¦17

753 63 64
                                    

صالحت فيك أيامي سامحت بيك الزمن
______________________________
تمد يدها لتأخذ الورقة من يد لورين لتتلامس اصابعهن، سندس شعرت بحرارة امتدت من يدها إلى قلبها بينما لورين لم تنتبه لذلك.
وقبل أن تخرج استوقفها سؤال لورين "أولست من دفعة روز؟ كيف تكبرينها بثلاثة أعوام!"
"لقد تغيبت عن الدراسة لبضع سنوات وهذا سبب تأخيري" تجيب وهي تعيد خصل شعرها للخلف
وبنفس اللحظة تدخل مريضة لتقف لورين كي تتوجه لها لكن سرعان ماوضعت يدها على رأسها وبدت كأنها ستسقط لولا يدا سندس التي لفت خصر لورين ف اصبح كتفها مستنداً إلى صدر الأخرى
تلف يدها على خصر لورين بقوة مما جعلها ملتصقة بها ثم ترفع رأسها واضعة يدها على وجنتها ونظراتها تتفحص وجه لورين بقلق وخوف
تهمس "لورين" وهذه المرة الأولى التي تناديها دون لقب دكتورة
عينا لورين شبه مفتوحة ولا تستجيب لتقوم سندس بحملها ووضعها على كرسي الفحص الموجود ثم بحركة رشيقة توجه نداء اسعافي ثم تبدأ بفحص ضغط لورين الذي اتضح بعدها أنه منخفض لتتوجه لقدميها وتقوم برفعهن قليلاً
وماهي دقائق حتى دخلت رغد ومعها طبيب آخر وممرض لتقابلهم سندس بكلمات متسارعة فور دخولهم "سائل وريدي" ليتوجه الممرض وينفذ فوراً
"رغد تعالي مكاني" لتهز رأسها بتلقائية وتبادل سندس لترفع قدما لورين
تتقدم سندس لتجلس على طارف الكرسي قرب لورين تمد يدها إلى وجنة الأخرى وتحرك اصبعها بلطف اسفل عين لورين بينما نظراتها تتجول ملامحها الشاحبة تنظر لها بحنان ولهفة لتهمس
"لورين"

لورين
قد كنت واعية لما يحدث حولي واشعر بكل شيء لكنني لم استطع الرد أو حتى فتح عيناي، كل شيء مظلم وثقيل
شعرت بيدا سندس التي احاطتني وحالت بيني وبين سقوطي ارضاً، سمعت نداءاتها الملهوفة
أول مرة في حياتي اسمع اسمي بهذه النبرة الحنونة
اشعر بلمسات لطيفة على وجنتي افتح عيناي بهدوء وثقل، لترتسم أمامي ملامحها.. عيناها العسلية حاجبيها المرسومات بشكل طبيعي دون تكليف أنفها المتناسب مع وجهها شفتيها الممتلئة التي ارتسمت عليهن ابتسامة اظهرت غمازتها على خدها الأيسر لتهمس "بماذا تشعرين؟"
"خدر طفيف" اجيبها وعيناي مركزة في عيناها.
تُرتب خصل شعري لتضيف بنبرة تحاول طمأنتي "دقائق وسيعود كل شيء لطبيعته"
اهمهم ثم أغمض عيناي واتنهد

روز ||9:00AM
يقطع نومي اتصال هاتفي افتح عيناي بثقل اجده رقم غريب أقرر ألا أرد لكن بعد إصرار المتصل افتح الخط بعصبية
" مرحباً دكتورة روز"
"أهلاً" اعقد حاجباي باستغراب ليرد الآخر ليشفي فضولي "أنا ايلي موظف الشؤون الادارية في المستشفى الذي تعملين به"
بتلقائية اعتدل بسريري لأرد بكلمات متلاحقة
"اهلاً ايلي اليوم لا يوجد مناوبات لي لذلك لم آتي آمل ألا تكون مخطأ بأمر ما"
ليرد دون أن يعلق على جملتي الأخيرة
"دكتورة بعد اطلاع الإدارة على تصرفاتك الأخيرة بالمستشفى من تكسير لمكتب الاستقبال واضطرابات نفسية ونوبات عصبية قررنا الاعتذار منك ونأمل أن تتوفقي في مشفى آخر"
ثم يغلق الخط دون أن يعطني أية فرصة للحديث
ارمي هاتفي بقوة على السرير "لا تمتلكون ذرة إحساس"
اتنهد واضعة رأسي بين يديي احاول البحث عن حل لهذه المصيبة ايضاً، قد اصبح بملفي حالتين طرد
ووضعي المادي متدهور
تدمع عيناي وأهمس "دمرتني ريما دمرتني"

الخطيئة الطاهرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن