لريما ويحاول السيطرة على النزف ليصرخ "سنفقد المريضة خلال 10 دقائق هناك انخفاض حاد بالضغط" ليقود السائق بشكل أسرع

شفتاها ترتجف من شدة الخوف والرؤية أمامها شبه ضبابية من كثرة البكاء تتمسك بذراع ريما "ريما.. لا.. تتركيني" يتخلل كلامها شهقاتها
تضع يدها المرتجفة المليئة بالدماء على وجنة ريما تتحسسها باصابعها تتأمل وجهها الذي طالما عشقته رموشها الكثيفة حاجبيها المتناسقين بياضها الناصع خصل شعرها التي كسواد الليل
تضع رأسها على كتف ريما لتدخل بنوبة نحيب

سندس
أرمق رغد التي تنام بعشوائية على سريرها ابتسم "طبيعي أنك لاتودين الزواج من سيتحمل شريك سرير مثلك" أنزل الدرج بهدوء ابحث بعيناي عن أي أحد أتوجه إلى المطبخ ارى سارة ولورين يجلسن مقابل بعض وكل منهن تفرد يداها على الطاولة لتتشابك اصابعهن وما أن انتبهن لوجودي ابتعدت لورين مسرعة شعرت بأنها كانت تبكي لأنها قامت بمسح عيناها وهي متوجهة إلى البراد لتجلب قارورة عصير

تبتسم سارة بهدوء "تعالي سندس" ابادلها الابتسامة "صباح الخير" اومئت لي بعينيها بينما ترتشف من فنجانها..اجلس ونظراتي مركزة على لورين التي تعمدت أن تتأخر قليلاً شعرت بذلك

تعود وابتسامة مرتسمة على وجهها "سندسيّ سأسكب لكِ معي" ثم تتوجه لتجلب كوب آخر
هذه المرة الأولى التي تضع ياء الملكية حين تناديني
اهمس "شكراً لكِ"

رغد
انزل من سريري اقف أمام المرآة ارفع شعري بعشوائية اشعر بأن عصافير بطني تغني من شدة الجوع
اتوجه بخطوات بطيئة للمطبخ أرى لورين وسندس يتبادلن الأحاديث بينما سارة تمسك فنجانها بيد مثبتته أمام فمها لترتشف بين لحظة وأخرى بينما يدها الأخرى تسند رأسها كم لفتني شعرها الكستنائي المتناثر هنا وهناك وتلك الشامات التي تزين وجنتيها بغزارة عيناها الخضراء وأولائك الخطين اللذان يرتسمان بجانبهن حين تضحك أو تبتسم

الخطيئة الطاهرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن