تخرج من الحمام واضعة شعرها بين طرفي بشكيرة وتفركه، بينما بشكيرة أخرى تغطي جسدها من عند الصدر حتى الركبتين تاركة اكتافها عارية وتمشي بخطى هادئة إلى غرفة النوم
بينما روز في المطبخ تراقب ريما وعيناها مركزة على كل إنش يظهر من جسدها تبتلع ريقها، تأخذ نفساً عميقاً ثم تحمل كوب القهوة وتتوجه إلى الشرفة
تستند على السياج الذي يصل إلى خصرها ترتشف القهوة على مهل شاردة في الفراغ
لم تعد تستطيع إخراج تلك الصور من عقلها، يدا نيرمين التي تلف ظهر ريما العاري، صورة أخرى بينما نيرمين تقبل عنق ريما..
يقطع شرودها صوت ريما الهادئ التي اصبحت على بعد خطوات "روز الجو بارد هلا دخلتي؟"
تلتفت روز بحركة عفوية بعد سماع الصوت
لا تجيب بشيء وتعود إلى شرودها
تنتبه ريما لأحمرار عينا روز التي يتضح أنها حزينة وعلى وشك البكاء لتقترب لجانبها محنية رأسها قليلاً لمستوى روز ثم تسألها بقلق "أنتِ بخير؟"
تأخذ رشفة أخيرة من فنجانها ثم تهمهم دون رد وتتوجه نحو الداخل لكن سرعان ما قامت ريما بمسك ذراعها لتقوم الأخرى بسحب يدها بغضب تسبب بسقوط الفنجان أرضاً لتصرخ "قلت لك ألا تلمسيني"
تنظر ريما ببرود دون أن تبدي ردة فعل بينما روز توجهت إلى غرفة النوم بخطى سريعة
تجلب ريما معدات التنظيف لتجمع الزجاج الذي ملأ المكان بكل هدوء
تشعر بحرقة مفاجئة بإحدى اصابعها فتسحب يدها بسرعة "آه" يتضح إن إحدى قطع الزجاج اخترقت اصبعها، تسيل بضع قطرات من الدم تتوجه إلى المطبخ تعض على شفتيها متألمة بينما تستل بيدها الأخرى علبة الاسعافات الأولية تضغط بضع دقائق على الجرح الذي لا يعد صغيراً حتى توقف النزف ثم تعقم الجرح وتلفه بصعوبة بشاش طبيتضع شعرها على جنب واحد وتخرج من المطبخ بخطوات هادئة، لتجد روز تخرج من الغرفة وهي بكامل أناقتها فستان بأكمام ذو لون أزرق ينافس عيناها، حقيبة سوداء صغيرة مع شال أسود وبعض مساحيق التجميل تعتلي وجهها
تشرد ريما بجمال روز لكن سرعان ما عقدت حاجبيها باستفهام "إلى أين؟"
تقابلها روز بنظرة حادة ثم تشيح نظرها ببرود دون أن تجيب الأخرى التي تنتظر أية كلمة
تضع على أكتافها شال صوفي ناعم ثم تخرج تاركةً ريما تلعق باطن خدها بعدم فهم عما حصل للتو
تتأفف ثم تذهب لتستلقي على سريرها لعلها تشبع أنفاسها بعطر روزعند سندس ورغد
تدخل حاملة بيديها طبقين مملؤان بالمكسرات بينما رغد تصب العصير المفضل لدى روز في الأكواب
سندس بحماس "هل انتهى تحميل الفيلم؟"
تقلب عيناها مع ابتسامة "هذه المرة الثانية التي سألتني بها"
تضحك سندس "أحب استفزازك"
ثم تدخل إلى المطبخ لتجلب الحلويات التي قامت هي ورغد بشراءها، وماهي دقائق حتى رن الجرس
تقول رغد "سأفتح أنا" وتذهب بحركة رشيقة لتفتح الباب ف تجد روز أمامها
يبتسمن لبعض لتفتح كل واحدة يداها لتستقبل الأخرى بحضن "روززيي اشتقت لك" تهمس رغد وهي تتحرك يميناً وشمالاً وتشد الحضن على روز
لترد الأخرى "وأنا أيضاً" تصمت ثواني لتضيف "كثيراً" تقوم رغد بفصل الحضن وتلعب باصابعها بتوتر متحاشية النظر بعينا روز بينما الأخرى تنظر لها لتكسر الصمت بعد أن رأت توتر رغد "أين سندس" ثم تجول عيناها في أنحاء البيت
تتنهد رغد لتنطق وأخيراً "روز اعتذر.." بينما روز ازاحت نظرها عن رغد محاولة ألا تدمع
لتضيف رغد بعد أن امسكت بإيدي روز "لقد اعتراني الغضب عندما رأيتك بتلك الحالة لذلك قررت أن انشر تلك الصور" تبتلع ريقها ثم تضيف "كنت أنانية اعلم لم يكن ببالي هدف سوا أن أقهر ريما"
تقترب سندس مقوسة عيناها لكن سرعان ما استوعبت أن رغد تقوم بالاعتذار من روز لتقف بجانبها وتلف بيدها اكتاف روز التي بدأت دموعها بالنزول "لكن رغد قامت بتبرير فعلتها على الفور أمام ريما" تقول سندس بنبرة ترجي
تبدأ روز بمسح دموعها متحاشية النظر لسندس ورغد لكن سرعان ما اقتربت رغد وابعدت يد روز لتتولى هي مهمة مسح دموعها ثم سحبتها إلى حضنها لتنضم لهن سندس بالحضن.
أنت تقرأ
الخطيئة الطاهرة
General Fictionروز & ريما❤️ فتاة مسلمة من عائلة متدينة نوعاً ما يطرق الحب بابها حب من نوع آخر ليس بالحسبان ويبدأ الصراع بداخلها روز : فتاة حنطية بعينان زرقاوان 19 عاماً ريما : فتاة بيضاء بعينان سوداوان 30 عاماً