روز :
تدخل أمي علينا بكوبين قهوة فقط بالطبع لان ابي لا يحب احتساء القهوة ولا يفضلها لا اشعر بالطمأنينة وكأن هناك شيء خطير.
ابي : روز انا وامك نريد أن نحدثك بموضوع حساس .
(استقيم بهدوء واكتفي بالإيماء برأسي)
امي : ابنتي نعلم أنك تفضلين جامعة اكسفورد منذ صغرك وهي حلم طفولتك..
ليقاطع ابي الحديث قائلاً : عزيزتي روز علينا أن نغادر لندن قد يكون هذا قاسٍ عليك بأن تتركي جامعة اكسفورد لكنها ليست النهاية .
أنا (بدهشة) : مم مماذا ؟؟عن ماذا تتحدثون انه حلمي منذ نعومة اظافري ان ادرس الطب في جامعة اكسفورد هل تمازحونني
أبي : روز نحن مضطرون للسفر الى باريس فقد انتقل عملي الى هناك ويجب ان نذهب جميعاً وقد قلت لك انها ليست النهاية ستدرسين الطب في السوربون.
أنا (واشعر بالدموع بدأت تتجول في عيناي ) : أكره الفرنسية ولن اذهب!!
أبي ( يضرب يده على الطاولة بغضب) : سنذهب جميعاً وغداً ليخرج التذاكر من معطفه ليلوح بهم لي .
يخرج ابي من غرفتي فتلحق به امي لتحاول تهدأته أضم قدماي الى صدري و أضع رأسي بينهم لأنهار باكيةً أشعر بضيق كبير.. ترتسم بين عيناي صورة اكسفورد و كليّتي واساتذتي بالذات الاستاذة ريما مقدسي انها لطيفة حقاً وابتسامتها تشعرني بالطمأنينة رغم قسوتها علينا احياناً لكنني استطعت أن التمس لطفها كل هذه الأشياء الجميلة سأغادرها غداً لكنها لن تغادرني .
.
.
أصعد إلى غرفتنا لأتفقد روز أدخل فأجد روز تغفو بشكل فوضوي .
ساندرا (بهمس) : روز ..روز هيا استيقظي.
روز :دعيني انام فقط دقيقة
ساندرا : فقط اريدك ان تنامي في مكانك ستؤذي نفسك هكذا .
(تفتح عيناها روز لأراها محمرة )
ساندرا (تفتح عيناها بدهشة): ما هذا أغفوتي من شدة البكاء!!!
روز (تنظر بهدوء وحزن) : أنا متعبة حقا ساندرا أشعر وكأن الارض فوق صدري ولست أنا من فوق الأرض.
(تقول هذا وهي تدخل سريرها وتغطي نفسها بالأكمل لتكمل نومها).
وتذهب الأخرى ساندرا الى سريرها ف باليوم الآخر لديهم سفر .7:15 AM
ريما :تجلس ريما على الصوفة المفضلة لها تحتسي قهوتها الصباحية لتتفاجئ برؤيتها لروز وعائلتها يحملون حقائبهم ويصعدون في سيارة الأجرة .
ريما (تحدث نفسها) : الى اين يا ترى هل هي رحلة سياحة أم أنهم غادروا المدينة..مهلاً لكنه ليس بوقت للسياحة والعطل ايعقل ان ترحل روز!!
ياه ولما اهتم للأمر ولترحل لما افكر بالموضوع .
ارتدي ثيابي لأتوجه الى الجامعة ناسية ماقد رأيته صباحا او متناسية بالأحرى متأملة ان يجري كل شي على طبيعته وكأنني اتمنى ان أجد روز في الصفوف الأمامية كما اعتدت.
أدخل الى القاعة ليعم بها الصمت أجول بعيناي بين الطلاب وكأنني أبحث عنها بأعين الحاضرين حقاً لا اعلم لماذا اتصرف هكذا لا اجد جواب سوى أنني اعتدت أن اراها كل يوم في الصفوف الاولى أن اراقب ملامحها الهادئة والخجولة كيف لي أن افتقد لها وهي لم تفارقني سوى لحظات ولما افتقدها وهي لا تعني لي شيء !!
.
.
اتنهد بعمق معلنة أن المحاضرة انتهت هنا اخرج وكأن شيء ما ينقصني أعتذر من المشفى بإتصال هاتفي لأذهب لمنزلي ومازلت في حيرة من امري ولا اعلم ما الذي يحدث لي .
ادخل وعلى الفور أدخل لغرفتي واستلقي على سريري متمنية فقط ان ادخل بنوم عميق .
8:17 PM
استيقظ وأشعر أن كل قطعة من جسدي تؤلمني وكأنني نمت منذ ايام اقف بصعوبة واذهب الى الحمام اغتسل واخرج الى الشرفة لأستنشق بعض الهواء النظيف .
للحظة عقلي توقف عن الاستيعاب لا اصدق أنني رأيت روز تدلي ستارة غرفتها وكانت لازالت بالثياب التي رأيتها فيها صباحاً
اقول لنفسي هل انا احلم؟هل اهلوس بها؟ ما الذي يحدث لي؟؟ ماكل هذه المشاعر .
من غير تفكير حتى أأخذ معطفي لارتديه بسرعه واركض الى البناية المقابلة اقف حائرة (انظر بإمعان لاستطيع ان احدد بدقة مكان شقتها) نعم انها في الطابق الثاني على الجهة اليمنى.
اصعد بسرعة واقف أمام الشقة
(اريد ان اطرق الباب لكنني مترددة بعض الشيء) اطرق الباب ..لا استجابة اطرق الباب مرة اخرى لكن اقوى لاسمع صوتها الرقيق من هناك ؟؟
اشعر بدقات قلبي السريعة وكأن قلبي يكاد يخرج من القفص الصدري .
مرة اخرى تقول ..من هناك ؟؟
لأرد عليها.. أنا ..أنا ريما مقدسي .
لتفتح الباب لي بسرعة وعلامة الدهشة على وجهها .
(أنظر لوجهها عيناها البحرية الذابلة وشعرها النحاسي المتعرج اعترف لم أرى جمالاً كهذا بحياتي).
أنا : مرحبا روز
روز : أهلا دكتورة ريما
أنا : كيف حالك ؟
روز : الحمدلله
أنا : ألا يوجد تفضلي
روز : اوه اعتذر تفضلي الى الداخل انا فقط مصدومة من زيارتك ..هيا تفضلي
دخلت الى المنزل ..
روز : تفضلي الى الامام قليلا الى غرفة المعيشة .
دخلنا وجلسنا على الاريكة وعمّ الصمت
روز(تقول بخجل ووجنتاها متوردة) : اعتذر لسؤالي لكن كيف جئتي الى هنا أعني كيف وجدتي منزلي ولما اتيتي ما السبب اشعر أنني بحلم الدكتورة مقدسي في منزلي هنا وتجلس امامي على الاريكة!!
ريما : ههههه اعتذر فقط شعرت انني اود رؤيتك بالمناسبة اقطن بالبناء الذي امامك ورأيتك من شرفة منزلي
روز (بخجل) : اهاا
ريما : رأيتك صباحا تخرجين مع عائلتك!!
وقد تغيبتي اليوم عن الجامعة ظننتك رحلتي هل لي بتوضيح إذا أمكن؟
روز (تبتسم) : نعم لقد ذهبت مع عائلتي كي اودعهم لقد سافروا الى فرنسا حيث اصبح عمل والدي هناك.
ريما : اها وهل ستبقي هنا وحيدة وكيف سمحوا لك بذلك!!
روز : في البداية ابي عارض الفكرة وكان مصر أن يأخذني معه ويغير جامعتي الى السوربون لكنني بكيت كثيراً واقنعت والدي بأن حلمي اهم من كل شيء واخيراً لاراه يوافق ان اكمل دراستي هنا وكل ما تسنت له فرصة سيقوم بزيارتي وفي العطل سأسافر انا لهم .
ريما (بإبتسامة عريضة) : هذا يعني أنك ستأتي غداً الى الجامعة
روز(بخجل) : بكل تأكيد
من غير ان اشعر اذهب بيداي وامسك يد روز اطبق عليها جيداً بين يداي كانت يدها باردة جداً .
(اقول لها وانا ممسكة بيدها) : حسناً هذا الخبر ادخل السرور الى قلبي آمل ان اراك غداً في الصفوف الاولى .
روز(بخجل شديد تسحب يدها بحجة انها تعيد شعرها الى الخلف) : إن شاءالله
ريما : حسنا سأذهب الآن
روز (تمسك يد ريما بسرعة) : لا لم تشربي شيء بعد ..ساحضر القهوة حالاً
روز تريد أن تقف لتذهب للمطبخ لكن ريما لم تفلت يدها .
تخجل روز لتتحول نظراتها لدهشة.
ريما : لا عليك شكراً جزيلا يجب أن اذهب .
لتقف ريما وتحتضن روز بقوة .كنت مصدومة بشدة عندما حاوطت يدها خصري ويدها الاخرى خلف ظهري كان حضنها دافئ على جسدي البارد تماماً مثل يداها التي ادفئت يدي الباردة ..لكنني بادلتها العناق بخفة
............................مرحبا يا حلوين ..ماعم لاقي تفاعل منكون لأتشجع عالكتابة 😢😢😔
عطوني رأيكون بلييز ..رأيكون بهمني ❤️❤️
أنت تقرأ
الخطيئة الطاهرة
General Fictionروز & ريما❤️ فتاة مسلمة من عائلة متدينة نوعاً ما يطرق الحب بابها حب من نوع آخر ليس بالحسبان ويبدأ الصراع بداخلها روز : فتاة حنطية بعينان زرقاوان 19 عاماً ريما : فتاة بيضاء بعينان سوداوان 30 عاماً