ريما : لا اريد أن نبقى هنا
لا اجيبها بشيء لحظات لنصبح في قسم الإسعاف تضعني على كرسي متحرك لم أحبه .
تخلع مريولها بخفة وتفرد شعرها
لتطلب من الممرضة أن تدفعني وتمشي أمامنا لتصل لسيارتها .
بعد أن قامت بفتحها تعود لي .
ريما (توجه انظارها للممرضة مع ابتسامة) : سأحمل روز للسيارة اعيدي الكرسي أنتي .
لتومئ لها الممرضة برأسها مع إبتسامة باردة .
تضعني بالسيارة وتربط لي الحزام لم افوت استنشاق رائحتها حين تقترب مني .
هل بدأت أعشقها ؟؟.
تقود بهدوء وثقة لم تكن السرعة ببطيئة نظرها مركز فقط أمامها بينما انا كنت انظر لها واراقبها دون وعي مني ..ريما :
أصل أمام منزلي انظر لروز لأراها تنظر ألي : روز ..لما تناظريني هكذا هل هناك خطب ما ؟؟
تمر ثواني..ولا تجيبني .
لالوح بيدي امام عيناها : روز يا فتاة ..
لأراها استيقظت من شرودها
روز : هاه ماذا ؟
انا : هههههه لقد وصلنا
روز : منزلك !!
انا : ماذا ألا يعجبك منزلي ؟
روز : لا ليس كما تظنين ..احب منزلك لكن لما لا اذهب لمنزلي .
انا : اممم ومن سيهتم بك ألا تري نفسك ..اقصد قدمك و مازال جسدك بحاجة للراحة .
روز : وهل ستهتمي انتي ؟ .
(أنظر لها بدهشة كنت مصدومة من ردودها الباردة وكأنها ليست روز التي كانت تختبئ بحضني منذ ساعة ) : نعم أنا سأهتم بك أتمانعين ؟؟ هل هناك خطب ما ؟
روز (تدير وجهها إلى الجهة الاخرى عني ) : انا سأتولى أمر نفسي .
وددت أن ارطمها على وجنتها لكن تمالكت نفسي.. أمد يدي لرأسها وادير وجهها لي ارى الدموع في عينيها لأصرخ بها : ماذا هناك ؟؟؟!!
روز : أشعر بثقلي عليك ريما لقد بقيتي بجانبي طوال الفترة الماضية وتحملتي التكاليف كلها قدمتي لي الكثير دون سبب اعلم أنك لست بمصلحة معي وليس لك غاية سوداء انتي طيبة وحنونة جداً وسأبقى مدينة لك بحياتي ما حييت ..لكن لا اريد أن اتعبك معي أكثر .
(كنت ارمقها بصمت ملامحي لا تبدي اي ردة فعل كنت أنصت لها ولكلامها ..كيف لي أن أشرح لها أنني فعلت كل هذا لأنني أحببتها !! كيف لي أن اجعلها تفهم أنني انجذبت لها منذ اليوم الأول للقائي بها وحتى دون أن اعلم السبب كيف اخبرها أنني اعتبرتها أنيسة وحدتي بعد ثلاثين سنة من الوحدة والجمود !! ) .
انا : حسناً روز سأوصلك إلى منزلك .
أنزل من سيارتي واتوجه إلى جهة روز انزلها أحملها وامشي لمنزلها بدأت يداي تؤلمني من شدة ما حملتها اليوم صحيح انها ليست بذاك الثقل لكنني فقدت من وزني كمية لا بأس بها في الفترة الاخيرة احاول ألا أنظر لها اركز فقط في طريقي .
نصل أمام منزلها .
انا : اين مفتاحك؟؟
روز (تنظر لي بغباء وهي تحتضن عنقي بيدها وتحك رأسها بيدها الاخرى )..أين ؟؟
انا (لانظر لها بدهشة) : ماذا اين !! انا اسألك .
روز : لا اعلم ربما نسيته في المشفى او في سيارتك .
انا ( انزلها أرضاً واصرخ فيها بغضب ) : هل تريدينني أن أفقد أعصابي !!مفتاح لم تستطيعي إدارته حتى تديري نفسك ..هل أنتي غبية ؟؟ .
(لتنظر للأرض دون أن تجيب ) .
انا (اصرخ بها أكثر) : هل تخططين لجنوني ؟ للتو كنتي تلقي علي محاضرة والآن تنظري لي بغباء انظري ليداي لم أعد اشعر بها وانا احملك من مكان لآخر وأنت لا تعلمين أين مفتاح منزلك ألا تفكري بعقلك قليلاً !!!!
تجلس روز على الأرض ولا تستطيع أن ترفع نظرها لي اعلم أنني أخفتها بصراخي وردة فعلي كان مبالغ بها .. امشي ذهاباً وإياباً أمامها محاولة تفريغ غضبي.
روز : اعتذر .
انا : اصمتي أرجوك .
روز : لماذا تصارخيني هكذا حقاً لم أنتبه له مازلت لا اركز بالأشياء .
انا (اقف بمكاني وانظر لها وهي تدلي رأسها كالاطفال ..اتنهد بعمق أشعر أنني قسوت عليها بعض الشيء ..اعلم أن سبب قسوتي ليس بضياع مفتاحها وإنما بسبب عدم شعوري بلهفتها علي ..اظنني تماديت بأحلامي ).
انا : حسناً سأتولى الامر هل تذهبين معي إلى منزلي فقط إلى الغد حتى يرسل لي أحدهم مفتاح منزلك من المشفى أظن أننا نسيناه هناك ؟؟
روز : وماذا عن يديك ألا تؤلمك ؟؟
انا : لا عليكي الآن انا افضل .
روز : لا سأتكئ عليكي فقط حتى نصل لن ادعك تحمليني .
انا : كما تريدين .
أساعدها بالوقوف اضع يدي خلفها لأحيط خصرها ويدي الأخرى أمامها كي تتكئ عليها بينما يدها الأخرى انزلقت حول عنقي .
لنمشي ببطئ وبحذر بالذات ونحن ننزل الادراج نصل بصعوبة لأسفل البناء لنتوجه إلى منزلي الذي أصبح مقابل لنا .
( ومازلت أفكر بكلام روز اتراها لا تشعر بشيء تجاهي ..هل وقعت في دوامة الحب من طرف واحد ؟؟ لكن ماذا عن تلك القبل ؟ ماذا عن احتضانها لي مرات عدة ؟؟ إنني أشعر بنظراتها لي.. هل كل تلك الاحاسيس مجرد اوهام شعرت بها !! وكنت أفرض نفسي عليها بالقوة لدرجة أنه لم يكن لها خيار إلا أن تستسلم لي ؟؟ الافكار تأكل خلايا دماغي ) .
أنت تقرأ
الخطيئة الطاهرة
General Fictionروز & ريما❤️ فتاة مسلمة من عائلة متدينة نوعاً ما يطرق الحب بابها حب من نوع آخر ليس بالحسبان ويبدأ الصراع بداخلها روز : فتاة حنطية بعينان زرقاوان 19 عاماً ريما : فتاة بيضاء بعينان سوداوان 30 عاماً