¦3

4.1K 150 146
                                    

"إذا ڪانت القهوة : نظرة ، فأبتسَامة.
فالشاي: مَوعد ، فلقاء!
لا شبيه لطعم القُبلة الأولى إلا : الشاي بالنعناع!"
...................
تمر ساعتين ونصف لتدخل مفاتيحها باب المنزل فيدور مقبضه..
تدخل ببطئ وهي تنظر لي بإستغراب
" لما تأخرتِ؟ " انظر لعيناها بعتب
" قد انشغلت قليلاً" تجيبني متحاشية النظر لعيناي
وتتوجه نحو الداخل
لألحق بها والدموع تنهمر من عيناي
"أنشغلتي بها أليس كذلك؟؟" بنبرة اقرب للصراخ.
تلتفت نحوي بدهشة وهي تخلع معطفها ثم تتحول ملامحها لإبتسامة طفيفة فتقترب بخطوات بطيئة
تضع يداها أعلى خصري : روز..
أدفعها : إبتعدي عني
تقترب مني مجدداً فتحيطني بكلتا يداها بقوة أكبر
أحاول إبعادها دون جدوى لتقول : هل تعلمين أنني أعشق غيرتك هذه ؟؟
أنظر لعيناها بعيناي الممتلئة بالدموع : أخبريني ماذا كنتي تفعلين معها؟
تقبل جبيني ثم تضيف : حبيبتي عندما كنت بطريقي إلى المشفى هاتفتني نيرمين وأخبرتني بأن والدتها متعبة قليلاً فذهبت لأفحصها
"ولما لم تعودي للمشفى و قمتي بأخذ إجازة؟"
تتنهد وهي تمسح وجنتاي بأصابعها : والدتها لم تسمح لي بالخروج دون قضاء بعض الوقت معهم وتناول الغداء
أعقد حاجباي "كان بإمكانك إخباري"
تفلت يداها من حولي وتبتعد قليلاً
"نعم لقد تذكرت أنا كنت لا أود الحديث معك"
تتابع خطواتها نحو الخزانة وتكمل تبديل ملابسها
.
.
ريما :
أنتظر رؤية ردة فعلها بعد أن رأيت الندم بعيناها
أكمل تبديل ملابسي بينما هي تقف في مكانها تنظر لي تارةً و للأرض تارةً أخرى أحاول أن أتحاشى النظر لها لأنني أود أن ألتهمها بعيناي قبل أي شيء آخر.
أذهب للسرير و أجلس على طرفه لتلحق بي بخطوات هادئة تجلس بجانبي تلعب بأصابعها وتسرق بعض نظرات لي تتنهد وتقترب لي
تسحبني من يدي بأصابعها الناعمة وتضمني إلى صدرها فأغمض عيناي واستنشق عطرها مستمعة إلى دقات قلبها الطفولي .. تقبل رأسي وتتمتم بهمس
"أعتذر حبيبتي"
تمر دقائق معدودة ونحن على ذات الوضع لأفصل ذاك العناق وأنظر لعيناها بعمق وابتسامتي ارتسمت على ملامحي فتبادلني الإبتسامة ..
"ممم إلى ماذا كنتِ تخططين" بإبتسامة جانبية
تحرك رأسها بعدم فهم فأجيبها ببطئ وكلمات متقطعة..
"أقصد.. هذا الفستان الجميل.. والعشاء الفاخر..والشموع الحمراء" ثم أغمزها
تبتسم بمكر ثم تدفعني بخفة لأستلقي على السرير
ثم تعتليني وتقترب نحو شفتاي.. هامسة
"أخطط لنزع عقلك"
.
.
.
سندس ورغد 1:00 am :
تستيقظ رغد في هذا الوقت من الليل بسبب شعورها بالظمأ تسير بخطا كسولة وهي تحاول أن تفتح عيناها.. تلمح سندس في غرفة المعيشة لازالت مستيقظة وشاردة ترمق الشارع الهادئ كالليل.
تذهب نحوها مقوسة عيناها
"سندس" تنادي عليها بتعجب
" رغد.. لما أنت مستيقظة؟" تعتدل بجلوسها وتحاول التهرب من النظر لعينا رغد
"هل كنتِ تبكين؟" تقترب بهدوء وتجلس بجانبها
لا تجيبها بشيء فقط تتنهد وتزيح نظرها بعيداً.
"ألا زلتِ تفكرين بها؟" تسألها بنبرة هادئة
"إنها لا تراني حتى" تجيب دون أن تنظر لرغد فقط شاردة بالفراغ
"ما الذي حصل اليوم أيضاً؟"
"كنت اقف على باب مكتبها أنتظر مجيئها أود التحدث معها بحجة مريضة في الغرفة ١٢٥٦"
"أكملي وماذا حدث بعدها؟"
تتنهد ثم تكمل "أتت مسرعة كانت تجري مكالمة هاتفية لم تنتبه لوجودي حتى فقط اشارت لي بيدها وهي تتحدث بهاتفها دون النظر لي بأن أتركها وحدها"
"عليك أن تعترفي لها"
"ههه.. إنك لا تعرفين لورين" تنظر لرغد
"إذاً أبقي هكذا تعيشين على أمل أن تنظر لك فقط" تقول بنوع من العصبية وتقف لتذهب للمطبخ
"رغد إنني لا أملك الشجاعة ماذا أخبرها؟ إنني مجرد متدربة لديها من بين العشرات!! و الأصعب من ذلك كيف علي أن أخبر إمرأة متزوجة أنني أعشقها؟ "
ترفع كتفيها تتنهد وتنظر لسندس بأسى ثم تكمل طريقها تشرب القليل من الماء لتعود إلى نومها.
.
.
ريما 7:15 am :
انظر لروز التي تغط بنوم عميق بعد ليلة مُتعِبة
ك طفلة مستلقية عليّ أنفاسها تلامس عنقي .. أجسادنا العارية متلاحمة.
يدي تتسلل لشعرها أداعبه بلطف و أهمس لها
"حبيبتي.. روز"
مازالت تغط بنومها..
"صغيرتي"
احرك اصابعي بين خصل شعرها وأقترب أكثر ف أقبله هامسة لها "أيتها الاميرة النائمة"
ترد دون أن تفتح عيناها "همم"
أبتسم ثم أرفع رأسها قليلاً لأقبل شفتيها ببطئ
محاولة إيقاظها بين قبلة و أخرى.
تفتح عيناها بهدوء وتنظر لي بعينان ناعسة
"همم دعيني أنام قليلاً " ثم تقترب مني اكثر دافنة رأسها في عنقي لتستأنف نومها.
أعيد رأسي للخلف وأغمض عيناي مبتسمة.. يا إلهي أنها تفعل ذلك في كل يوم وتجعلنا نتأخر عن العمل يا لك من طبيبة كسولة روز (اتمتم بصوت مسموع)
لتبتعد عني قليلاً تنظر لي مقوسة عيناها
"أنا طبيبة كسولة؟"
أحرك رأسي لأعلى واسفل وانا أبتسم لها.
ترفع أحد حاجبيها ثم تجيب "حسناً حسناً أنا كسولة" تأخذ الغطا لتغطي جسدها واضعة يدها أعلى صدرها وتتوجه نحو الحمام..
لأضحك على طفولتيها التي أعشقها.
.
.
.
الساعة الثامنة صباحاً أمام المشفى.
رغد وسندس يركضان نحو المشفى كي لا يتأخران أكثر من ذلك بتواقت مع وصول سيارة ريما مقدسي
تقف سيارتها امام المشفى تجلس روز على يمينها وقبل أن تفتح السيارة لتنزل تمسك يدها ريما لتفهم روز أنها تريد قبلتها قبل العمل تقترب روز وتطبع قبلة سريعة على شفتي ريما ثم تنزل مسرعة فتركض الأخرى نحو داخل المشفى.
بينما وسام الذي يراقب ذلك من بعيد وينظر لريما بإشمئزاز لطالما هو يكرهها دون سبب واضح ليتمتم بينه وبين نفسه "لنرى هذه الإبتسامة إذ ستدوم طويلاً هه" يدخل الآخر للمشفى ليتبع أصدقائه الذين كانوا يتلقون مهامهم اليوم من قبل الدكتورة لورين المسؤولة عنهم بشكل مباشر أمام الهيئة الإدارية للمشفى.
"وسام ارجو أن لا تتأخر مرة أخرى" تقول بحدة.
يهز رأسه بإيجاب.
تحمل ملف بيدها تسجل ماتملي عليهم
"روز ووسام إلى قسم الإسعاف"
ليذهبان مسرعان إلى هناك
"سندس ستدخلين العمليات الصباحية برفقة الدكتورة مقدسي أما رغد سترافقينني"
لتدير ظهرها وتمشي نحو مكتبها
تنظر سندس لرغد بحزن لطالما تمنت أن ترافق لورين ليوم واحد لكنها لم تحظى بذلك..
تلحق رغد بدكتورة لورين وهي بحالة من الفرح المُلاحظ.. أما سندس فتتوجه نحو دكتورة ريما.

يتبع..

الخطيئة الطاهرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن