أكرر ندائي لروز لحظات وتأتي .
لأرفع بيدي الهاتف تأتي مسرعة وتجلس بجانبي .
روز : الوو
روز : بخير
روز : حسناً ابي
روز : وانا ايضا
هذا ما سمعته من كل الإتصال .
تغلق الهاتف وتضعه جانباً افتح يداي واحني لها بأطراف اصابعي لتفهم أن حضني يناديها تدخل مسرعة واحتضنها بكلتا يداي اقبل رأسها .
انا : حبيبتي هل لديك مواد اسعافات اولية هناك بعض الجروح والخدوش على جسدك يجب أن اعقمها .
روز (بينما تحتضنني بقوة ) : نعم لدي .
انا : أين هي ؟؟
روز :حسناً سأجلبها
لأفصل الحضن ..لحظات لتعود لي .
امد يدي لآخذها منها .
روز ( بخجل ) : لا عليك سأتولى الأمر انا .
لا انصت لها اخذ الحقيبة الصغيرة من يدها وانظر لها بإبتسامة : تعالي إلى امامي هيا يجب أن اهتم بصغيرتي .
تجلس أمامي : ارمق ملامح وجهها المتعبة عيناها الذابلة الجروح التي تملأ عنقها هناك جرح محظوظ يحتضن صدرها الأيسر اضع يداي على وجنتيها وامسح عليهم بهدوء وابتسم لها بحب لأجعلها تشعر بالأمان ..فالموقف الذي تعرضت له بالأمس كفيل بأن يسرق الأمان من قلبها .
ابعد شعرها عن اكتافها واضعته بالخلف اتفحص اكتافها بنظراتي ..لا شيء هناك خدش صغير سيتحسن بقبلة لاداعي للمواد الطبية ..اقترب لها بخفة واقبل كتفها .. لتبتسم وتحني رأسها خجلاً .
اعود لمكاني وابدأ بتعقيم جروحها ارى امارات ألم خفيف على وجهها .
انا ( ابتسم لها ) : قليلا وسننتهي حبيبتي .
انتهي من التعقيم .
انا ( اشير لها لقدمي من الأعلى كي تضع رأسها عليه ) : تعالي كي اضع لصاقات الجروح .
تستلقي واضعة رأسها اعلى قدمي ..ثلاثة جروح اغار منها ستسكن عنقها عدة ايام .
انزل رأسي لعنقها اقبل كل جرح قبل أن اضع عليه اللصاقة بينما اشعر بدقات قلب روز تتسارع بكل لحظة أقترب منها .
انتهي من عنقها اقترب من صدرها أقبله قبلتين صغيرتين وأضع اللصاقة .
انا ( مع ابتسامة ) : ها قد انتهينا .
تستدير روز لتحتضن خصري بينما يدي راحت تعبث بشعرها النحاسي الذي طالما عشقته .
تمر دقائق عدة ومازالت روز تحتضن خصري كنت على وشك ان انتهي من احصاء عدد خصل شعرها .
انا : حبيبتي ألن نشرب القهوة ؟؟
روز ( بصوت متعب ) : بلى
انا ( ابعدها عني قليلاً لأنظر لوجهها وأسألها بقلق ) : مابك صغيرتي .
( وانا اعلم انها لازالت حزينة بسبب الذي حصل بالأمس ).
روز : لا شيء .
اقوم برفعها وامسك يدها : هيا تعالي معي سأحضر لك القهوة وسلطة الفواكه الا تحبينها ؟؟
روز ( لترتسم ابتسامة على وجهها ) : بلى اعشقها .
ابتسم لها وانهض ممسكة يدها لأجرها خلفي الى المطبخ .
انا (اشير لها بيدي) : اجلسي هنا الى حين انتهي .
لتصعد اعلى طرف الغرانيت وبدأت بمراقبتي وتلوح بقدميها كانها طفلة صغيرة تنتظر وجبتها بفارغ الصبر .
احاول ان اخفي ابتسامتي فمنظرها هذا اضحكني وجعلني أشعر أنه علي التهامها والآن .
انتهي اضع القهوة والفواكه على طاولة الطعام لانظر لروز التي مازالت بالأعلى .
انا : هههههه هل ستبقي عندك ؟؟
روز : ههههه وكيف سأنزل الآن ؟
انا (وانا على وشك ان انهار ضاحكة ): مثلما صعدتي ..انه ارتفاع متر ليس جبلاً كفاكي دلالاً .
لاراها بالفعل تكاد تنزل لوحدها
اتقدم لها مسرعة واحتضنها تحيط قدماها خصري ويداها احتضنت عنقي لاحملها ولم أضيع الفرصة بسرقة بعض القبل من شفتيها الكرزية .
اضعها على الكرسي لأسحب الكرسي الخاص بي بجانبها .
انا ( اغمز لها ) : انا سأقوم بإطعامك .
روز : ههههه ارجوكي لا تقومي بغمزي سأموت خجلا" قريباً .
( اغمزها مرة اخرى ) : لما لا؟؟
لتخبئ وجهها بين يديها .
انا : ههههه حسناً حسناً لن اغمز هيا الى الطعام لأبدأ بإطعامها كنت سعيدة لأنها تأكل بشراهة .
روز : الن تأكلي انتي ؟؟.
انا ( انظر لها بحزن مصطنع ) : ليس لدي من يطعمني .
لتذهب يداها مسرعة الى الشوكة وتضع بها قطع من الفواكه وتضعها امام فمي : هيا تناولي .
امسك يدها اقبلها بدايةً ثم اتناول منها .
بعد ان انتهينا من التناول واحتساء القهوة .
روز : سأذهب لأستحم .
انا : لكن لصاقات الجروح!!
روز : لا تقلقي انها مضادة للماء .
انا : حسناً صغيرتي لكن لا تتأخري سأشتاق لك (واغمز لها ) .
(روز تنظر لي بخجل وتذهب مسرعة الى الحمام ).
لحظات ليرن هاتفي .
انا : آلوو
... : مرحبا دكتورة ريما انا المحق **** .
انا ( بإهتمام ) : أهلاً هل هناك ما هو جديد ؟؟
... : بكامل أسفي أخبرك بأن المجرم ليوناردو ( سائق التاكسي) استطاع الفرار والآن قد تكون روز بخطر وبما أنك اخبرتني انك اقرب شخص لها الآن وعائلتها خارج البلاد وددت اخبارك حصراً .
انا ( اذهب مسرعة امام الحمام وكأنني اريد ان احرسها من وحوش العالم لاقول له وصوتي يرتجف ) : حسنا ماذا الآن؟؟ يجب ان تجدوه بسرعة !!
... : الأهم الآن ان تغيري منزل روز لأنه خطر عليها وسنخبرك بكل ماهو جديد ولا تقلقي سنلقي القبض عليه قريباً .
انا ( وصوتي يكاد يختنق ) : حسناً شكراً لك .
واغلق الهاتف ..واذهب لباب المنزل لأتأكد من انه مغلق .
واعود امام الحمام منتظرة روز ..اسمعها تغني بالحمام هههه تمتلك صوت جميل نوعاً ما .
لحظات وتفتح روز الباب لاستدير بلهفة علامات استفهام على وجهها عندما رأتني امام الباب شعرها المتناثر المبلل واكتافها العارية فقط بشكيرة تحيط بها تاركة نصف اقدامها تظهر .
روز( بقلق ) : مابك ريما هل حصل مكروه ؟؟
احتضنها بسرعة انا حقاً خائفة عليها من كل شيء .
انا : حبيبتي لا تخافي لا يوجد شيء
روز ( تفصل الحضن وتعيد خصل شعرها للخلف بحركة رشيقة ) : حسناً سأذهب لتغيير ملابسي .
انا : هيا صغيرتي سأنتظرك إلى حين تعودي لي .
تمر دقائق بينما كنت احتسي المزيد من معشوقتي القهوة .
لتخرج روز وشعرها مازال متناثر لم اكن اعلم انها ستكون بهذا الجمال .
انا : تعالي إلي ( واشير لها إلى قدمي لتجلس بحضني ) .
ارتسمت الإبتسامة على وجهها واقتربت مني وجلست بحضني .
احتضنها بقوة بينما هي تضع يداها حول عنقي ورأسها يسترخي على كتفي .
انا ( اقبل جبينها ) : حبيبتي سنذهب لمنزلي .
روز ( ترفع رأسها وتنظر بعيناي ) : لماذا ؟ لا تحبي البقاء في منزلي معي ؟؟
انا( اسرق قبلة سريعة من شفتيها لاقول لها ) : ليس كما تظنين لكن عملي يبدأ في الساعة الثانية وسأكون قلقة عليك هنا، بمنزلي ستكوني أكثر أماناً.
لتعود واضعة رأسها على كتفي وشعرت بحزنها بسبب هذا المجرم .
(اضمها اكثر واستنشقها )
روز : ريما ..
انا : همم؟؟
روز : احبك كثيراً
احيطها بيداي اكثر واقبل جبينها مرة اخرى .
تمر لحظات اشعر بشفتا روز تداعب عنقي لتطبع عليه قبلة .
انا : هههه روز لقد اصبحتي مشاكسة .
روز : هههه ليس ذنبي لقد احببتك وتمتلكين عنق جميل .
(لتمرر اصابعها على عنقي لتقف عند عظمتيني البارزتين اسفل عنقي) .
انا : روز أتحبيني حقاً ؟
روز (تحتضنني أكثر ): أهيم بك .
انا ( أعض شفتاي ..إنني على وشك أن أأكلها لكنني اتمالك نفسي ): هيا صغيرتي يجب أن تجهزي نفسك وتأخذي كتبك وبعض من ثيابك لنذهب لمنزلي .
روز ( وهي مازالت ملتصقة بي وأنفاسها تضارب عنقي ) : لا اريد أن اتحرك ابقيني بحضنك للأبد أرجوك .
انا : هههه مجنونتي .
احملها وأنهض بها و أتوجه إلى غرفتها .
روز : هههه ريما انا خائفة لا تنهضي بي بسرعة مرة اخرى .
انا (لاقترب منها واضعة رأسي على رأسها ) : إذاً مرة اخرى إسمعي الكلام .
انزلها لارمقها وهي تجهز اغراضها المهمة .
بعد عدة دقائق تقف روز واضعة يديها على خصرها : لقد انتهيت .
انا : حسناً تعالي سأقوم بتمشيط شعرك وأضع لك حجابك .
لتأتي لي بالمشط وتجلس امامي على السرير مسرعة .
ابدأ بتمشيط شعرها الطويل سيتعبني قليلا لكن هذا شيء جميل بالنسبة لي .
انا ( بينما امشط شعرها ) : روز حبيبتي حدثيني عن طفولتك .
روز : اممم ماذا بالضبط؟؟
انا : سبق وقلتي لي أن كنتي عبئاً على عائلتك وهذا الشيء بقي في تفكيري أريد أن اعلم لما تشعرين بأنك عبأ عليهم انتي ابنتهم لستي بعبأ .
لا اسمع رد منها .
انا ( بينما اكمل تمشيط شعرها بهدوء ) : صغيرتي لما لا تجيبي ؟؟
شعرت انها ليست على مايرام .
امسك اكتافها لاطلب منها تستدير إلي ..ارى الدموع في عينيها ..اسألها بقلق : روز حبيبتي ماذا هناك !!!
روز (لتومئ برأسها نافية ) : لا شيء.
اسحبها لحضني : حبيبتي اعتذر عن سؤالي إذا جعلك تتذكرين شيء ما سيئ .
اشعر بيديها التي اصبحت خلف ظهري تتمسك بي بقوة .
انا : هيا ايتها الطفلة قد انتهينا ..هيا الحجاب يا حلوتي يجب أن اخبئ هذا الشعر الجميل .
نخرج من منزل روز بعد ان انتهينا .
انا : هل اغلقتي الباب بإحكام ؟؟
روز : نعم بكل تأكيد .
امسك يدها بقوة أقبلها : هيا يا صغيرتي .
نتوجه لمنزلي بينما انا احمل حقيبة روز .
نصل لمنزلي ..
انا ( اقترب من روز واضعة يداي على خصرها ) : حبيبتي الآن علي الذهاب إلى عملي اهتمي بدروسك إلى حين أن أعود ولا تفتحي الباب لأي احد كان اتفقنا ؟؟
روز : اتفقنا متى ستعودي ؟؟
( وتنظر ل عيناي ببراءة ) .
انا : سأحاول أن انهي عملي باكراً وسأتصل بك بين الحين والآخر لأطمئن عليك .
تحتضنني بقوة لابادلها .
افصل الحضن : هيا سأذهب الآن .
لأتوجه لباب المنزل وروز تلحق بي عيناها تنظر لي بترجي كانها تقول لي لا تدعيني وحيدة .
اخرج من المنزل واذهب لسيارتي لأتوجه للمشفى بينما تفكيري منشغل بروز وسبب بكائها عندما سألتها عن طفولتها وعائلتها علي أن اعلم السر .
أصل للمشفى اصادف لورين بقسم الأسعاف الذي كان يعج بالمرضى لكن لا يوجد ولا رسالة إنذار في الجهاز الخاص بي .
القي التحية عليها من بعيد وأصعد لمكتبي في جدولي 3 عمليات يا له من يوم حافل اتوجه لغرفة العمليات او بالأحرى ساحة المعركة شارلي يجلس أمام راسم الإهتزاز اومئ له برأسي كتحية بيننا ليرد الآخر.
تمر ثلاث ساعات لانتهي من عمليتي الأولى التي تكللت بالنجاح اعود لمكتبي لأأخذ قسطاً من الراحة اول من يخطر ببالي روز .
امسك هاتفي اتصل بها لترد بعد ثواني .
روز ( بلهفة ) : ريماا
انا : حبيبتي
روز : كيف حالك اتشعري بالتعب ؟؟
انا : قليلاً ماذا تفعلين ؟
روز : أدرس .
انا : علي أن اغلق الآن يجب أن اجهز نفسي للعملية التالية .
روز : اتمنى لك التوفيق .
انا : الى اللقاء صغيرتي .
روز : ريماا
انا : ماذا حبيبتي؟؟
روز : اشتقت لك
انا : ههههه وانا ايضاً.
لتصمت لا اسمع سوى انفاسها .
انا : هل يمكنني أن اغلق الآن ؟؟
روز : ابقي معي قليلاً .
انا ( بقلق ) : روز هل انتي خائفة؟؟
روز : اشعر بقليل من الخوف لكن اتصالك انقذني .
انا : حبيبتي سأعود قريباً اكملي دراستك ستنشغلي بها إلى حين عودتي .
روز : حسنا ..احبك الى اللقاء .
انا : وانا احبك .
لأغلق الخط وأعود لأعمالي .
11:00 pm
ها قد انتهى اليوم رغم التعب والآلام التي في ظهري وقدماي من شدة الوقوف بالعمليات إلا أن نهاري تكلل بإبتسامة بسبب معرفتي بأنني سألقى روز بنهايته .
اصعد بسيارتي وأتوجه لمنزلي .
ها انام امام الباب افتحه بهدوء ما وضعت خطوتي الأولى حتى تركض روز الي وتحتضنني بقوة كنت على وشك أن اسقط لأبادلها الحضن .
روز ( بينما تحيط بي بيداها ورأسها يصل لكتفي ): اشتقت لك كثيراً .
انا (بصوت متعب ) :حبيبتي وانا ايضاً
لتفصل الحضن وتنظر لي واضعة يداها على وجنتاي : انت متعبة جداً اليس كذلك .
لأبتسم لها ابتسامة يكسوها التعب : نعم متعبة قليلاً.
روز : هيا اذهبي وغيري ملابسك سأجهز لك شيئاً تأكليه .
لا اجيب شيء سوى ابتسامة لها واتوجه لغرفتي لأغير ملابسي إنها المرة الاولى التي احظى بها بإهتمام.. طيلة حياتي اعود متعبة لأرتمي على سريري ببطن فارغ تعبي يغلبني ولا اتذكر نفسي .
أنت تقرأ
الخطيئة الطاهرة
General Fictionروز & ريما❤️ فتاة مسلمة من عائلة متدينة نوعاً ما يطرق الحب بابها حب من نوع آخر ليس بالحسبان ويبدأ الصراع بداخلها روز : فتاة حنطية بعينان زرقاوان 19 عاماً ريما : فتاة بيضاء بعينان سوداوان 30 عاماً