أغلق الخط وأنا في صدمة من أمري ..روز تنظر لي بقلق لتقترب مني بينما تغلق بيديها أزار سترتتها .
روز : ماذا هناك ريما !
انا : اا..لا لا شيء
تقترب روز مني اكثر تنظر بعيني مباشرة لتقول : ريما ماكان هذا الاتصال لقد تبدلت ملامحك .
احتضنها بقوة لاهمس لها : حبيبتي لا شيء فقط اخبرني المحقق ان سائق التكسي حاول الهرب ومسكوا به انا مذهولة فقط لجرأته وقوته .
لتفصل الحضن روز وتنظر لي بإبتسامة بينما يديها تعتلي خصري : احبك ريما .
لاعود لسحبها لحضني واضمها بكلتا يداي : اعشقك يا صغيرتي .
تمر لحظات لأفصل الحضن أضع يداي على وجنتا روز لأطبع قبلة صغيرة على شفتيها .
انا : هيا حبيبتي لنشرب القهوة .
تومئ لي برأسها فقط .في المطبخ :
روز تجلس امام الطاولة مازالت ناعسة انها تغفو كالأطفال ارمقها وأنا اجهز القهوة ولا اعلم كيف أمنع نفسي عن التهامها وهي بهذا المنظر .
بالواقع لم اخبر روز بحقيقة اتصال المحقق انا خائفة ان تقضي وقتها بهوس الخوف ما ذهلني ان سائق التكسي رجل عصابة إنها المافية البريطانيا يا اعزائي وما ادراك ما المافية البريطانيا والمشكلة الأعظم من ذلك انه استطاع الفرار وكل تفكيري الآن كيف لي ان احمي صغيرتي كيف احمي طفلتي وحبيبتي روز من هؤلاء الوحوش انا متأكدة بأنه لن ينسى روز ولن ينساني انا التي ضربته مرات .
الأفكار تأكل رأسي ولا اريد مغادرة روز ولا حتى ثانية قد لا اكون بقوة أن احميها من مافية لكن على الأقل وجودي سيخفف عنها أكثر .
انتهي من القهوة وأضعها امام حبيبتي التي انتبهت لقدومي وعدلت من جلستها لتحتسي القهوة معي .
انا ( اقدم فنجان القهوة لروز مع ابتسامة ) : تفضلي يا حلوتي .
روز ( تبتسم لي ) : اشكرك حبيبتي .
انا ( ابتسم لها ) : اااه ما اجمل حبيبتي منك .
روز تضحك بخجل وتنظر لي فقط .
نحتسي القهوة ونحن نشبع بعضنا بنظرات الحب لا اكثر ولا أقل اظنني تسللت لكل انش من جسدها بنظراتي بينما هي تذوب خجلاً أمامي .
انا : رووز
روز ( تنظر لي بإنتباه )
انا : ما رأيك ان تبقي معي اليوم ؟؟
روز : اتمنى ذلك لكن عملك!
انا : اليوم سآخذ اجازة بالإضافة إلى ان يجب ان تعتادي وجودي ف قد يتحول المشفى الذي اعمل به لمشفى عزل .
روز (تبتسم لي ) : اود ان اقضي معك الوقت بالطبع انا سعيدة .
لتقترب مني وتحتضنني بفرح أطفال .
افصل الحضن وامسك يد روز لامشي واسحبها خلفي الى الصالون ..اجلس على الاريكة لتجلس بجانبي .
انا : روز هل تتقنين السباحة ؟
روز : بالواقع لا ..لكنني احب اجواء البحر والمياه .
انا (امسك يد روز واقبلها) : حبيبتي لدي مزرعة خارج المدينة ستعجبك الطبيعة هناك ما رأيك ان نذهب لها ؟؟بالإضافة إلى اننا سنبعد عن المخالطة والفيروس .
روز ( ترتسم ابتسامة عريضة على وجهها ) : نعم نعم لنذهب احب الطبيعة .
انا : هيا يا صغيرتي لنجهز انفسنا .
( لا اشعر بالراحة وانا خائفة من هؤلاء لأنهم يعلمون الحي الذي نقطن فيه أريد ان ابتعد مع روز اريد ان اخبئ طفلتي ).
روز : ريما لقد انتهيت من ضب اغراضي
انا (ابتسم لها) : وانا ايضاً صغيرتي .
بعد ان انتهينا من ارتداء ملابسنا ننزل لسيارتي .
اشغل السيارة لاقول لروز : حبيبتي ضعي حزام الأمان .
روز ( تومئ لي برأسها وتضعه ) .
ننطلق وما هي دقائق لأقف امام مول كبير غير ذاك القريب من حينا .
روز : لماذا توقفنا هنا ؟؟
انا : صغيرتي سأنزل لجلب بعض الاغراض فخارج المدينة قلما نجد بقاليات نشتري منها ما نحتاج .
روز : اممم حسناً لكن لا تتأخري .
اقترب منها وأقبل وجنتها : لن اتأخر حبيبتي .
اتوجه للمول ها انا بقسم الأطعمة اضع في سلتي الكثير من الشوكلا واكياس المقرمشات أعلم ان حبيبتي تعشق هذه الأشياء ولم يخلو الامر من الجبنة وبعض اللحوم تمر تقريباً عشرون دقيقة لاتوجه لقسم المحاسبة .
اغادر المول ذاهبة لسيارتي افتحها عن بعد لاضع الاغراض بالخلف ..
يا الهي اين روز لا اراها داخل السيارة يكاد يغمى علي من الخوف ولا اعلم ماذا افعل انظر حولي كالمجنونة واشعر بعروق رأسي تكاد تنفجر تمر ثواني قبل ان اصرخ ليقطعني صوت روز .
روز : ريمتي
انظر لها بلهفة لاركض لها واحتضنها بقوةة .
افصل الحضن اننظر لها بغضب لأصرخ بها : لماذا خرجتي من السيارة لماذا ؟؟
تكاد تنطق لكنني اقطعها عن ذلك امسك اكتافها بقوة : لا تكرري هذا الشيء لا تذهبي لمكان دون علمي اتفهمين ام انك بلا عقل هيا اصعدي بالسيارة .
لابتعد عنها واصعد بالسيارة لتلحق بي وتصعد الاخرى .
انا ( بصراخ ) : افتحي الباب واغلقيه بقوة اكبر مازال مفتوحاً
لتنفذ ما اقوله لها دون ان تجيب بشيء .
انا : ضعي حزام الأمان كم مرة يجب ان اكرر ؟؟
تضعه ومازال رأسها ينظر للاسفل.
اشعر بالدم يغلي في رأسي كنت خائفة عليها ظننت ان احداً قام بإختطافها .
روز ( تنظر لي بأسف ) : ريما..
انا : لا اريد أن اسمع صوتك فهمتي .
يعم الصمت بيننا وانا اقود بسرعة بينما روز تنظر بين الحين والآخر لمعدل السرعة بخوف .
شارف المساء وها قد اصبحنا امام مزرعتي .
انا : ها قد وصلنا هيا لننزل
لا اجابة لانظر لروز اراها غافية .
ابتسم لها حتى انني نسيت غضبي من منظرها البريئ اقترب منها لأفك الحزام ارى يدها منغلقة على شيء افتحها لارى بداخلها وردة جميلة .
يا الهي لقد ذهب لتقطف لي هذه الوردة بينما انا غضبت منها .
اخذ الوردة واضعها في جيب بسقف سيارتي .
وامسك يد روز اشمها واقبلها كثيرا من الداخل .
انزل من السيارة واتوجه لناحية روز لأحملها ..اصل امام الباب لافتحه بصعوبة اضع روز على الاريكة واغطيها بمعطفي لحين عودتي واذهب لجلب الأغراض .
دقائق واعود بالاكياس اضعهم في المطبخ لاعود ارى روز مستيقظة وتفرك عينيها بيدها وتنظر بتعجب لمنزلي الكبير الذي هو اشبه بفيلا.
اجلس بجانبها لأراها تبتعد بوجه حزين .
اقترب منها لتبتعد مرة اخرى هكذا تبتعد واقترب منها مجدداً حتى وصلت لآخر الأريكة كنت استمتع بذلك والابتسامة مرتسمة على وجهي .
التصق بها اشعر بها تريد ان تنهض لاضع يدي أمامها .
روز : ماذا دعيني انهض لماذا تقتربي مني .
انا ( اقترب منها اكثر واحبسها بين يدي التي تحيط بها ويدي التي توقفت كحاجز أمامها ) : هل لديك مانع حبيبتي ؟؟
روز ( تقول لي بغضب ) : ألم تصرخي بي طيلة الوقت ولم تسمحي لي بالحديث حتى !!
(اطبع قبلة سريعة على شفتيها)
روز( تقول لي بنبرة عدم رضا) : لا تقبليني ريما انا مازلت غاضبة منك هيا ابتعدي عني .
انا ( لاقول لها ببرود وابتسامة على وجهي ) : لن ابتعد يا طفلتي .
روز : لست طفلة أحد .
انا ( امسك يد روز وأضمها لصدري ) : حبيبتي لقد خفت عليك ولم اسيطر على نفسي أرجوك سامحيني .
روز : لقد اخفتني بصراخك .
اقبل يد روز لامد يداي الى حجابها أفكه بخفة لينسدل شعرها النحاسي امسكه بيدي لاستنشقه انا حقاً مغرمة بشعرها .
اسحبها لحضني اضع رأسها على صدري و اقبله يدي تحيط بها ويدي الأخرى تعبث بشعرها .
انا : حبيبتي لقد جلبتي لك اشياء تحبينها .
لتنهض روز بفرحة وتنظر لي : حقاً !!
انا : هههه نعم انها في المطبخ .
روز ( تقف امامي ) : اين المطبخ ؟؟
انا : هههه تعالي معي .
لآخذ روز الى المطبخ وبدأت بفتح الاكياس ك طفلة .
كنت اراقبها بفرح بينما تتناول قطع الشوكلا من كل مكان .
انا : هيا يا جميلتي احضري اكياس المقرمشات وتعالي لنشاهد فيلماً معاً .
اترك روز في المطبخ وأتوجه للصالون الذي لا يعد صغيراً في منتصفه أريكة بيضاء واسعة خصصتها لمشاهدة الأفلام امام شاشة واسعة لا اعلم حينها لماذا صممت هذا المنزل وانا لا املك من اشاركه اياه لكنني علمت الآن .
اختار الفيلم واطفئ الضوء اجلس على الاريكة .
انا : هيا روز تعالي سيدأ الفيلم.
ليأتيني صوتها من الداخل ويبدو ان فمها مملوئ بالشوكلا : لحظة فقط وسآتي .
ابتسم لصوتها .
لحظات لتأتي روز مسرعة ..
افتح يداي لتدخل لحضني واضعة رأسها على صدري واحاوطها بيداي .
نشاهد الفيلم معاً وكنا مندمجات جداً بالأحداث ونبدي ردات فعل مضحكة قليلاً .
روز : ريما اشعر بالبرد .
انا : حسنا صغيرتي سأذهب واجلب غطاء .
انهض لتمسكني روز من يدي .
انا : ماذا ؟
لتقف روز وتحتضنني .
اسألها بقلق وانا ابادلها الحضن : مابك يا صغيرتي؟؟
روز : لا تبتعدي عني ولا حتى للحظة انا خائفة في هذا المنزل الكبير والاشجار تحيط بنا .
انا : هههه الم تقولي انك تحبي الطبيعة ؟؟
روز ( بينما تدفن رأسها بصدري) : بلى لكن ليس في الليل .
انا : حسناً تعالي لنذهب للاعلى نضع اغراضنا ونبدل ثيابنا .
روز : نعم هيا .
افصل الحضن لتمسك يدي وتنظر لي ببراءة .
انا ( امسك يدها بقوة ) : هههه لن اتركك هيا تعالي .
نصعد للأعلى نضع اغراضنا في الخزن المخصصة ونبدل ثيابنا الى ثياب النوم وبالطبع روز تختبئ مني خلف اي شيء تراه لانها تخجل .
انا : لقد انتهينا يا حلوتي .
اذهب واستلقي على السرير لتأتي روز وتستلقي بجانبي .
يرن هاتف روز ..
لترد : الو .
روز : اهلاً والدي .
روز : اا ..انا في المنزل .
روز : مماذا ! بعد غد .
روز : حسناً ابي وانا احبك .
انا (بقلق) : ماذا ؟؟
روز : ابي سألني اين انا واخبرني انه سيأتي الى لندن بعد غد كي يراني .
انا ( امسك بيدها ) : ولماذا انتي قلقة ؟؟ ملامحك قد تبدلت .
روز ( والدموع تسيل لعينيها ) : اخاف ان يكتشف امرنا لن يرحمني .
انا ( اقترب منها وأحتضنها ) : لا تخافي لن يؤذيك وهو لا يعلم شيء لا تخافي انا بجانبك .
لتحتضنني اكثر وتقول لي : ريما أحبك كثيراً كوني على ثقة انك اجمل شيء حصل في حياتي .
انا ( اقبل رأسها ) : وانا اعشقك.
ندخل تحت الغطاء ونستدير لبعضنا البعض اصبحنا متقابلات .
انا : روز اعلم ان هذا الموضوع يزعجك لكن لماذا بكيتي حين سألتك عن طفولتك ؟؟
روز ( تغمض عيناها بحزن وتعود لتنظر لي ) : هل توعدينيي الا تتركيني اذا اخبرتك .
انا ( اضع يدي على وجنتها وابتسم لها) : هل انتي مجنونة لن تركك لأي سبب كان .
روز ( تمسك يدي وتقبلها من الداخل لتعود لتضمها إلى صدرها ) : بالواقع أنا إبنتهم بالتبني حتى أنني لا اعلم من هم والداي .
انا ( انظر لها بصدمة مملوئة بالحزن ) .
روز ( تنزل رأسها ) : ستتركيني أليس كذلك ؟
اقترب منها واحتضنها بقوة : يا حبيبتي كيف اتركك انتي كل ما املك احبك كثيراً روز .
لتبادلني الحضن : وانا احبك.
ما هي دقائق حتى تغفو روز ابعدها عني قليلاً لأراقب ملامحها الجميلة تزاد جمالاً وهي نائمة .
هل حبيبتي عاشت بداية سنينها يتيمة؟؟ اشعر بأن قلبي سيتمزق .
اقبل عيناها بهدوء كي لا تستيقظ .
اضع يداي على وجنتها كم هي ناعمة اصابعي تتسلل لشعرها الذي يصل إلى خصرها .
كل شيء فيك جميل يا صغيرتي .
انا لست مرتاحة لمجيئ ابيها اعود لاحتضن روز بكلتا يداي اشعر بأن لدي طفلة وعلي حمايتها من كل شيء إنها ملاكي الهارب من الجنة .
أنت تقرأ
الخطيئة الطاهرة
General Fictionروز & ريما❤️ فتاة مسلمة من عائلة متدينة نوعاً ما يطرق الحب بابها حب من نوع آخر ليس بالحسبان ويبدأ الصراع بداخلها روز : فتاة حنطية بعينان زرقاوان 19 عاماً ريما : فتاة بيضاء بعينان سوداوان 30 عاماً